أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن















المزيد.....

النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 976 - 2004 / 10 / 4 - 07:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كلما اقترب موعد الانتخابات الأمريكية, تزداد حدة المنافسة بين المرشحين الرئيسيين بوش وكيري, كما تزداد حدة, الهجمات الإعلامية من هذا الجانب أو ذاك.. وإذا كانت كفة بوش هي الراجحة هذه الأيام حسب تخمينات معظم حملات الاستطلاع التي تقوم بها المؤسسات المختصة بعمليات الانتخاب , فلا يعني هذا أنها ستحافظ على هذه النتيجة وقت إجراء الانتخابات.. فكل شيئ قد ينقلب رأسا على عقب إن تأثر الوضع العام بهزات سياسية واقتصادية, أو نكسات أمنية في الداخل والخارج , إضافة إلى فشل أو تلكؤ العمليات العسكرية في البلدان التي تتكاثر فيها القوات الأمريكية .. لذلك يبقى المرشحان بحاجة ماسة إلى من يدعم مواقفهما والاستفادة إلى أقصى الحدود من حلفائهما الداخليين والخارجيين..

وتاتي زيارة د. علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت إلى الولايات المتحدة في وقت تزداد فيه خسائر العسكريين الأمريكيين في العراق , ووسط تزايد الإنتقادات اللاذعة للإدارة الأمريكية من قبل عدد من ممثلي كلا الحزبين في الكونغرس الأمريكي, إن كان على فشلها في فرض الأمن والاستقرار في العراق, او تلكؤ عملية إعادة البناء.. وقد حاولت الإدارة الأمريكية الحالية الإستفادة القصوى من تواجد د. علاوي على أراضيها حيث خصصت له مساحة واسعة في وسائل إعلامها للتعبير عن ما تريد تلك الإدارة إيصاله للناخبين والرد على منتقدي سياستها.. كما تمت دعوته لإلقاء خطاب معد سلفا في الكونغرس الأمريكي .. وعندما القى كل من بوش وعلاوي كلمتين أمام المراسلين قبل استقبال أسئلتهم, علق أحد المحللين الظرفاء من أن الاطراء المتبادل على أداء كلا الطرفين يضع الكثير من الشكوك حول حسن هذا الأداء , خاصة في ظل تصاعد موجات الإرهاب وتزايد الخسائر البشرية والمادية !! هذا وقد عززت مصافحة د. علاوي لوزير خارجية إسرائيل في الأمم المتحدة موقف بوش, حيث قدمه الأخير كرئيس وزراء عراقي (واقعي ومرن), وكان الهدف واضحا بالطبع , وهو ضمان الحصول على أصوات الناخبين اليهود!!

والمهمة العسيرة والشاقة امام المنافس كيري ستتركز على مدى نجاحه في نقد سياسة الإدارة الجمهورية الحالية وتفنيد طروحاتها, مع طرح البدائل المقنعة للناخبين حول كيفية معالجة النواقص الكثيرة والقاتلة في الملف الأمني العراقي ومكافحة الإرهاب.. فالملف العراقي كان فعلا النقطة الساخنة في المناظرة التي جمعت بوش وكيري الخميس الفائت, والتي كانت وحسب إجماع المحللين تميل لصالح المنافس كيري. وكما صرح السناتور إدورد كيندي قبل أيام من ان ملف العراق هو الذي سيحدد مسار ونتيجة الإنتخابات الأمريكية المقبلة.. هذا إلى جانب معدلات البطالة المرتفعة وتباطئ الإقتصاد الأمريكي والذي يؤثر سلبا على البرامج الإجتماعية والصحية والتربوية, والتي تقلص الصرف لها بسبب أعباء الحرب وتزايد تبعاتها الاقتصادية ..

وإذا كانت تصريحات د. علاوي تعتبر نصرا لمواقف بوش وإدارته بدءا من تأييده للحرب الأخيرة التي شنت على العراق أو (تحرير العراق) كما كان يحلو له ان يقول, إلى أسلوب معالجتهم للوضع الأمني المتردي في العراق وعملية ما يسمى بإعادة البناء, وبناء أسس الديمقراطية والتهيئة للإنتخابات البرلمانية القادمة, فإن إدارة بوش لم تقدم أي حلول ملموسة للوضع العراقي سوى تصريحات لا تغني ولا تسمن.. وظل مسؤوليها يرددون ما صرحوا به سابقا حول صحة مواقفهم تجاه القضية العراقية والإرهاب الدولي..بينما جاءت تصريحات كل من وزير الخارجية السيد باول ووزير الدفاع رامسفيلد متناقضة حول عملية إجراء الانتخابات في العراق.. فالأول أكد على إجرائها على عموم العراق بعد أن يهزم الإرهابيين قبل حلول موعدها, اما الثاني فقال بأنه يمكن إجراء الانتخابات في المناطق الهادئة ويستثنى منها بعض مناطق (المثلث السني) وتكون نتائج هذه الانتخابات ناجحة ومقبولة !! ولكن هل كان رامسفيلد ليقول ذلك لو تم إجراء إنتخابات بالطريقة ذاتها في فينزويلا أو فلسطين أوغيرها من الدول التي لا تلتقي سياستها مع الولايات المتحدة ؟ ام إنه سيعربد ويهدد ويدين مثل هذه الممارسات اللاديمقراطية؟!

فحكومة د. علاوي لم تحصل إلا على تأييد لفظي لما تقوم به من مهام صعبه وشائكة..أما على صعيد تسليم الملف الأمني للعراقيين وتزويد القوات المسلحة العراقية بما تحتاجه من معدات وأسلحة متطورة وتدريب عالي لمواجهة مد الإرهاب وعمليات الخطف والقتل العشوائي ,والذي يقترفه حلف غير مقدس من بقايا النظام المقبور والإسلاميين المتطرفين بشقيهم السني والشيعي وبعض المرتزقة العرب والأجانب, فلم يجري التطرق إليها في وسائل الإعلام , أو حتى الوعد بتلبيتها.. فهذه المسألة الملحة بالنسبة للعراقيين , ليست كما يبدو, من اولويات الإدارة الأمريكية الحالية.. أما ما تريده هذه الإدارة هو جعل تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية واقع وضرورة , وحاجة يومية ماسة للعراقيين.. وإلا كيف نفسر غياب مراقبة الحدود العراقية ولحد اليوم رغم تشخيصهم (الصائب) بأن واحدة من الآسباب في تردي الوضع الأمني هو تسهيل مهمة توافد الإرهابيين إلى العراق من وراء الحدود؟ وكيف نفسر , وبعد أكثر من سنة ونصف على سقوط النظام وحل الجيش والقوات المسلحة الأخرى, لا يحمي أرض العراق سوى 100 ألف من الحرس الوطني والشرطة المزودين بالأسلحة الأنوماتيكية وسيارات لا تحميهم من أسلحة أعدائهم المتطورة ؟ فمتى ستتزود إذن قواتنا المسلحة بالمصفحات والدبابات والأسلحة المتطورة الأخرى والتدريب على الإلمام بها وقيادتها من اجل حماية حدود العراق وأرواح أبناء شعبنا من هجمات أعداء الديمقراطية والمجتمع المدني؟ وكم من الوقت والجهد والدم سيحتاج إليه العراق لتحقيق ذلك, لو اخذنا بالحسبان طول فترة تشكيل هذه القوة الصغيرة والغير مدربة جيدا من القوات المسلحة الحالية؟ أما تصريحات بعض الساسة حول سحب القوات الأجنبية من العراق, عندما تستقر الأمور, فليست هذه التصريحات سوى محاولة لذر الرماد في العيون, حيث يجري بناء القواعد العسكرية الأمريكية, في جميع أنحاء العراق وتجهيزها بأحدث المعدات والتكنولوجيا الحديثة .. ويبدو انهم قد قرأوا وطبقوا بعض شعارات النظام المقبور في المعسكرات التي يحتلونها الآن , حيث تقول إحدى هذه الشعارات (يد تبني ويد تقاتل)!!

فالمتوقع إذن , أن الوفد العراقي قد أجرى مباحثات مستفيضة وجادة مع الجانب الأمريكي , وطرح تصوراته حول الخطوات الواجب اتخاذها للحيلولة دون السماح للإرهابيين وكل أعداء الديمقراطية من عرقلة توجه العراق نحو إجراء الإنتخابات البرلمانية القادمة والتي تعتبر خطوة هامة وأساسية في تشييد دولة حديثة ومعاصرة تحترم حقوق الإنسان وتعمل من اجل خير ورفاه واستقلال العراق .. أما ما ستتمخض عنه الانتخابات الأمريكية القادمة من نتائج , إن كانت لصالح بوش أو كيري, فإن الملف العراقي وبعد الإنتخابات هذه سيظل ساخنا.. وسوف لن نتوقع أن يجري تغيير حاسم ودراماتيكي في السياسة الخارجية الأمريكية, خاصة ونحن نتحدث عن العراق والذي كان ولا يزال يتنقل في أروقة المخطط الاستراتيجي للسياسة الأمريكية , حيث سيجري التعامل معه وفق هذا المخطط وبغض النظر عمّن سيفوز بالانتخابات القادمة, الديمقراطيون كانوا أم الجمهوريين



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة إلى موجة العنف- والإصرار على إجراء الإنتخابات
- تحسن الأوضاع في العراق وإجراء الانتخابات.. بين الواقع والامن ...
- ليس دفاعا عن الكرد.. الإرهابيون والمتطرفون الإسلاميون هم من ...
- وسام شرف جديد على صدر الحزب الشيوعي العراقي
- نظام ديمقراطي مدني وتعددي ..أم نظام دكتاتوري ديني وطائفي ؟ ه ...
- من تخدم الحملة الإرهابية الشرسة ضد الكلدوآشوريين في العراق؟
- لا عودة لعجلة التأريخ إلى وراء
- الحوار المتمدن.. فضاء واسع من الفكر العلماني الإنساني
- لكي لا نبقى أسيري فزّاعة انسحاب قوات الاحتلال المبكر !
- إلى متى تنتظر عوائل أسرى الحرب العراقية الإيرانية عودة أبنائ ...
- TRICK OR TREAT يا مجلس الحكم !!
- لا , ليس كل شيء هادئ على الجبهة!!
- لمن يهمه الأمر..لا مكان لحزب البعث في عراق المستقبل !!
- ليس دفاعا عن مجلس الحكم الانتقالي ... فتاوى الأزهر والعراق ...
- إذا عرف السبب بطل العجب !!
- هل ما زال اليسار العراقي يحمل بوصلته؟!
- طالب متفوق يتألق شهيدا
- ما يجمع المرتزقة العرب لا يفرّق الشعب العراقي
- وجهة نظر: حول إدارة تكنوقراط عراقية مستقلة !
- متى يتحرر العراق من الإعلام المنحاز؟


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نجاح يوسف - النتخابات الأمريكيبة وملف العراق الساخن