أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب الهندي - حوار مع الشاعر سميح القاسم















المزيد.....

حوار مع الشاعر سميح القاسم


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 3223 - 2010 / 12 / 22 - 14:13
المحور: الادب والفن
    


بابا الشعر الفلسطيني سميح القاسم يرفض التجزئه ولا يجيب عن السؤال الصعب !
أي تعتيم لا يمكنه إلغاء شعاع واحد !
عمان ليست مجرد مكان جغرافي أو كيان سياسي !
كل الوطن العربي وطني .

كل شعراء العرب الملتزمون شعراء مقاومة
لاتوجد خطه خمسية أو عشرية للحكومات لأنتاج الشعر والشعراء .
وأد المرأة مازال حاضرا لكن بأشكال جديدة !
الصراعات المختلفة تغييب بعض الأصوات المميزة !
أنا مع حرية الشاعر في أن يغامر ولكن

الإنترنيت محرر ردئ !

درويش كان أكثر قسوة مني حين شبه مواقع الأنترنيت بجدران المراحيض !
هناك مرض نفسي إسمه الكتابة !!
حوار رحاب الهندي
تصوير سالم مصلحي

آتيا من فلسطين المحتلة يسكنه حب طالما حاربه الأعداء . لايلبس قناعا على وجهه . يتغني بحب عمان كما يتغني بحب أي بقعة أرض عربية لأنه كان ولا يزال ضد التقسيم والإنقسام . يعتبره البعض كائنا خاصا له ملكوته الخاص كونه شاعرا ويعتبر نفسه إنسانا يبحث عن الحق والجمال في كل مكان يكره العنف وينبذه لكنه مع أن يقاوم الإنسان العنف الظالم أيضا في أي مكان قضيته هو وهو قضيته لا يختلفان ينطلق من مبدأ إنساني واحد هو فلسطيني عربي وينظر لكل المدن العربية كما ينظر للقدس لا جغرافيا ولا سياسة فلكل مدينة عربية رونقها الخاص ولكل مدينه عربية لها في قلبه مكان . تحدثنا إليه في ساعه زمن إقتطفها من إلتزامه في مهرجان الشعرالعماني السابع . وكانت الساعه أشبه بالدقيقة فالأوقات الحبلى بالجمال والمتعة تركض سريعا . أجابنا بخفة العصفور وبعقل المبدع وبذكاء الواثق وحديث المتدفق ورفض أن يجب عن السؤال الأصعب حين سألناه من أنت فقال دعي هذا السؤال عزيزتي للنهاية لأنه رغم سهولته فهو الأصعب وحين وصلنا للنهاية إعتذر عن الإجابة وهذا نص حوارنا معه .
القبلة الأولى لا تنسى كيف كان طعم قبلتك الأولى لمسقط وما الذي تغير طوال فترة غيابك في مسقط ؟
أعترف أن شوقي إلى وطني العربي الكبير بعد حصار إستمر عقودا من الزمن دفعني إلى حاله وجدانية بحيث ما إن تطأ قدماي أرضا عربية للمرة الأولى أسجد عليها مقبلا الأرض ( الأرض العربية ) ضبطني أحد السياسين الوطنيين بمن تسمونهم ( عرب الداخل ) أطلق علي في إحدى الصحف لقب بابا الشعر الفلسطيني . قبله أرض الوطن الأولى تشبه القبلة الأولى مع فارق واحد هو الفارق هو بين عطور نينا ريتشي وعطر الأرض . أما مالمسته من تغيير في مسقط العربية في زيارتي الثانية قلت وأكرر أن عمان ليست عندي مجرد مساحه جغرافية أو كيان سياسي . يتحدثون اليوم عن قواعد إطلاق سفن الفضاء لإكتشاف المجالات الكونية . ويجب التذكير بأن عمان كانت قاعدة إطلاق السفن البحرية العربية لإكتشاف مساحات مجهولة من الكرة الأرضية . ومن هذه الأرض المباركة إنتشرت سرايا الدعوة حاملة القرآن الكريم واللغة العربية والثقافة العربية إلى شرق وجنوب شرق آسيا وإلى سواحل إفريقيا ومازالت آثار تلك المرحلة واضحة إلى يومنا هذا .
وصف غسان كنفاني شعراء الداخل بشعراء المقاومة . ماذا تصف أنت شعراء الخارج ؟
المقاومة فعل إنساني هدفه إلغاء الظلم والإحتلال والإستبداد وإشاعة الحرية والسلام والتقدم وبهذا المعنى فإن كل الشعراء العرب الملتزمين هم شعراء مقاومة وأنا أرفض التجزئه الإقليمية في الثقافة بمثل رفضي للتجزئه الإقليمية في السياسة
من وحي قصيدتك ( مسقط ) هل تعتبر حب الوطن خيانة للزوجة ؟
هي دعابة شعرية تعبر في المحصلة عن جدارة المدن التي نحب بأن نعطيها من معاني الحب مايتعدى السياسة .
علق البعض على قصائدك التي ألقيتها في أمسيتك الشعرية بأنها فكرية عميقه مغلفة بالسياسة وكان الجمهور بحاجه إلى قصائد أكثر سلاسة بماذا ترد عليهم ؟
بمنتهى البساطة أنا لا أقدم للجمهور مايطلبه المستمعون . بل أقدم ما أحس برغبة قوية للبوح به وبمشاركة الجمهور هواجسي في الزمن المعطى وإلا كان يكفي بضع قصائد معروفه ومسجله إذاعيا وتلفزيونيا . هذا يبدو أسهل للشاعر لكنني لا أبحث عن السهوله وأصر دائما على جعل قراءاتي ولقاءاتي بالجمهور حالات إستثنائية وجديدة ومثيرة وهذا يتعبني روحيا وجسديا . أنا لا أقرأ القصيدة . أنا أترك القصيدة تقرأني وتقدمني جسدا وفكرا وشعورا للجمهور . وقد يكون هذا سر العلاقة الإستثنائية جدا بين قصيدتي وجمهور الشعر , لا في الوطن العربي فحسب بل في بقاع العالم التي يتاح لي أن أقرأ فيها وأقابل جمهور الشعر فيها
تواصل الجمهور في عمان كيف أحسست به ؟
لدينا تعبير شعبي يقول : " حط يدك على قلبك اللي تحبه يحبك " أعتقد أن هذا المثل ينطبق على قراءاتي في عمان كما في كل قطر عربي آخر وفي عمان الجمهور كان ذكي وشديد الحساسية ,اسعدني اللقاء معه في قراءاتي السابقة والحاضرة
في قصيدتك خذني معك المهداة لمحمود درويش قلت " حملتني وزر موتك "
( المعنى في قلب الشاعر ) هل تفصح عن مافي قلبك لنا ؟
لم يكن درويش بالنسبة لي مجرد شاعر آخر كان شريكا حقيقيا في هم ّ حقيقي وتحولنا خلال أكثر من نصف قرن إلى فردين في أسرتين كانت والدتي رحمها الله تهتم بصحته كما تهتم بصحتي وحين تقدمت والدته في العمر كانوا يأتونها بصورة لنا تقبل الصورة ثم تسأل أيهما محمود وأيهما أنا . لكن بعض الناس يحبون الوشوشة بأننا لم دائما على مايرام وهذا صحيح كنا نختلف ونتناقش ونغضب . لكن هذه الحقيقة الإنسانية لم تغير من حقيقة أننا كنا أقرب الناس إلى قلب كل منا . أما أن نختلف في موقف سياسي أو قضية فنية فهذا من صفات البشر الحقيقين والأصدقاء الحقيقين .
فلسطين لبنان العراق تشابه بصورة أو أخرى هل تتوقع لمدن عربية أخرى نفس الوضع ؟
بعد نجاح مشروع سايكس بيكو بتجزئه الوطن العربي والأمة العربية إنفتحت شهية أعداء العرب . هاهم يخططون لتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم وتمزيق الممزق وللأسف الشديد نحن نتصرف كأن الأمر لا يعنينا وكلنا في المحصلة سنؤكل مع الثور الأبيض والأسود والأحمر والأخضر .
أنت من مواليد مدينة الزرقاء . غالبا يحن الإنسان إلى مسقط رأسه ؟ ماحقيقة هذه المقولة ؟
نعم ولدت في الزرقاء عام 1939 حيث كان والدي ضابطا في الجيش هناك . بطبيعة الحال هرعت لعناق الزرقاء يوم أتيح لي زيارة الأردن . أعتقد أن موقع ميلادي وأصول أسرتي وإنتشار أبناء عائلتي الحسين في بلاد الشام عزز لديّ منذ الطفولة معاني الإنتماء القومي فأنا أعتبر كل الوطن العربي وطني وأعتبر الأمة العربية أمتي ولا أقبل أية تجزئة أو مساومة في هذا المجال . نشأت منذ الطفولة عربيا أمميا ومازلت عربيا أمميا .
تعرضت لمحاولة إسكاتك بالقتل حينما كنت رضيعا أعداء طفولتك هل هم نفس أعدائك الأن ؟
أعداء حرية الرأي وحرية التعبير وحرية الكلمة هم واحد على تعددهم ولذلك فأنا لا أجزئ مفهوم العلاقة الإنسانية والإجتماعية وفق القوميات والإثنيات والعرقيات فهناك أحرار في كل شعوب الأرض وهناك أعداء للحرية في كل شعوب الأرض وبطبيعة الحال فأنا مع الحرية للبشر لأنني لا أتنازل عن حريتي مع ضرورة إحترام مفهوم الحرية والإنتباه إلى أنها لا ينبغي أن تسئ لحرية الآخر .
التعتيم الإعلامي على البعض هل مازال موجودا رغم وجود الشبكة العنكبوتية في العالم ؟

ينبغي أن يكون واضحا أن أي تعتيم لا يستطيع إلغاء شعاع واحد . تستطيع العتمة تأجيل النور وتحديد الضوء وبلبلة مسار الشعاع لكن الرؤية الثاقبة تعرف كيف تهتدي إلى شعاعها . وإلا فكيف نفسر كل هذا التطور الإنساني الهائل في مجال التكنولوجيا وإلى كل مجالات التطور الإجتماعي .
ماذا وصلك من الشعر العماني وهل تعتبره ذا مكانة خاصة في الشعر العربي ؟
في عمان كما في كل كل قطر عربي ظهرت أصوات شعرية مميزة في الماضي وفي الحاضر . وحتى لا أظلم أحدا فأنا أكتفي بتسجيل قناعتي بأن الشعراء العمانيين قدموا إسهامهم الواضح في تطوير القصيدة العربية . بالمناسبة لا يجوز إعتبار الشعر جزءا من خطة خمسية أو عشرية تضعها الحكومة لإنتاج الشعراء . ( الصوت صاحب الطاقة الخاصة سيصل حتى لو في وقت لاحق .

برأيك لماذا تتهم المرأة الشاعرة بأن هناك من يكتب لها ؟

نحن في مجتمع ذكوري وعملية الوأد للمرأة إتخذت أشكالا جديدة لكن نفسية الوأد مازالت للأسف الشديد ناشطه . أعتقد أن من الممكن أن تكتب المرأة للرجل أليس كذلك لكن السؤال دوما معكوسا لتكريس فكر الذكورة في مجتمعاتنا .
هل تعتقد أن بعض الأسماء المميزة تغيب دوما في وطننا العربي ؟

لست من السذاجة بحيث أخفي هذه الإمكانية فالصراعات السياسية والفكرية والثقافية تحاول تغييب بعض الأصوات المشاكسة وقد أكون أكثر من تعرض لمحاولة التغييب والتعتيم في الماضي وفي الحاضر لكن كما أسلفت الحقيقة تنتصر في النهاية .

أحد الناشرين في لبنان يرفض تقسيمات الشعر الحديثه ويعلن أن الشعر شعر والنثر نثر . ماتعليقك ؟
أنا مع حرية الشاعر في المغامرة بلا حدود ولا حواجز والسؤال الحقيقي ليس بين الشعر والنثر بل هو الشعر أو لا شعر ونثر أو لا نثر فليس كل مايحمل صيغة الشعر هو شعر حقيقي وليس كل مايحمل صيغة النثر هو نثر حقيقي وجيد . ثمة كثير من الهراء والهذيان والثرثرة . هناك مرض نفسي يسمى مرض الكتابة .

أتعتقد أن هذا المرض إنتشر عبر الشبكة العنكبوتية ؟

بدون شك فعالم الإنترنيت غير مسألة الإتصال والعلاقة بين النص الإبداعي والتلقي مع الجمهور ( الإنترنيت محرر ردئ لا يستطيع أن يميز بين الغث والسمين . أصبحت مواقع الإنترنيت أشبه بجدران الجرافيك التي يكتب عليها الشبان ويرسمون في عواصم العالم مايشاؤن وكان لأخي محمود درويش رأي أكثر قسوة حين قال : ليست كمثل جدران الجرافيك بل أصبحت كجدران المراحيض .

حكاية العشق والتعب . كيف تختصرها لنا ؟

قد أتعب من التعب لكني لن أتعب من العشق . كان الله في عوني .

نعم لا يتعب الشعراء من العشق لذا هم دوما متجددون مبدعون ولنا وقفه مع سيرة ذاتية للشاعر سميح القاسم



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العشق العجب في زمن العجب !
- طعنات في خاصرة الوطن
- حين نحيا بدون الآخر
- زهراء .....حين فقدت معناها !
- المطر قبيل الشتاء
- حكايا وطن معاصر ( قصص قصيرة )
- الفلم المصري واحد صفر
- مساءلات سينمائية لعبدالله حبيب
- حزب الحب الديكتاتوري !!!!!
- الروائي العماني محمد العريمي ورحله التفوق على الذات وصولا لل ...
- نساء ذبح حلال
- القاص العماني سالم آل توية
- ذكريات إمرأة مشاكسة 2
- بشرى خلفان كاتبة من عمان (مسقط)
- ذكريات إمرأة مشاكسة !!!!
- إني أغرق ياعراق !!!!!
- لؤلؤة الشعر العربي ج 1
- العودة للبيت وسقوط الأقنعة !!!!
- هذيان إمرأة نصف عاقلة حلول في زمن اللاحلول !!!!!
- أحمد الفلاحي


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب الهندي - حوار مع الشاعر سميح القاسم