أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحى فريد - مجزرة العمرانية ... مابين الوقاحة الأمنية والإنتفاضة القبطية المصرية














المزيد.....

مجزرة العمرانية ... مابين الوقاحة الأمنية والإنتفاضة القبطية المصرية


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 20:35
المحور: حقوق الانسان
    


ازعجنى كثيراً المشهد الذى رأيته بأم عينى حين ذهبت إلى مكان الحادث ووجدت الكم الهائل من رجالات الشرطة وجحافل الأمن المركزى الذين كانوا يصطفون بطول الشوارع وعرضها وأعلى كوبرى الدائرى وكانهم يقومون بفتح مبين.
وغمرتنى السعادة حين رايت شباب فى عمر الورد يقفون أمام مدرعات ومجنزرات الداخلية يحملون بين ايديهم الطوف الذى قد إنضربوا به يدافعون به عن أمنهم وعن مكان للصلاة لهم دون هوادة أو خوف .
وحين أرى كم الفُجر والكُفر فى تعامل الشرطة المصرية مع المتظاهرين بان تقوم بإلقاء القنابل المسيلة للدموع وإطلاق وابل من الرصاص المطاطى والرصاص الحى ... ووصل الأمر إلى ضرب المواطنين بالنار فى الشوارع فى وضح النهار فبأى ذنب يقتلون هكذا مثل الكلاب ؟؟؟ حتى فى يومنا هذا ماعادت تقتل الكلاب فى الشوارع .
فى هذه الحادثة الأخيرة بالتأكيد سقطت أخر ورقة توت تحمى جوارح النظام سقطت عن عمد وغباء سقطت دون سهو أو نسيان سقطت ليعلنوا للجميع أنهم هم المنفذين والمدبرين لكافة الجرائم والحوادث التى يتعرض لها الأقباط المصريين ولو أتوا بمليون جانى وجانى فإن هذا النظام هو المدبر والمخطط والمنفذ والجانى.
هذا النظام الذى يحيا دوماً على اللعبة القديمة والمخطط السقيم (فرق تسد) .
هذا هو النظام الذى يعتقل الإخوان ويشوه سمعتهم فى كل مكان وفى النهاية يسمح لهم بدخول البرلمان هو نفسه النظام الذى يحارب المدنية والليبرالية والعلمانية ويحارب الإرهاب ويصدره للخارج ويشجع على الذهاب إلى الإنتخابات وهو يزورها إنه النظام الذى نحيا جميعاً فى ظلال بطشه وهيمنته على كل مقدرات البلاد.
لقد أصبح من يتولى امرنا فاسد ومفسد عاهر وداعر منافق وأفاق هؤلاء هم يحكموننا فكيف لنا أن نحيا فى ظلال حكمهم؟؟؟؟ .
أيعقل أنه بسبب إنشاء بيت للصلاة يسقط ثلاثة قتلى وعشرات المصابين ومئات المعتقلين؟؟؟ لماذا كل هذا من أجل بيت للصلاة ؟؟ .
وفى حال أننا ندعى بقبول الأخر وأننا جميعاً شركاء فى الوطن وأن مصر لكل المصريين فى ظل كل هذه الشعارات والحناجر العالية والتى أصبحت جميعها فى خبر كان وأصبح العنف والإضطهاد الممنهج هما شعار الدولة وحكامها.
وبعدما حدث من بطش للمواطنين العزل خرجت الأبواق الحكومية والموالية لهذا النظام المباركى الفاسد تعزف لحناً شاذاً على وتيرة دم الضحايا والقتلى وتحدثنا عن بلطجة الأقباط وخروجهم عن القانون ونظام الدولة .
اليوم أصبح الاقباط الذين هم طول الوقت متهمون بالتخاذل والسكينة والسماحة والمهادنة هم البلطجية وهم الخارجون عن القانون وأصبح الشباب الذين تم إعتقالهم بدون أى ذنب وبدون وجه حق هم الذين إستخدموا المتفجرات وإستخدموا الرصاص الحى وهم من ضربوا الشرطة .
ونرى فى نهاية هذا المسلسل الغير منطقى والغير مقبول شكلاً أو موضوعاً أن عدد إصابات الشرطة 11 فرد فقط أصعبه من به إشتباه كسر وعلى الجانب الأخر نرى إصابات الأقباط العزل 33 مصاب أقلهم إصابة كسرين بخلاف الكدمات وبينهم 3 ماتوا متأثرين بجراحهم وفى النهاية يأمر النائب العام بحبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات وأن المصابين الذين هم بالمستشفيات أيضاً اصبحوا متهمين وتم وضع الأغلال الحديدية فى ايديهم أثناء بقائهم فى المستشفيات تحت العلاج والملاحظة.
وبعد كل هذا يخرج علينا اليوم مطران الجيزة ليقول أن هناك عناصر إندست بين المتظاهرين وهى من أحدثت الشغب .
وكأن ليس من حق الاقباط أن يثوروا من أجل حقوقهم المنقوصة وليس من حقهم النضال من أجل عيشة كريمة ومواطنة كاملة لا توهب ولا تنقص بل هى حق أصيل لهم .
وواجب على كل المصريين بكافة طوائفهم ومعتقداتهم ان يعملوا بكل جهد من أجل أن يحصل الأخوة الأقباط على حقوقهم كاملة وأن يتقدموا لهم بالإعتذار وكافة التعازى على ما بدر من الشرطة المصرية من سوء تصرف وإستعمال مفرط للقوة غير مبرر .
بل من الواجب على رئيس هذه البلد إن كان يأبه بحال شعبه أن يقيل وزير الداخلية ومحافظ الجيزة لما تسببوا فيه من جراح فى مشاعر الأقباط المصريين واسر الشهداء والمصابين لعله يصلح ما أفسد هو وحاشيته على مدار ربع قرن من الزمان.
وفى النهاية لا يسعنى سوى ان انحنى إجلالاً وتقديراً للشجعان الأبطال من أبناء الطالبية والعمرانية داخل محبسهم وأشد على إيديهم وإيدى ذويهم قائلاً لهم : مد مد مد مد شدى حيلك يا بلد وإن كان فى أرض مات شهيد فى ألف غيره بيتولد ومد مد مد مد .



#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم سكس … تجربه شبابيه تنتقد الرقابه وتهاجم المجتمعات السطح ...
- الله الغبى
- الكاتشب فيه سكر
- ليس دفاعاً عن البابا وإنما رداً على سفهاء الإسلام
- من أى شريعة تحكمون ...؟؟؟
- طوارىء ... طوارىء ... طوارىء
- نجع حمادى ... القضية ، الوجع ، الهم
- الراقص مع الكلاب (مبيعرفش)
- المدونين والعسكر
- ها هى العذراء تتجلى لكم
- ما بين المنيا وألمانيا...!!!
- سؤال برىء
- القمنى الذى لم أكن أعرفه
- عفواً عزيزى المخبر
- إضربنى كمان وكمان..!!!
- قيمة صوتك = إنك إنسان
- يوم أن ضاجعت عاهرة
- نعم لكوته المرأة لا لكوته الأقباط
- الدولة المدنية ، وحرية الإعتقاد
- للبيع


المزيد.....




- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فتحى فريد - مجزرة العمرانية ... مابين الوقاحة الأمنية والإنتفاضة القبطية المصرية