أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - القسام الشرعي للمرحوم العراق















المزيد.....

القسام الشرعي للمرحوم العراق


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعلن المحكمة الشرعية الدولية عن إقرارها الأولي للقسام الشرعي للمرحوم العراق الذ ي يقال إنه فارق الحياة في جلسة مجلس النواب العراقي في يوم الخميس المصادف الحادي عشر من شهر تشرين الثاني 2010.
وتود المحكمة أن توضح إن المرحوم العراق قد بلغ من العمر بضعة آلأف من السنين تميز خلالها بالإنتاج الوفير والقوة والخصوبة وكان لعدد من أبنائه أدوارا تاريخية كبيرة مثل سرجون وحمورابي وآشور وعليبن أبي طالب وأبنائه وابو التمن وعبد الكريم قاسم والبزاز وفهد وسلام عادل والصدر ومن الشعراء المتنبي والبحتري والكرملي والجواهري والسياب والنواب ومن العلماء الرازي وإبن الهيثم وعبد الجبار عبدالله وباقر إبراهيم وجواد على والطاهر والوردي، وخلف ملايين الأبناء من زوجاته المتعددات خلال أكثر من ستة آلاف سنة. وقد تعرض خلالها الى الكثير من الطعنات من الأعداء والأصدقاء والأبناء خرج منها معافى إلا إن أخطرها كانت دس السم البطيء له من شخص إسمه (صدام) إدعى إنه إبنه لمدة35 سنة (1968-2003) ،وكان المرحوم يؤكد إنه بريء منه الى يوم الدين لكنه آثر السكوت خوفا على أبنائه الكثر،وبالرغم مماعاناه من همٍ وحزن إلا إنه ظل حيا ينتقل من غرفة إنعاش الى أخرى .
وفي 2003 هجمت عليه القوات الأمريكية بحجة تخليصه من مدعي البنوة ونجحت في قتل من إدعى بنوته .ورغم حقده على ذلك الدعي إلا إنه لم يرحب بالقاتل فهو معروف بحكمته وخبرته التي إكتسبها على مر السنين وحافظ على مسافة بينه وبين المحتلين الجدد مع حسرة في قلبه أدت مضاعفاتها الى إصابته بالسكتة القلبية أثناء إنعقاد الجلسة المشؤومة.
تقدم للمحكمة العديد من المدعين بإنهم أبنائه من زوجاته( كردية ودعوة وبدرية وصدرية وفضيلة وعراقية) وأغلبهم كانوا بعيدين عن المرحوم لسنوات طويلة إلا إنهم قدموا وثائق تثبت بنوتهم وإستحقاقهم للورث مصدقة من قاضي القضاة الشيخ بوش الذي لا يجرؤ أحد على معارضته لما عرف عنه من بطش ودهاء.
عقدت المحكمة عدة جلسات وقررت مايلي :
-منح أملاك ( فخامتين) لولديه من زوجته كردية ،تمتد الأولى من الفاو الى كركوك والثانية من كركوك الى زاخو رغم قناعة المحكمة إن الإبنين معروفين بعقوقهم لوالدهم وتعاونهم مع المخابرات الإيرانية والتركية والأمريكية والإسرائيلية ضده بشهادة والدتهم كردية التي قطعوا لسانها واثدائها مما أفقدها الوعي والنطق ولم تتمكن المحكمة من الإستماع الى شهادتها.
-منح أراضي (دولة الرئيس) الى أبناء دعوة الذين قدموا وثائق أمريكية أيدتها المحاكم الإيرانية بأحقيتهم في هذه الأراضي التي إبتعدوا عنها وإضطروا الي بيع السبح والفلافل في بلاد الغربة وطالبو بحرمان من ظل في كنف والدهم من أي ميراث لأنهم لم يعانوا معاناتهم،وحاولت المحكمة إقناعهم بأن أولاد الملحة ووالدهم لم يكونوا سعداء بسبب إجرام من إدعى بأنه شقيقهم وإنهم لم يتركوا والدهم حرصا علية ورعاية له ،إلا إنهم أظهروا توكيلا من بعض أبناء الملحة تخولهم التحدث بأسمهم مما أحرج المحكمة وأقرت لهم بأراضي دولة الرئيس وماجاورها.
-منح أبناء عراقية بعض الأملاك على شكل وزارات رغم إدعائهم بأحقيتهم بأراضي (دولة الرئيس) وتقديمهم وثائق سعودية وتركية إلا إن هذه الوثائق لم تتم المصادقة عليها من المحاكم التابعة لقاضي القضاة المعتمدة فقط لدى محكمتنا للأسباب المذكورة سابقا.وتود المحكمة أن تشير هنا إن أبناء عراقية بخلاف أمهم المعروف عنها ذكائها أثبتوا إنهم يمتازون بالغباء والعنتريات التي كما تقول والدتهم تعلموها من كثرة مخالطتهم لـصدام ،ويتجلى غبائهم بأتهم ذهبوا الى الحجاب السعوديين العاملين مع قاضي القضاة لجلب التاييدات فيما ذهب أبناء دعوة الى القاضي نفسه المسؤول عن الوثائق وأخذوا الوثائق مقابل ثمن غير معروف.
-أما أبناء صدرية وغالبيتهم من ألأميين والمعتاشين على الكبسلة وابناء بدرية وأكثرهم من مدمني الخمر سابقا التوابين لاحقا فقد حصلوا على بضعة أملاك وزارية بعد أن إستطاع أبناء دعوة الضحك عليهم.وقد سألت المحكمة أبناء صدرية سبب قبولهم بهذه الحصة التافهة فألقوا اللوم على شقيقهم الأصغر الذي تولى رئاستهم وصادر قراراتهم في غفلة منهم وهرب الى إيران فتركهم حائرين ،أما أبناء بدرية فتحججوا بأنههم يرضون بالقليل لأن سمعة أمهم غير مشرفة ولايريدون فتح السجلات القديمة .
-مع الأسف لم يحصل أبناء مريم على أي جزء من أملاك أبيهم لأنهم لم يقدموا الوثائق المطلوبة وقد عرفت المحكمة إنهم يخشون الوصول الى المحكمة خوفا من إعتداء أشقائهم الآخرين رغم إنهم من أبناء زوجة قديمة لوالدهم كما إنهم تميزوا بطاعة والدهم الى آخر لحظة.
-كما لم يحصل أولاد صابئة وهي أقدم زوجة للمرحوم على أي شيء مثل أولاد خالتهم مريم،و لم يراجعوا المحكمة لعدم وجود شباب قادرين على المراجعة وكبر سن الموجودين ومع هذا فقد خصصت لهم المحكمة منديين أحدهما في السويد والثاني في إستراليا يستطيعون فيه مناجاة ربهم والترحم على والدهم دون أن يسمعهم أولاد دعوة وصدرية .
-أثناء إنعقاد جلسات المحكمة تظاهر خارجها ملايين الأشخاص يرتدون ملابس رثة وأدعو بأنهم أولاد (ملحة) ، وقدمو وثائق تثبت إنهم أولاد المرحوم وإنه كان يحبهم كثيرا لأنهم لم يفارقوه طيلة حياته وكانوا معه في السراء بعد أن تركه أولاد كردية ودعوة وعراقية وبدرية ،إلا إنهم لم يقدموا الوثائق بشكل قانوني لكثرة الخلافات بينهم وضعف ذاكرتهم ،ورغم تعاطف المحكمة معهم إلا أن القانون لايحمي المغفلين كما إن بعضهم وكًل أبناء (دعوة) بإعتبارهم سادة وملائكة وبعضهم وكل أبناء كردية بأعتبارهم شياطين وقسم وكًل أبناء عراقية لكثرة ماسمعوا منهم من كلمات نارية هددوا فيها حتى قاضي القضاة مما أضاع حق أولاد ملحة المساكين.
ورغم إن المحكمة تتبع الإصول القانونية في الدعاوى إلا إن إيمانها بروح القاون والشريعة دفعها لمحاولة إقناع أبناء دعوة وكردية بمنح أولاد ملحة بعض الأملاك فوافقا على منحهم أملاك كثيرة تعبيرا لهم عن حسن نيتهم، فأقرت المحكمة لأولاد ملحة أملاك مرض وفقر وبطالة وأمية وجوع وحزن وآهات وهجرة مع توزيع الزناجيل عليهم هدية من أبناء دعوة ليتمكنوا من العيش في البيئة التي تلائمهم .
وحسب تعليمات المحكمة سينشر هذا القسام في الصحف الرسمية لمدة إسبوعيين حيث لازال القرار لم يصل الدرجة القطعية ، ويمكن للمعترضين نقض القرار في حالتين إثنين لا ثالث لهما :
إما إثبات إن السيد عراق لازال حيا حينها سيتم إبطال دعوى الميراث.
أو إثبات إن أبناء دعوة وكردية وعراقية وبدرية قدموا وثائق مزيفة وعليهم إستحصال الوثائق الأصلية المحفوظة لدى سفارة قاضي القضاة في المنطقة الصفراء من خلال هجوم أولاد ملحة عليها وترحيلهم الى حيث كانوا وإختيار أحد أشقائهم الأقوياء ممن يحمل سيف الحق والعدل لإعادة الأمور إلى نصابها.
تنتظر المحكمة بفارغ الصبر جوابا من أولاد السيدة الفاضلة ملحة فقد عملوها سابقا في ظل الطغاة فكيف بأشباه الطغاة .



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا ..أيها الشهداء لقد أخطأتم الطريق
- إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2
- ثرثره عراقيه على دجله...ح/1
- الخدعة الكبرى...في العراق
- العربيه............(Coma) .........الكوما
- عمال العراق ...بين ألأستغلال الطبقي..... وألأستغلال السياسي
- تصريحات سيف الدين الراوي للجزيره ..إذا عُرف السبب ...بطُل ال ...
- عمي يابو جاكوج ...... سوده مْصخْمه وياك
- النخب السياسيه العراقيه ...من كان منكم بلا خطيئه فليرمنا بحج ...
- تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا
- مدرسة عبوسي المسائيه...... التي اصبح اسمها مجلس النواب العرا ...
- في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب
- أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
- مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
- الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين
- تداعيات إعدام صدام...دليل على أزمة العقل العربي


المزيد.....




- بآلاف الدولارات.. شاهد لصوصًا يقتحمون متجرًا ويسرقون دراجات ...
- الكشف عن صورة معدلة للملكة البريطانية الراحلة مع أحفادها.. م ...
- -أكسيوس-: أطراف مفاوضات هدنة غزة عرضوا بعض التنازلات
- عاصفة رعدية قوية تضرب محافظة المثنى في العراق (فيديو)
- هل للعلكة الخالية من السكر فوائد؟
- لحظات مرعبة.. تمساح يقبض بفكيه على خبير زواحف في جنوب إفريقي ...
- اشتيه: لا نقبل أي وجود أجنبي على أرض غزة
- ماسك يكشف عن مخدّر يتعاطاه لـ-تعزيز الصحة العقلية والتخلص من ...
- Lenovo تطلق حاسبا مميزا للمصممين ومحبي الألعاب الإلكترونية
- -غلوبال تايمز-: تهنئة شي لبوتين تؤكد ثقة الصين بروسيا ونهجها ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الصفار - القسام الشرعي للمرحوم العراق