أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي عجيل منهل - حزب الشاى --و--الرئيس الامريكى اوباما - - والبعد العنصرى فى الحملة















المزيد.....

حزب الشاى --و--الرئيس الامريكى اوباما - - والبعد العنصرى فى الحملة


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 23:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لقد نجح- حزب الشاى الامريكى الجديد --بوضع الرئيس الامريكى فى -خانة الاتهام - فقد وصفوه -بانه مشكوك بامريكيته وانه مسلم متخف وشيوعى واشتراكى -يريد ان يضعضع النظام الاجتماعى ويحطم المؤسسة الاخلاقية لامريكا وان ياخذ منهم ليعطيها الى الفقراء والمهمشين- البعد العنصرى فى الحملة واضح ضد الرئيس اوبما والتى اخفيت تحت ستار دقيق ومعارض للرئيس الاجنبى كما صور ويكفى اسمه بارك حسين اوباما ودرس فى الخارج وولد فى الخارج-
و ظاهرة حزب الشاي- في الانتخابات النصفية -التي عرفتها الولايات المتحدة الأمريكية،- فما هي إيديولوجيا --هذا الحزب الحركة ؟ - ومن يموله ؟ -وما هي أثاره فى - السياسية الأمريكية المعروفة بالثنائية التقليدية --بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري؟
حزب الشاي -أنه يمثل حركة احتجاجية --لا تملك قيادة مركزية،- وإنما هي تجمع لحركات اجتماعية تمثلها أساسا جمعية أمريكيون من أجل الرخاء،---وقد كسبت هذه الحركات قوتها الاجتماعية بفضل التطور التكنولوجي في عالم الاتصالات الاجتماعية على المواقع الإلكترونية للفيس بوك، التويت...
أما أيديولوجيا هذه الحركة فإنها اجتمعت على-- شعار موحد - يرمي إلى رفض السياسات الإصلاحية --التي ينتهجها الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما،-- مما جعلهم يعبئون المساندين لهم في تظاهرات احتجاجية بلون سياسي موحد-- لا لأوباما.
من ناحية الانتماء والهوية فإن هذه الحركة --تنتشر في المناطق المحافظة --فيما يسمى بالحزام الإنجيلي في الولايات الأمريكية الجنوبية،-- وهي الفئة الاجتماعية الأكثر تدينا ومحافظة والتي تبحث دائما عن الخلاص، وقد استغلت هذه الحركة-- استخدام التسمية التي أطلقتها على نفسها-- وهي حزب الشاي،-- لما لهذه التسمية من رمزية تاريخية --في الذاكرة الجماعية للأمريكيين --تبرك- بثورة الشاي التي حدثت في بوسطن سنة 1773 --ضد الاستعمار البريطاني،- حيث منحت الحكومة البريطانية شركة الهند الشرقية حق احتكار تصدير الشاى الى المستعمرات وحتى تقضى على التهريب- ولجأت الى بيع الشاى بسعر ارخص من الشاى المهرب- وأثار هذا التصرف ثأئرة الشعب فى كل مكان واتخذت التدابير لمنع الشركة من تنفيذ هذا القرار- وكانت الشرارة الأولى لانطلاق-- ثورة الاستقلال -عن التاج البريطاني، وفي الوقت ذاته فإن دلالة التسمية توحي-- بالربط بين الضريبة التي فرضها البريطانيون على الشاي --الذي كان يستورد من الهند للولايات الأمريكية مما دفع بالأمريكيين لرفض هذه الضريبة التي تمول الحكومة الفيدرالية، وفي السياق ذاته يربط حزب الشاي الظروف التاريخية السابقة مع حالة إدارة أوباما التي فرضت الضرائب على الأمريكيين وجعلت سياسته الإصلاحية تصب في إعطاء صلاحيات أكبر للسلطة الفيدرالية التي تدخلت في فرض الضرائب --وتحويلها للرعاية الصحية، كما أدت إلى الإنفاق الحكومي الضخم الذي تعتبره الحركة إهدار للمال الذي يدفعه المواطن الأمريكي، وعلى هذا الأساس قام حزب الشاي بتعبئة الناخبين في الولايات التي ينتشرون فيها انطلاقا من صور كاريكاتورية تظهر أوباما أنه --اشتراكي شيوعي،- لما لهذه الصفة الإيديولوجية من تأثير سلبي على صورة أوباما في ذهن الأمريكي المولع بالبراغماتية والحرية الفردية، والرافض لأي تدخل باسم الدولة مهما كان الأمر، ومن جهة أخرى حاول حزب الشاي أن يظهر أوباما في صورة المسلم الانتحاري، الذي يستعد لتفجير نفسه، وهو تكريس للاعتقاد الشائع لدى بعض الأمريكيين بأن أوباما فعلا هو-- من ديانة إسلامية --وليس بروتستانتي -ووصل هذا الاعتقاد إلى أكثر من 22 بالمائة من الأمريكيين.
فمن الناحية االاخرى - فإن حزب الشاي --هو حركة احتجاجية من داخل الحزب الجمهوري-- التي انطلقت رافضة --- الاعتدال هيمن على بعض الفاعلين السياسيين في الحزب الجمهوري - ومنهم -- المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس، سارة بالين، من المساندين للمرشحين من حزب الشاي، مما خلق حالة من الهلع داخل الحزب الجمهوري عندما تم اختيار ممثلين عن حزب الشاي بدلا من المرشحين الرسميين للحزب الجمهوري.

فمن هم الممولون أو الداعمون له ؟
هناك دعم يبدو قوي-- للجماعات النفطية--- واللوبي المالي الإعلامي-- فنجد شخصيتين فاعلتين في الأوساط النفطية وهما-- ديفيد وتشارلز كوتش--، وهما من أكبر المليارديرات في اللوبي النفطي، وهمهما الأساسي- دعم الحركة الاحتجاجية ضد إدارة أوباما-- لإلغاء الدعم الحكومي- من خلال إصلاح الرعاية الصحية التي كلفت الخزينة العمومية 500 مليار دولار، كما أنهما من-المعارضين لرفع الضرائب --ن أجل تغطية العجز في الموازن الفيدرالية أو توزيع الثروة على الطبقة الاجتماعية الهشة، وعلى هذا الأساس وبعيدا عن الانتماء الإيديولوجي لحزب الشاي، فإنه يمثل حركة اقتصادية مضادة للضرائب الحكومية والإنفاق الحكومي على الفئات الاجتماعية المهمشة باسم التضامن الاجتماعي الذي يرفعه أوباما.
وإلى جانب اللوبي النفطي، فإن أحد وجوه حزب الشاي -جلين باك، -وهو وجه إعلامي ذائع الصيت في-- قناة فوكس نيوز-- المملوكة للملياردير اليهودى روبرت موردوخ،--ومن هنا - فإن اللوبي المالي اليهودي ليس ببعيد عن دعم الحركة الاحتجاجية ضد إدارة أوباما،- وهو ما دفع-- أوباما --في الحملة الانتخابية من أجل دعم المرشحين الديمقراطيين يرد على هذه الحركة الاحتجاجية بقوله، نعلم أن -فوكس نيوز- لديها الكثير من- العوائد المالية -مما يجعلها تنتج --أكياس الشاي،-- وهو تلميح مباشر أن حزب الشاي --يغذيه الملياردير اليهودي-- الذي ساهمت قنواته الإخبارية في تبرير غزو العراق وأفغانستان لدعم اللوبي اليهودي.
فإن حزب الشاي وجد البيئة المواتية التي احتضنته وهي بيئة اقتصادية وسياسية وأمنية واجتماعية تشير إلى حالة الأزمة العميقة التي صعدت من نسبة البطالة إلى ما يقارب 10 بالمائة- كما كلفت الحربين في أفغانستان والعراق أكثر من ثلاثة تريليونات دولار حسب تقديرات - وزاد من تصاعد هذه الحركة الاحتجاجية اليمينية المتطرفة عجز الديمقراطيين عن توفير الحلول السحرية لتجاوز الأزمة العميقة،-- صاحبها فضائح مالية داخل الحزب الديمقراطي،-- مثل اتهام-- شارل رانجر،-- رئيس اللجنة البرلمانية المكلف بالجباية --وزميله ماكسين واترز-- الذي اتهم بالفساد والرشوة كذلك،-- فالتطرف واليمين بكل أشكاله وألوانه -لا يجد إلا هذه البيئة الفاقدة للأمل في التغيير كما بشر به أوباما في حملته الرئاسية، ويكفي أن نعلم درجة اليأس والإحباط عند الأمريكيين ليلة الانتخابات حيث اعتبر70بالمائة من الناخبين . أن الأوضاع المعيشية متردية وهي أعلى نسبة مسجلة منذ فترة السبعينيات من حرب الفيتنام- امريكا ليس مجرد جمهورية- نموذجا يقتدى فى العالم -امريكاهى ايضا -الصورة االذاتية الثقافية -التى فى مركزها القدرة على التجديد -الحرية وحرية الحركة والعمل لينجح حيث الامكانات المحدودة لمن يعمل بكد ويخاف الرب وهو نزيه ويلعب حسب القواعد .



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة ملك السعودية --- كلمة حق يراد بها باطل --- و--حلاوة ب ...
- تهجير -أخوتنا المندائيين المسالمين - لماذا وكيف ؟ من ينقذهم ...
- الشعب العراقى ---بين عالمين -- الامريكى --و -الشرقى - فى مجا ...
- هجرة - اخوتنا المسيحيين - فى العراق- لماذا ؟ - مؤثمر- الاسقا ...
- من - -الانبار - الى --البصرة --- النفط - مستعبد الشعوب --- و ...
- المحكمة الاتحادية- تلزم - رئيس مجلس النواب بأستئناف جلساتة- ...
- النجف الاشرف --- بين طلبها تعين -- ممثليات فى السفارات العرا ...
- الكويت الى اين - - اكثر من 200 عنصر مسلح -- يقودهم اعضاء فى ...
- المملكة العربية السعودية ---- من حقوق المرأة - الى - اطلاق - ...
- الدستور العراقى- ذكرى الاستفتاء علية - وهل تريد ---الانتساب ...
- القائد العمالى فى مصر- عاشت - الطبقة العاملة -المصرية
- مبروك - للعرب - والمسلمين - وصول - الهمبرغر الحلال - الى فرن ...
- اتحاد الادباء العرب- يرفض -عضوية اتحاد ادباء العراق- ويضع شر ...
- الكويت-- والفصل السابع -لماذ ترفض- خروج العراق منه ؟؟
- الطبقة الوسطى فى العراق- رغم عجز الحكومة- ونقص الخدمات- والا ...
- الاحصاء السكانى فى العراق- تأجل- ولصالح الوحدة العراقية-اريد ...
- شدة-ورد- شعبنا العراقى- مشاكل- و-هموم
- الحزب الشيوعى العراقى- و- التيار الديمقراطى-- يحرك المياه ال ...
- الاقاليم الفدرالية- فى العراق - اقليم غرب العراق الفدرالى - ...
- المرأة الشرقية العربية واليهودية بين الدين والسياسة


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي عجيل منهل - حزب الشاى --و--الرئيس الامريكى اوباما - - والبعد العنصرى فى الحملة