أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!















المزيد.....

وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3171 - 2010 / 10 / 31 - 04:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلمات
-339-
طارق حربي
وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!
وجه ملك الوهابية السعودي اليوم دعوة مشبوهة إلى ساسة العراق، دعاهم فيها إلى إجراء محادثات في الرياض تحت رعاية جامعة الدول العربية!، بعد عطلة عيد الاضحى، لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة العراقية،وقال " ادعو فخامة الأخ الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق، وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية الى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك، وتحت مظلة الجامعة العربية، للسعي الى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها".وأضاف "الجميع يدرك بانكم على مفترق طرق تستدعي بالضرورة السعي بكل ما أوتيتم من جهد لتوحيد الصف، والتسامي على الجراح، وابعاد شبح الخلافات، واطفاء نار الطائفية البغيضة".
تأملت في الخبر المثير للضحك طويلا متحسرا على أوضاع العراق، التي لم تحلّ على أيدي أبنائه فراح يتداولها أعداؤه الطائفيون!، ولم تأت الدعوة من فراغ فقد وقف الملك الوهابي على الانقسامات الحادة بين الكتل السياسية بماأدى إلى لجوئها إلى دول الجوار، سعيا لايجاد حلول ناجعة لاستعصاء تشكيل الحكومة بعد مرور ثمانية أشهر على الانتخابات التشريعية!
النظام الوهابي الذي وقف على طول الخط ضد الشعب العراقي وتطلعاته وبناء دولته واستقراره، ووقف ضد حكومة عبد الكريم قاسم الوطنية وحاك ضدها مع جمال عبد الناصر المكائد والمؤامرات، وسعى في عهد المقبور إلى صب الزيت على النار لإدامة الحرب ضد إيران، وحارب الأحزاب الوطنية والتقدمية ووقف ضد انتفاضة آذار الخالدة سنة 1991، وشكك بوطنية وانتماء كل مواطني العراق في وسطه وجنوبه، وحسبهم على إيران ونظامها الدموي وأجنداته المجرمة وكأن العراق ليس عربيا بل ضيعة من ضياع ايران الفارسية!، النظام الوهابي الذي صدمه ومايزال سقوط الصنم ووقف بعد التغيير في 9 نيسان سنة 2003 الموقف السلبي المشهود الذي لايليق بدولة جارة مسلمة، وراح يلعب بأوراق خبيثة ويؤلب طرفا سياسيا عراقيا على طرف آخر بهدي من طائفيته ولؤمه، جند ودرب وأرسل الإرهابيين لقتل المواطنين العراقيين في الشوارع والساحات والجامعات والحسينيات وغيرها، وأنفق أموالا طائلة على أطراف سياسية لضمان فوزها في الانتخابات البرلمانية على منافسيها، وشجع على أصدار فتاوى القتل بالعراقيين الأبرياء وتدمير بلدهم، هذا النظام يريد بعد حوالي سبعة سنوات من التغيير، أن يوهمنا بدعوة مشبوهة بلم شعث الفرقاء السياسيين وإيجاد حلول لمأزق تأخر تشكيل الحكومة بطائف جديد، داعيا العراقيين إلى (وطنهم الثاني!) وكان الملك الوهابي ونظامه المجرم عاملنا في "مخيم رفحاء" الصحراوي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي أسوا معاملة، قتلا وتعذيبا وتسفيرا ورميا في الحفر وتسليما إلى المخفر الحدودي العراقي فأي وطن أول وثاني وثالث وعاشر هذا!؟
واضح أن ملك الوهابية لما رأى أن المواقف بدأت تنضج بين الكتل السياسية، واختتام زيارة المالكي إلى عدد من الدول الاقليمية (عدا السعودية) لتحشيد الدعم لتشكيل الحكومة القادمة (استجداء أيضا!)، وبعد دعوة برزاني إلى اجتماع الطاولة المستديرة في أربيل، يضم زعماء الكتل الفائزة في الانتخابات لوضع حلول لمعظلة تشكيل الحكومة، وبما عجل به نشر وثائق موقع (ويكليكس) الالكتروني من فضائح أمريكية عراقية ايرانية، ومن اصدار بيان من المحكمة الاتحادية (في 24 من الشهر الجاري) بإنهاء جلسة مجلس النواب المفتوحة، وألزام رئيس مجلس النواب الأكبر سنا باستئناف الجلسة وغير ذلك، أراد الملك بدعوته أن يعيد العملية السياسية إلى المربع الأول ويعدل فيها ويغير من مساراتها ويطيل أمد التجاذبات والتشرذم والانقسامات، فالمملكة التي لم تسمح لرئيس الوزراء المالكي بزياراتها لحد الآن، وتعرقل منح تأشيرات للحجاج العراقيين، واتخذت على طول الخط شتى المواقف العدائية ضد الشعب العراقي وتجربته الديمقراطية الجديدة، يريد مليكها أن يوهمنا بأن مشكلة تشكيل الحكومة ستحل بطائف عراقي تحت مظلة الجامعة العربية لابغيرها!، الجامعة التي وقفت هي الأخرى مواقف معادية من التغيير وضغطت كثيرا من أجل إعادة البعثيين إلى المؤسسات الحساسة وغير ذلك كثير.
ولم تكن مثل هذه الدعوات لتنطلق (أتوقع أن أول من يسارع إلى تأييدها هي قائمة العراقية برئاسة إياد علاوي وعدد من الأطراف السنية) ويمد هذا النظام الدكتاتوري الخبيث يده اللئيمة ويتدخل في الشأن العراقي الداخلي لو الانقسامات الحادة بين الفرقاء العراقيين أنفسهم، الذين كلما ضاقت بهم مسارات العملية السياسية حجوا إلى دول الجوار يستجدون حلولا ويطلبون تدخلا، وكلما طلبوا تنازلا من الطرف الآخر فاستعصم بسقوف المطاليب العالية ولم يستجب لهم هرعوا إلى الدول الاقليمية وأولها السعودية يستقوون بها على الطرف الآخر بهدي من طائفيتهم وبقدر من ابتعادهم عن عراقيتهم، وهكذا استمعت السعودية إليهم ودرست عناوين خلافاتهم وامتداداتها لتقوي مواقفها وتزيد تعنتها وتعزز مواقفها السياسية ضد مصالح الشعب العراقي وحقه في بناء دولته ومؤسساته الدستورية والديمقراطية، وإنه لمن المضحك المبكي أن يدعو ملك الوهابية إلى حل معضلة العراق وبناء نظامه الدستوري والديمقراطي فيما هو يرأس نظاما رجعيا إجراميا مسكوت عنه دوليا يذبح الأبرياء بحد السيف ويطبق الشريعة ويشجع على اصدار فتاوى التكفير ضد الشعب العراقي، إن على الساسة في العراق أن يرفضوا هذه الدعوة المشبوهة التي تسعى إلى الاطاحة بكل ماتم انجازه خلال الثمانية أشهر مهما كان مستواه، ونضجت فيها التفاهمات التي يريد ملك الوهابية نسفها لكي تطول محنة العراق وأسباب تخلفه، إن على زعماء الكتل بحث الحلول داخل أرض العراق الطاهرة لاخارجها وتشكيل الحكومة باسرع مايمكن وتقديم التنازلات لبعضكم البعض من أجل شعبكم ووطنكم ومستقبل أجيالكم، حينذاك سيحترمكم العالم ودول الجوار ولن يتدخلوا مرة أخرى في شؤونكم الداخلية ..فهل أنتم فاعلون!؟
30/10/2010
[email protected]
http://summereon.net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائح ويكليكس : هل قلبت واشنطن الطاولة على المالكي وحزبه الح ...
- هوان الحكومة يصعد مطاليب الأكراد : التعداد العام للسكان نموذ ...
- ترجيح كفة المالكي في سوريا
- شكرا عبير السهلاني !
- هل يكون التحالف مع الصدريين سببا في عزل المالكي!؟
- كيف يمكن أن تتعاطى الحكومة المحلية في الناصرية مع القنصلية ا ...
- خطأ التجديد للمالكي!
- عراق الفتاوى الولائية!
- تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!
- شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟
- هل تعاد الانتخابات البرلمانية في العراق!؟


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق حربي - وقفة مع دعوة ملك الوهابية السعودي إلى طائف عراقي!