أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - احمد صالح سلوم - زنقة ابن رشد وجائزته والحوار المتمدن















المزيد.....

زنقة ابن رشد وجائزته والحوار المتمدن


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 21:51
المحور: الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.
    



كان ملفتا لي عند زيارتي للمغرب قبل عدة اشهر ان صادفني شيئا له علاقة بابن رشد وهذا الشيء هو اسم شارع والاصح كما يرد في التسمية هو زنقة ابن رشد كان زنقة صغيرة فعلا تطل على شارع كبير لم تعلق بذاكرتي اسمه كما اسماء شوارع كبيرة ليست لها اي معنى وربما هي اسماء ملوك ورؤساء وامراء وما اليه
في المطار كان التسمية ذات مغزى دلالي فهو مطار ابن بطوطة وهذا لاعلافة له بأدب وفلسفة طرق التفكير
ولا يثير اي جدل حوله
اما ابن رشد الذي قامت على فلسفته ومعماره الفكري اوروبا باعتراف جهابذة مفكريها ومؤرخيها
فقد شغل يبدو بهذه الزنقة ما الت اليه احواله في بداية عصور الانحطاط العربي الاسلامي
حيث ساد الفقه الايماني الذي ارادته السلطة المنحطة يومها
وكان يناسب المنحنى النزولي للثقافة العربية الاسلامية
ومن عجائب الامور وانحطاط هذه الامة ان جماعاتها الاسلامية اكثر من الهم على القلب
ولكنها جميعا لاتقترب من هذا الزنديق الجميل الذي اسمه ابن رشد
فكل اصداراتها هي نسخ كربوني لفقهاء الفكر الظلامي الذي صاحب انحدار مكانة الثقافة والعلم كابو حامد الغزالي وابن تيميه و محمد عبد الوهاب وابن باز وابن الشيخ والطنطاوي
وسائر تلك الجماعات التي تملأ الصحف اخبارها وتستفيد منها جماعات تبدو مختلفة في تنازعها على السلطة الا انها متفقة في التركيز على الشكليات والايمانيات كجماعة الاخوان المسلمين وفكرهم الانحطاطي الاستعماري وشيوخ النفط الامريكي وما حولهم من مؤسسات كمنظمة العالم الاسلامي وما اليه من ما يسمى اموال الدعوة التي تغرق في الشكليات والفتنة والتفتيت الاجتماعي بينما لاتتناول بأي شكل انها تعيش في انظمة محتلة فمقراتها في مملكة الشيطان السعودي والكويتي والاماراتي والبحريني و القطري كثيرة وشيوخها يطلون بلا استئذان على فضائيات يديرها امراء الظلام النفطي سواء لتجارة الدين الرائجة اليوم او تجارة الدعارة التي يديرها الامراء انفسهم الرائجة ايضا
زنقة لابن رشد العالم الذي احيى طرق التفكير التي تعلي من شأن العقل والعلم والتطور التاريخي و شوارع ومطارات لممثلي الظلام والانحطاط العربي كمطار الحريري ومطار الرئيس فلاني او الملك او الامير العلاني
كان مصير ابن رشد مأساويا على يد التخلف الزمني التاريخي يوم حمل جثمانه على خرج حمار وكتبه التي حطمت اوثان الكنيسة وصكوك غفرانها في اوروبا على الخرج الثاني للحمار لتقول لابن رشد اذهب انت وكتبك الى الجحيم وتابعنا ما وصلت اليه اوروبا من كتب هذا العالم وكيف وصل العالم العربي الى مرتبة دون مرتبة العبيد في النظام الدولي الجديد
هذا الاحتقار للعلم والمعرفة يطل من كل زنقة في العالم العربي ولا سيما في محميات الظلام الاسلامي النفطي لدى ال سعود وال الصباح وال نهيان الذين تثيرهم اي تجربة تنموية لصالح الشعوب كما فعلوا مع تجربة نااصر في مصر وتجربة صدام في العراق وكما يفعلون ويفشلون مع تنمية ايران المستقلة نسبيا فلا مجال امامهم الا احياء التخلف والظلام ليستمروا في نهب ثروات النفط ليمارسوا فيها ما نرى بعضه من محاكمة امير سعودي في بريطانيا وكيف اعدموا امرأة لا ذنب لها بدلا من اميرة كما يسمونها زنت مع بريطاني وما نسمعه ويتفاخرون به من مغامرات في كباريها وصالات القمار
جائزة باسم ابن رشد في برلين ربما تكون منبع امل ما ولو جاء من خارج العالم العربي المنحط والذي يدير عقول الناس فيه دجال اسمه متولي الشعراوي والطنطاوي وعمرو خالد
قرأت قبل فترة مقالة لمرشد الاخوان المسلمين الجديد في مجلة لهم صادرة من الكويت يتحدث فيها بعد ان يرفقها كما يرفق الدجال الشعراوي خيانته مع نظام السادات ليكون مفتي الاستعباد الصهيوني الامريكي لمصر على يد السادات ومبارك بالايات والمثير للدهشة وكأن الغزالي وابن تيمية والمتخلف محمد عبد الوهاب بيننا انه يطالب الناس ان لاتفكر بأسباب ما الت اليه احوالهم كما يطالب ابن رشد بل يطالبهم بالتفكير بسبب ابتلاء الله لهم و لسائر المسلمين واعاد تكرارها بعد اقتطاع ما يريد من الايات خارج سياق تنزيلها واسبابها للتخدير وربما ليقول ان السبب هو ابتعاد الناس عن المظاهر المتخلفة في اللباس و العادات
لاشك انها دعوة لالغاء العقل والتفكير بالايمان والخرافات غير المحسوسة
وهذا جزء من دور الاخوان المسلمين الانحطاطي لطمس التناقضات الطبقية والاجتماعية وبقائهم بديلا للسلطة لايختلف عنها بشيء سوى ان مبارك خائن بطقم اوروبي وهم خونة بلحية و جلباب
وليس صدفة ان ترافق جماعات الاسلام السياسي المحتل الامريكي ويحتفل بها وينتزع لها السلطة ايضا كما حزب الدعوة العراقي الاسلامي وجماعات الاسلام التي تشغل السلطة التي تتناوب العمالة في العراق في ظلال الاحتلال
الحوار المتمدن بات بوابة شعبية دون مجاملة فكثر راجعوني في افكار واشعار عبر حضوري في الحوار المتمدن
واعتقد ان الكثيرين غيري من المهمشين في عالم الاصدار العربي الذي يعج بالمرتزقة هم واجهوا حضورا شبيها
نقاشات حيوية تناولتها محاور الحوار المتمدن وبجرأة وبموضوعية ودون اي مسطرة يلزمك بها الناشر الذي هو الحوار المتمدن
واكاد اقول ان لامادة تقريبا لي رفضت من هيئة الحوار المتمدن رغم لغتي الحادة والشرسة التي لايفلت منها احد لا يمين ولا يسار ولا قومي ولا ديني و لا وسطي
وهي تجربة نشر مغرية لي وهذا سبب كثافة نشري كما فعلت المدونات وتمتعني حقا وكأنني املك الحوار المتمدن
واعتقد ان هذا ما ينتاب من يخالفونني بالرأي ويعترضون على ما اكتبه او يكتبون باتجاه مخالف تماما خلافا لجرائد صفراء كالحياة والشرق الاوسط ومنشورات الاعلام النفطي التي تنشر لكتاب اعرفهم وعملنا معا وكانت ارائهم صادحة في الشأن العربي لنقرأ لهم اليوم مقالات عجيبة تدل على مستوى التدجين من مثل جدوى المخطوطات الزمخشرية ولغة سيبويه ومكانتها في السيمائية ومعاني الزخرفات الايوبية او تبرير ما لايبرر من الاجندة الامريكية الصهيونية في المنطقة وتمليح الاحتلال وتبهير قاذوراته لتقديمها على انها همبرغر امريكي وصهيوني شهي وما اليه من عناوين مفرغة من اي معنى من اجل عدة دولارات رخصية
حقيقة اشك بأي جائزة من العويس الى نوبل واكاد اجزم انها لشراء الذمم ولكن لاينتابني هذا الشك اتجاه هذه الجائزة اولا لاسم هذا العالم ابن رشد الذي اسمه لوحدة تهمة تكفير وتحقير في العالم العربي المنحط عند دراويش الدجال الشعراوي وابن الشيخ وفكر الاخوان المسلمين كما فقهاء البلاط الرسمي العربي
والاهم من هذه الجائزة انني لم الحظ شيئا يتغير او سيتغير في الحوار المتمدن على سياسة النشر
فالاضافة اي هذه الجائزة ليست للحوار المتمدن بل لها كما ان ابن رشد اضافة لها
فجميل ان نضيف الى جانب زنقة ابن رشد في طنجة في هذا العالم العربي الكبير بمساحتة وناسه وتخلفه جائزة ابن رشد الى رصيد الحوار المتمدن حيث يتألق هذا الاسم وهذا الاحياء للتفكير العلمي والمنطقي في بوابة اهم من كل بوابات تنفق عليها انظمة الانحطاط العربيالرسمي وغير الشرعية المليارات من البترودولار



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة: حديث الصبية الذهبية
- قصيدة: دوائر الابتلاء المفرغة
- عبد ربه: الوجه الآخر للمشروع الصهيوني
- قصيدة: أفق
- قصيدة:التحليق بين غاباتي استوائية
- قصيدة: سفر
- آن موريللي المؤرخة البلجيكية تفكك اليات التبرير الديني بالاس ...
- قصيدة:كلام الحب عن حضارة عشقكِ
- قصيدة:دمكَ الوردي ينتصر على مقاولات الارهاب الصهيوني
- قصيدة:نقاب الالهة
- -جاز الرحالة- ومعطف -رينغي- الأعظم في عزف الجيتار على مسرح ا ...
- فعاليات الثقافة العربية من الفصل الأخير لعام 2010:الموسيقار ...
- رجم الشعوب بجرائم سياسات البيزنس الغربي وعلاقة ايران بذلك؟
- الغيتو النازي الذي يحلو فيه العيش على جثث الضحايا؟
- حديث المقاومة :بين ايران والطرف الاحتلالي؟
- ايران وحقها التنموي والردعي امام طلائع الانحطاط الامريكي الص ...
- المخابرات السعودية :الشيطان الذي يتخفى خلف يافطات الاسلام
- قصيدة:ينابيع الانعتاق
- وطن يدثرنا بالأفق
- وصايا الصبابة والاوطان


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- اليسار والإعلام الالكتروني, الحوار المتمدن نموذجا / رزكار عقراوي
- نقد لسلبيات موقع الحوار المتمدن / الحكيم البابلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه. - احمد صالح سلوم - زنقة ابن رشد وجائزته والحوار المتمدن