أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:














المزيد.....

السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 14:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا اتقدم بهذا الطلب للسيد ياسر عبد ربه, لموقف شخصي من السيد ياسر عبد ربه او كما قد يفعل البعض, من باب التكفير والتخوين, فحاشا لله ان انقب عن صفاء قلبه وسريرته, ولكني اتقدم منه بهذا الطلب, لعدم كفائته سياسيا. والحقيقة ان الطلب يتسع ليشمل امثال السيد ياسر عبد ربه في الاطر الفلسطينية في مؤسسات .م. ت. وفي مؤسسة السلطة, ولا يعني ذلك ان قيادة العمل السياسي في قطاع غزة خارج اطار هذا الطلب.
غير ان طلبي يتجه مباشرة للسيد ياسر عبد ربه, بسبب هذا الحوار الذي يجريه مع الادارة الاسرائيلية والذي يشهد عليه الجميع, ففي مقابل الطلب اسرائيلي الذي يقترح ان تمدد اسرائيل تجميد عملية الاستيطان في مقابل اعتراف فلسطيني بيهودية دولة اسرائيل, وهو طلب نجد الولايات المتحدة الامريكية في انتظار الرد الفلسطيني عليه, نجد السيد ياسر عبد ربه يبادر الى الرد فيقول ان على اسرائيل ان تقدم اولا خارطة بحدودها.
ساترك جانبا السياسة في هذه الفقرة واعود الى سوق الخضار, واسال السيد ياسر عبد ربه على ماذا يتساوم بائع كيلو الخيار مع مشتريه؟ هل هناك غير مقدار ربح البائع وخسارة المشتري موضوعا فعليا للمساومة؟ وهل هناك سوى احتكار التاجر وحاجة المشتري شروطا تحدد المساومة بينهما؟
نعود الان الى السياسة ونتسائل الم يحدد السيد نتنياهو من موقع الانتصار والاحتكار حدود دولة اسرائيل؟
ان ترسيم الحدود على الجغرافيا ليس هو الحد الوحيد للدولة ومن يظن ذلك فهو لا يتمتع بحكمة او حنكة سياسية تؤهله لاشغال موقع تمثيل شعب وقيادته, الامر الذي يضطرنا في مقابل الاعتراف بعدم حكمة وحنكة القيادة الفلسطينية. الى الاعتراف بحكمة وحنكة القيادة الصهيونية. ودليل ذلك انجازات القيادة الصهيونية رغم عدم عدالتها, واخفاقنا المستمر رغم عدالة مطالبنا وحقوقنا, لكن العدالة تحتاج من اجل تحقيقها حنكة وحكمة تتجسد في صورة قوة.
لقد حدد نتنياهو مسبقا حدود الدولة الاسرائيلية,
فمطلب يهودية الدولة هو تحديد لماهيتها, وتاسيس لصيغتها الدستورية, على اساس وجود مستويين من المواطنة, اصيل غير قابل للمساس به ومكتسب قابل للاسقاط. الاول يعكس معطى قومي تاريخي غير قابل للالغاء والاخر بموجب حالة نسخ الهوية القومية التي تحمل الشبهة وتتطلب الفحص والاثبات والبرهان, وبذلك يكون قد تحدد المحتوى السياسي للمجتمع.
من هنا جاء اقرار قانون قسم الولاء للدولة الصهيونية, الذي يحمل في احد جوانبه مؤشرا على موافقة اسرائيلية على حق العودة للاجئين الفلسطينيين, مشروطا بفرض الولاء للدولة الصهيونية عليهم, كما يفرض عليهم القبول طوعا نسخ الهوية الفلسطينية وعداء مطلب التحرر الفلسطيني, والاستعداد لحمل السلاح ضد هذا المطلب, فهل هذا حدا من حدود الدولة ام لا؟
الم يحمل مزدوج الجنسية في الاردن السلاح ضد الثورة الفلسطينية؟ وهل لم يكن اكثر الجنود الاسرائيليين في الهجوم على غزة من اصل فلسطيني؟
المطلب الاخر الذي تقدم به السيد نتنياهو هو تحقيق امن اسرائيل, والذي يبدأ من اشتراط ان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح, اي منزوعة امكانية الدفاع عن حقها في البقاء, حيث يصبح لمقولة قابلة للحياة معنى سرعة قابلية قتلها وافنائها, اي انها دولة فكرة لا اكثر ولا اقل, انها دولة في حالة انعاش مستمر, اشبه ما تكون بحالة شارون اثناء الغيبوبة, حيث لم يعد شارون كانسان سوى فكرة في ادنى صور التجسيد المادي.
ان مسالة امن اسرائيل لا تتوقف عند الشرط العسكري بل تمتد الى الشرط الاقتصادي, فالدولة الفلسطينية التي يمكن ان توجد ولا تمثل تهديدا لامن اسرائيل هي دولة ذات طابع اقتصادي خاص حده الاعلى ان لا تكون مستقلة اقتصاديا, بل دولة في خدمة الاقتصاد الاسرائيلي وعملية انتاجه. واقرب صورة لذلك صورة العلاقة الاقتصادية بين الضفة واسرائيل ما بين عام 1967م وحتى الانتفاضة.
وحتى تضمن اسرائيل دولة فلسطينية ذات صيغة اقتصادية مناسبة لمتطلبها الامني, فان عليها ان تبقيها في حالة حصار دائم يؤمنه لها مرابطة وبقاء الجيش الاسرائيلي في الاغوار, وهنا تحضرنا تجربة حصار قطاع غزة التي مكنت اسرائيل من الاشراف على المواد التي تدخله وهي مادة الحياة الاقتصادية, حيث منعت دخول اكثرها على اعتبار انه لا توجد مادة ليس لها استخدام امني.
ان مطالب نتنياهو قد رسمت فعليا حدود دولة اسرائيل, فهو حل الدولة الواحدة لا حل الدولتين. فهل التقط السيد ياسر عبد ربه خارطة الحدود الاسرائيلية بل هو يحتاج مواطن فلسطيني عادي ليشرح خارطة اسرائيل له كما تحدد سياسيا اسرائيل؟
قد يجيب السيد عبد ربه نعم انا ادرك ذلك ولكن اسرائيل ليست الوحيدة على طاولة المفاوضات, وارجو ان لا تكون هذه اجابته, لان الاجابة على هذا الرد ستزعجه حتما, وملخصها التساؤل حول مدى انزعاج اسرائيل من استمرار عملية التفاوض وبقاء طاولته, وهي التي تجسد عمليا ويوميا مطلب الدولة الواحدة في الواقع؟
ان اسرائيل تفاوضيا تطلب اولا اقرار مباديء تخفي خلفها رؤى برنامجية عدوانية صهيونية, تتناغم جميعا باتجاه اجهاض مطلب ونهج وحالة التحرر القومي الفلسطيني, وهي مباديء وبرامج لا يمكن لها ان تتقاطع مع المطالب الفلسطينية في حين ان المباديء التي يطرحها المفاوض الفلسطيني قابلة لان يتقاطع معها البرنامج الصهيوني ويحيلها الى التوظيف لصالحه, لان المباديء الفلسطينية المطروحة ليست جذرية منذ اقرار مرحلية النضال الذي طرحته الجبهة الديموقراطية التي كان ( الرفيق ) ياسر عبد ربه احد قياداتها.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:
- الحوار المتمدن... شكرا لكم:
- المسالة اليهودية بنت القضية الفلسطينية:
- ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:
- الشعب الفلسطيني شعب ملكي:
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك: