أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - هل النظام الاشتراكي محصن من الازمات الاقتصادية؟















المزيد.....

هل النظام الاشتراكي محصن من الازمات الاقتصادية؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 01:37
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل النظام الاشتركي المطلق هو البديل الحقيقي للراسمالية؟
صديقي العزيز "...ال....."
تحية طيبة وشكرا على المقالتين اللتين ارسلتهما لي للاطلاع على اسباب الازمة الاقتصادية العالمية بعد ان نشرت مقالتي في الحوارالمتمدن والتي كانت بعنوان" اسباب الازمة الاقتصادية العالمية"
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=231006
لقد قرات المقالة الاولى التي ارسلتها والتي كانت تحت عنوان "لا للأوهام، الأزمة الرّأسمالية تتواصل"
http://www.albadil.org/spip.php?article2505

في الواقع أن أول مالفت انتباهي للمقالة التي ارسلتها لي هو مصدر المقالة وهي صحيفة الكترونية باسم البديل تابعة للنظام الشيوعي الذي يعتبر نفسه البديل الرئيسي للنظام الراسمالي وبرنامجه السياسي هو اظهار عيوب ومشاكل الراسمالية والتاكيد على ان النظام الاشتراكي هو الحل البديل .
في حين ان المصادر التي اعتمدت عليها انا في مقالتي "اسباب الازمة الاقتصادية العالمية" كانت عبارة عن تقارير من البورصة الدنماركية ولمحللين اقتصادين دنماركين ليست لهم اية اغراض في تمجيد النظام الراسمالي اواسقاط الاشتراكية او العكس.
وقد ركزت على الدنمارك باعتبارها البلد الذي اعيش فيه وهو احد دول الاتحاد الاوربي وحاولت معرفة اذا كانت هناك علاقة بين الازمة الاقتصادية في الدول الاسكنانافية والازمة الاقتصادية في بقية دول العالم.
في المقالة الاولى ذكر مايلي عن نتائج الازمة العالمية {" لقد ألقي بملايين العائلات على قارعة الطريق وانتزعت منهم منازلهم لعجزهم عن سداد القروض المتخلدة بذمتهم"}
في الواقع ان هذا مايحدث في بريطانيا العظمى عند طرد الموظف من عمله فهناك احتمال كبير بتحوله الى احد المشردين في الشوارع وهذا مارايته انا شخصيا بام عيني. اما ما يحدث في الدنمارك وفي الدول الاسكنافية الاخرى فالموضوع يختلف فمثلا عندما كنت اعيش في السويد في العاصمة استوكهولم كنت عاطلة عن العمل حينها فلم يحدث لي مايمكن ان يحدث في بريطانيا وغيرها من الدول الاخرى, رغم انني كنت حينها مواطنة دنماركية اعيش في السويد ولست مواطنة سويدية الا ان البلدية السويدية كانت تعطيني راتب شهري ومساعدة للسكن فلم ارمى بالشارع لانني عاطلة عن العمل وحاليا ايضا انا عاطلة عن العمل هنا في الدنمارك فقد تخرجت من التمريض في شهر كانون الثاني لهذا العام 2010 وبسبب الازمة الاقتصادية لم احصل على عمل ولكن صندوق العمل او نقابة العمال الذي انتمي اليه يعطيني راتب شهري طوال فترة البطالة واذا لم اكن عضوة في صندوق العمل فان البلدية التي اسكن فيها ستعطيني راتب شهري وبهذه الحالة لاارمى في الشارع كما هو الحال في دول عديدة.
ويتناول المقال ايضا الاعلام في الدول الراسمالية بقوله {"لكن وسائل الإعلام الرأسمالية ومنظريها ظلوا طيلة الفترة الماضية يقللون من أهمية وخطورة الأزمة محاولين قدر الإمكان استعادة ثقة الشعوب"}.
برايي الشخصي لاارى ذلك على الاقل في الدنمارك فقدم التلفويون الدنماركي مرات عديدة مناظرات بين اعضاء البرلمان للاحزاب المختلفة لمناقشة الازمة الاقتصادية الحالية وبالعكس لم يحاولو التقليل من اهميتها بل التركيز على ايجاد حلول لها.
اما عن طرد العديد من الموظفين في القطاعات المختلفة كما ذكر في المقال فهذا صحيح جدا والدولة لم تخفي ذلك عن الشعب. حيث ان مراكز العمل تكتب في صفحاتها بعدم قبول طلبات العمل بسبب توقف التوظيف فيها حاليا بسببب الادخار. ولكن بالمقابل فان الدولة تقدم مساعدات لكل فرد يقدم خطة لمشروع خاص مضمون الارباح.
وبالنسبة لارقام عدد العاطلين عن العمل في المقالة ذكر ان عدد العاطلين عن العمل في السويد هو 8,9 % في حين انني وجدته في احد التقارير وصل بعد ارتفاعه للعام 2010 الى 6,6 ويتنبئ بان المعدل سينخفض الى 6,0 في عام 2011 فالمعلومة اذا في المقالة عن معدلات البطالة في السويد كانت غير صحيحة . اما عن الدنمارك فلم يذكر في المقالة معدلات البطالة في الدنمارك ولكن وجدته يبلغ 4,1 وفي الواقع فان معدلات البطالة في الدنمارك هبطت من 4.2 في المئة إلى 4.1 في المئة من يناير حتي فبراير.
بالتاكيد ان المقالة تنتقد النظام الراسمالي وتعتبره سبب الازمة الاقتصادية العالمية , ولكن اين الحلول التي يقدمها النظام الاشتراكي في هذه المقالة في حال سيطرته على النظام الاقتصادي للدولة ؟ وكيف سيحل هذه الازمة ؟ وهل تعتقد لو ان هذه الدول كان نظامها الاقتصادي اشتراكي فقط لن تقع في ازمة اقتصادية عالمية؟
اما المقالة الثانية :
"الرأسمالية تولّد الفقر والجوع"
http://www.albadil.org/spip.php?article2022

هنا اطرح السؤال التالي , هل تعتبر عزيزي بان الراسمالية الحالية الموجودة في الدنمارك على سبيل المثال وليس الحصر هل تعتبرها نظام امبريالي ؟ هل حاولت الدنمارك سرقة مجهود الشعوب الاخرى لصالحها ؟
فالدنمارك يقدم معونات مالية سنويا للدول النامية ومن ضمنها العراق رغم الازمة الاقتصادية . نعم ان الراسمالية تغبن حق العامل في الجهد الذي يقدمه , ولكن اذا كانت هناك موازنة بين النظام الراسمالي مع النظام الاشتراكي المتمثل بنقابات العمال ومساهمة الاحزاب الاشتراكية في قرارات الحكومة بهذا التوازن بين النظامين سينتج عنه استقرار اقتصادي للمجتمع انا لااقول ان ذلك التوازن سيلغي وجود فروق طبقية ولكنه على الاقل لايؤدي الى رمي الفقير او العاطل عن العمل في الشارع.
وذكر في المقالة التالي {"وصف كارل ماركس عصر الرأسمالية-من بين ما وصفه به- بكونه عصر المجاعات "إن الرأسمالية هي" الجوع"} يمكن ان يتحقق هذا اذا فرضنا وجود النظام الراسمالي بشكل مطلق وشمولي في المجتمع ,ولكن اذا استطعنا ان نوازنه مع الاشتراكية كما ذكرت سابقا بالنقابات العمالية التي لها دور كبير في ضمان حقوق العامل فلن يكون هناك مجاعة.
وكما ذكر كاتب المقالة بان الفروق الطبقية للمجتمع الامريكي كبيرة وهذا صحيح لان الراسمالية الامريكية مطلقة وشاملة يستغل فيها جهد العامل المسروق في دعم الانتخابات لصالح مرشحين ربما يكون من بينهم سياسين فاسدين يعملون على استغلال واضطهاد العامل بشكل اسوء ووضع قوانين في صالح زيادة ارباحهم وزيادة اضطهاد العامل.
وسؤالي هنا كيف يمكن ان ترى ان النظام الاشتراكي كنظام اقتصادي وحيد للمجتمع يمكنه ان يحصن المجتمع من ازمات اقتصادية ؟

مع خالص تقديري
مكارم ابراهيم


مصادر
http://www.business.dk/oekonomi/svensk-regering-ser-markant-stigende-arbejdsloeshed

http://finans.tv2.dk/nyheder/article.php/f%C3%A6rre-arbejdsl%C3%B8se-i-danmark/?id=29591064



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب الازمة الاقتصادية العالمية
- سؤال الى الكاتب مصطفى حقي؟
- الطغاة يصنعون البغاء
- مواجهة عامة مع الكاتبة نوال السعداوي
- البغاء والمواد الإباحية انعكاس للعنف الجنسي
- ردا على مقالة عبد الباري عطوان...........بقلم مكارم ابراهيم
- الحقيقة في كيفية تنمية الحافز
- هل يمكن امتلاك العبيد والإماء في حرب افغانستان؟
- اصل الكون بين نظرية بيغ بانغ والنظرية المكية
- انخفاض الولادات بشكل ملحوظ في البلدان النامية بهدف مكافحة ال ...
- دمتم متخلفين............
- المرأة بين المطرقة والسندان
- اخر الاكتشافات العلمية العربية والاسلامية........
- المواقع الاباحية وتاثيرها على انحطاط اخلاق المسلمين
- هل النفط هو سبب حرب امريكا على العراق؟
- الاغنية السياسية الى أين؟
- أغيثونا!
- المظاهرات بداية الثورة على الفساد
- الانتماء الحزبي
- كتاب ألف ليلة وليلة اصبح الان خطرا ومثيرا للجدل


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - هل النظام الاشتراكي محصن من الازمات الاقتصادية؟