أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - امهد للعاصفة ببكاء المستسلم














المزيد.....

امهد للعاصفة ببكاء المستسلم


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 01:38
المحور: الادب والفن
    


1- نعاس الازمنة

امسك ساعة الزلزلة قلبي الايل للسقوط
مهددا الكون بقبضتي المنهكة
ململما حطامي من الساحات
المليئة بشظايا جسدي
ومن اجل سلالتي المهددة بفساد الازمنة
كان لا بد ان احرق اجرومية رغباتي
واطفيء فوانيس معصيتي
لاكتب تاريخا مدججا بالفظاظة
والقراءات الخاطئة
0000000000000000000

كيف لي
انا الملقى في نعاس الازمنة
ان اشذب سلالتي
واروض نموري
بلجام مجدول من خيوط الشمس
كيف لي
ان اخلص غزالاتي وفراشاتي من الفتن
بعد ان اغوتني الوصايا العشر
بسياطها العشرة
وساقتني الى حضيرة المجانين
00000000000000

وها انا محطم بثلاث
_ سلالتي المجنونة بفساد الامكنة
المارتلة سرا غرائبها
المغرمة بوصايا الجد
ذي اللوثة المزمنة
_البارات الممتدة على شارع السعدون
حيث ندخلها- نحن القرويين-
لاحتساء ما تيسر
من شراب الملائكة
لنعوض ما بنا من جفاف
_ الكتب الممهدة للمشاكسة
والخروج عن يوتيبيا القطيع
المغسول بالطاعة
في دهاليز الخرافة
0000000000000000

اه بيتي الصغير
ساظل ابنك البار
مدحرجا على ارضك الترابية
كراتي الزجاجية
منيما على ركبتي كتابي المدرسي
بهيبة جندي في حضرة الملك
وها هم اخوتي الصغار
خالقو الفوضى
وسارقو ساعات القيلولة
ها هم يطرقون ذاكرة ايامي
مترنمين بصلاة الغائب
على ما مضى من براءات
وللان
للان
تبقى شجرة اليوكالبتوس المتوجة بالسماء
توقظ عصافيرها في الصباح
كي تحدث اولادنا
عن مسرات ابائهم
ودموعهم المحفورة على اجنحة الفراشات

2_ بقايا ما كان

لا شرقك ياويك ساعة الزلزلة
لا غربك قتلك فاسترحت من المهزلة
لا شمالك قربك لتصنع مدينتك الفاضلة
لا جنوبك هذب رؤياه
في رحلة القافلة
اذن
هي مملكة ذات عظمين وجمجمة
لجر القطيع الى محرقة طائشة
ذات بطولات عابثة
00000000000000
الصخب والعنف
برية شاسعة لسلطة غاشمة
اقامها برابرة ساديون
على بقايا قلعة مهدمة
طوفانها الاتي بلا حمامة ولا غصن زيتون
عظام ابنائها مجامر
يستضيء بها الفريسيون والكتبة
في ليلة مجدولة من شعر ماعز بري

3_ نبوءة الهدهد

منذ ليال ثلاث وانا احس بانني مسكين
حيث لم اجد يدا ملوحة لوداعي
لحظة صفرت الفاجعة مؤذنة برحيلي
منذليال ثلاث
اسرفت في رثاء اصدقائي
هؤلاء المتوجين باكاليلهم الشوكية
الذاهبين الى المعركة بساق واحدة
على ايقاع طبول مصنوعة من جلود الموتى
من هنا تبدا المعجزة
فلا بد من كهنة وقطيع
لتبدا الحروب المستنسخة من رعونة الماضي
00000000000000000
كيف لي ان اصنع شموسى
بمطرقة حداد اعمى
وابهج بمزاميري مدينة نائمة
000000000000000
منذ ثلاث
وانا وحيد
اجر بخيط نحيل من الدمع
الافا من الجثث على رصيف دموي
منذ ثلاث
ادرب نفسي
على تنكيس اعلامي
ورفع راية استسلامي
مؤشرا على خارطة القلب
مواقع هزيمتي

4_ امهد للعاصفة ببكاء المستسلم

ببوح عجيب له دوي مدينة تنهار
اوقظ جيلا من الحكماء
المترصدين لاصطياد الخطأ
وتكسير ما تبقى من اصنام
0000000000000
بعد خراب البصرة
تعلم قابيل
كيف يواري سوءة اخيه
واللصوص حراسة القافلة
والديناصور مراوغة الهلاك
00000000000
افتني يا مؤول
عن سبع بقرات سمان
والف عجاف
وعن سبع سنبلات خضر
ياكلهن غيري
لابقى انا بلا زاد
0000000000000

لامراة
احسست بانها ارملتي
في مدينة الخوف
ارفع كاسي
00000000000000
من ذا انامك في ارجوحة قلبي
لاهزك
ايها المقدس بلا معجزة
ايها المعجز بلا تقديس



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قبل العاصفة- كنت هكذا
- ايام خارج التقويم
- غبار المطحنة
- طروادة لن تدخلها بحصانك
- يا لها من احجية
- من ترى اغواك يوما بالسكوت؟
- كاتم الصوت
- السيف والسياف
- احن الى قمر ومرايا
- زمن الفردوس
- لا اصدق ما سوف يحدث
- اذا كان للديمقراطية في العراق كل هذه المساويء فاين حسناتها؟
- حزن عجيب
- طبيب القلب بلا قلب
- انا العراق وطعم الجوع في شفتي
- ولاذوا بالفرار
- لا تحملني ضياعك
- عضو البرلمان
- مغزل الرؤيا
- دع المتنبي يحك بعض الذي به


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - امهد للعاصفة ببكاء المستسلم