أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .














المزيد.....

خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .


ياسمين يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجميع يعرف هذا البيت للشاعر أحمد شوقي وهو :

خدعوها بقولهم حسناء
والغواني يغرهن الثناء ..

في الحقيقة أنا أختلف مع قول هذا الشاعر لأنه لا يوجد أنسان في الدنيا لا يغريه الثناء سواءا كانت امرأة أو رجل أو حتى طفل وعجوز وليس الغواني فقط .
صحيح أن المرأة هي الأكثر حظا في سماع كلمات الأعجاب والمديح إلا أن هذا لا يعني أنها هي الوحيدة التي يسرها الثناء ويغرها .
فهل الرجل لا يغره الثناء والمديح خاصة أنه لا يسمعه كثيرا نسبة الى المرأة ؟ فمثلا أذا قلت لرجل ما : أنت رجل شجاع ووسيم وذكي و و و ، فهل سيغضب أم سيفرح ويشعر بسعادة وربما يصاب بالغرور ؟

المهم ليس هذا ما أريد الحديث عنه ، ما أريد قوله هو أن هذا البيت ذكرني في خدعة الذكر الأزلية إلا وهي
( العظمة ) فأحببت أن أبين له في هذه المقالة حقيقته الغائبة عنه بسبب هذه الخدعة الكبيرة والقديمة التي خدعوه بها رجال الدين . وأقول له أيضا أن العظمة ليست خاصة بالرجل كما أن الحسن ليس خاصا بالمرأة فلكل من الجنسين نصيب منهما .
فيا عزيزي الذكر أنت لا تختلف أبدا عن نصفك الثاني الأنثى ، فكل واحد منكما مكمل للآخر وبدونه يكون ناقص وهذا يعني بأنك لولا الأنثى لما كان لك وجود أصلا .
ولكن رجال الدين أفهموك ووضعوا في رأسك بأنك الأصل والأساس وأنك أفضل من الأنثى وأعلى شأنا وقدرا منها وأنها بدونك لا تساوي شيئا وأنك الوصي عليها لأنك أقوى وأذكى منها ، وأنك المسؤول عنها وأن الله سيحاسبك أذا قصرت في هذه المسؤولية التسلطية ، وأنك الأقدر والأعلم والأهيب والأرقى أنسانيا و و و الخ من التفضيلات والتكريمات التي صبها عليك رجال الدين وأنت من فرط حبك في الأفضلية والتكريم كباقي البشر غرك هذا الثناء والتعظيم وأعجبك جدا فأردت تصديقه وصدقته لأعجابك به ولأنه لصالحك وليس لحقيقته ومنطقيته وهكذا خدعوك رجال الدين وأنت صدقتهم لجمال وبريق خدعتهم ومع مرور الزمن أصبحت على يقين بأن هذه الخدعة هي الحقيقة الكاملة مثل الذي يكذب على نفسه ومع الأيام يصدق كذبته .

والحقيقة هي أنك لست الأفضل ولست الأعظم إلا في رأسك ورأس من وضع هذه الفكرة به وهم طبعا ذكور مثلك تهمهم مصلحتك لأنها تعني مصلحتهم .
أنت لا تختلف عن الأنثى في شيء سوى التكوين الجسدي فقط وهذا لا يقدم ولا يأخر في كل ما يتعلق بقدرات الأنسان العقلية والعملية وحتى الجسدية ، وكل مافي الأمر هو أنك في عالمنا العربي أعطيت لك الفرصة لأثبات وجودك ولم تفرض عليك أية قيود فأنت حر والحر بأستطاعته التفوق على المقيد السجين حتى لو كان المقيد هو الأذكى والأفضل والحر هو الأغبى والأسو .

فلا تصدقهم ولا تصدق هذه الخدعة التي نشأت وتربيت على صحتها فليس كل ما نتربى عليه هو شيء جيد وصحيح ولو راجعت أشياء كثيرة في حياتك نشأت على رؤيتها صحيحة ستجد أن معظمها خاطئة أو أنها أوهام وخرافات وعلى رأسها هذه الخدعة الكبيرة .

وأخرج من غيبوبتك وأفحص هذه الخدعة وحللها بعقل ومنطقية بعيدا عن الأوهام التي وضعوها في رأسك رجال الدين ، وقارن بينك وبين الرجل الغربي الذي لم يخدع بهذه الكذبة وأنظر كيف هو أنسان طبيعي ومتواضع لا يشعر بأية فوقية على الأنثى ورغم ذالك هو رجل عظيم فعلا بفكره وتعامله وأختراعاته وأبداعه ، أما أنت فبماذا عظيم ياترى ؟
هل بأفضليتك على الأنثى ؟ إذن أهديك هذا البيت :

خدعوه بقولهم عظيم _
والذكور يغرهم التكريم ..



#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيوخ العقل .
- أحذروا يا كتاب .. من منتحلي الشخصيات
- حبيبي الحوار المتمدن : سأفتح لك قلبي كما فتحت لي قلبك ..
- هل فعلا تحرر الرجل العربي الليبرالي !!..
- حرب بين امرأة ورجل ، من يكون فيها المنتصر؟
- أصناف المنقبات ..
- لن أكرهك ..
- أستاذي العزيز د.طارق حجي : أرجوك لا تفهمنا غلط ..
- النقاب من عادة الى عبادة !!
- إجابات على اسئلة القراء الكرام ..
- يا منقبات فرنسا : رجال فرنسا ليسوا عرب الصحراء ..
- أسباب تمادي رجال الدين في الأستخفاف بعقول الناس ..!!
- لتعدد الزوجات حسنات يا لخسارة الغربيين والغربيات ..!
- وأنقلب السحر على الساحر.. !!
- انا وعفاريت الهيئة .. شبه قصة قصيرة
- الذكر دلوع الله ..
- أواخر الشتا .. قصة قصيرة
- أنا وأعدائي الوهابيين !! (2)
- أنا وأعدائي الوهابيين .. !
- الأصرار على الحب .. قصة قصيرة


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسمين يحيى - خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .