أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - سيبقى صوت كامل شياع يطاردهم ويؤرق حياتهم.. وستبقى قامته شامخة..!














المزيد.....

سيبقى صوت كامل شياع يطاردهم ويؤرق حياتهم.. وستبقى قامته شامخة..!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 15:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يقيناً إن من كان يقف وراء قتلة كامل شياع سار, ولو لخطوات قليلة, خلف جنازته, وربما تعامى عمداً ووجه العزاء لعائلة الشهيد ليُبعد حركة الأصابع التي كانت ستمتد لتؤشر بها إليه وتصرخ ... أنه القاتل الفعلي...!
ويقيناً إن من كان وراء قتلة كامل شياع حضر أو سيحضر ليشارك في بعض أو كل المآتم التي ستقام في الذكرى السنوية الثانية والقادمات من السنين لقرار ارتكاب الجريمة البشعة, قرار إعدامه رمياً بالرصاص, ليدفع التهمة عنه بعيداً...!
ويقيناً أن القتلة يحومون حول رفاق فكر وطريق وأصدقاء كامل شياع .. إنهم ينتظرون صيداً آخر...أقل حماية وأكثر حيوية في الدفاع عن الإنسان العراقي وعن قضيته العادلة وعن المجتمع المدني الذي كان عزيزاً على عقل وقلب كامل شياع..!
ويقيناً أن القتلة يتربصون اليوم أيضاً بالفكر الحر الديمقراطي, بالفكر الإنساني النير الذي كان يحمله في عقله ويسعى إليه بقلبه وضميره الحي كامل شياع وتصوروا أن الفكر سيموت بموت أحد ابرز حملته .. ولكنهم خسئوا فما مات هذا الفكر ولن يموت..
لثور الفكر تاريخ يذكرنا بألف ألف مسيح دونها صلبا
خسئي المجرمون القتلة ومن يقف خلفهم.. فقد ترك كامل شياع خلفه فكراً يسارياً حراً وديمقراطياً وجمهرة كبيرة من البشر ممن حملوا معه نتاج الحضارة الإنسانية, نتاج المدنية الحديثة, وأرادوا زرعها مجدداً في الأرض العراقية غير المحروثة منذ زمن بعيد, أرادوا غرسها في عقل الإنسان العراقي الذي تعرض للجدب عقوداً كثيرة, أرادوا تكريسها في الحياة اليومية العراقية.. وهم ما زالوا من بعده يسعون إلى ذلك رغم النكسات والضحايا الغالية..!
خسئي المجرمون فستبقى صورة كامل شياع عالقة دوماً في أذهان العراقيات والعراقيين وشوكة في عيون المجرمين القتلة, وسيبقى صوته الهادئ والناعم والرصين يعلو ويعلو ليدخل حتى إلى تلك الآذان الصماء لتذكرهم بالجريمة التي ارتكبوها, ولكنها ستوقظ أيضاً ودوماً رفاقه لتذكرهم بما يفترض أن يؤدوه لكي لا يذهب دمه هدرا.
قبل وبعد استشهادك أيها الصديق العزيز سالت ولا تزال تسيل دماء العراقيات والعراقيين يومياً في شوارع وأزقة المدن العراقية لتصبغ الأرض العراقية باللون الأحمر القاني, بشقائق النعمان. مئات القتلى والجرحى والمعوقين يتساقطون على أيدي المجرمين القتلة من أتباع القاعدة والبعث ألصدامي والمليشيات الطائفية المسلحة, ودموع الثكالى تتزايد يومياً لتسد النقص المتفاقم في مياه دجلة والفرات.
والحكام في العراق, أيها العزيز, الذين عجزوا عن تشخيص قتلتك, هم عاجزون اليوم أيضاً عن وضع اليد على قتلة أبناء الشعب وإيقاف حمامات الدم, وهم لا زالوا يعانون من انفصام الشخصية, من غياب الثقة, من الخشية المتبادلة, من البسمة الخادعة. إنها المرارة التي تسحق الإنسان العراقي وتدميه قبل أن تصل متفجرات الإرهابيين والقتلة لتحصدهم أيضاً.
اللوعة تمردنا أيها الصديق الأعز, أيها الغائب الحاضر بيننا, والألم يعذبنا وموت الناس يخنقنا ويدمي نفوسنا, ولكن سيبقى الأمل والحلم يعيشان معنا وسنبقى نتطلع ونعمل من أجل أن يعيش هذا الشعب الجريح حياة أفضل وأكثر هدوءاً واستقراراً وأكثر سعادة, تماماً كما كنت تأمل وتحلم في حياتك القصيرة والغنية في آن.
24/8/2010 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من نهاية للأزمة البنيوية الطاحنة في العراق؟
- هل من طريق غير التفاوض مع أوچلان لحل المشكلة الكُردية سلمياً ...
- هل عاد المجرمون من كل حدب وصوب ليغرقوا العراق بالدم والدموع؟
- مناقشة مع السيد مصطفى القره داغي حول ثورة تموز 1958 والعائلة ...
- د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آف ...
- مرة أخرى حول الواقع العراقي والسياسة الاقتصادية الراهنة في ا ...
- هل ينبغي للسيد السيستاني أن يخشى لومة لائم على قول الحق؟
- مناقشة مع الرأي الآخر حول اللبرالية الجديدة والاقتصاد العراق ...
- السياسة والاقتصاد في أزمة متفاعلة في العراق
- اتجاهات تطور الوضع السياسي والاقتصادي في العراق
- هل يواصل حارث الضاري نشر الكراهية والحقد الطائفي في العراق؟
- رسالة مفتوحة إلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني حول طقو ...
- من أجل أن تبقى رؤوسنا مرفوعة نحلم بغدٍ أفضل وحياة أسعد!
- الزيارات المليونية والموت في العراق!
- تقرير عن احتفالية اليوبيل الماسي لصديق الكورد البروفيسور كاظ ...
- خلوة مع النفس .. الصداقة كنز.. وخيانة الأمانة والصداقة رجس ش ...
- لنعمل من أجل بناء الديمقراطية الغائبة في العراق؟
- كاظم حبيب: الاعلام الكردي لا يزال ضعيفا وبحاجة إلى موضوعية
- هل من علاقة جدلية بين النضال المطلبي للشعب والنضال في سبيل ا ...
- ثورة العشرين (1920) في العراق


المزيد.....




- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - سيبقى صوت كامل شياع يطاردهم ويؤرق حياتهم.. وستبقى قامته شامخة..!