أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة















المزيد.....

كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 17:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة

مما لا شك فيه ودون جدل أو ريب أن النبي كان يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له حيث يقول تعالى:
((قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقرآن لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ)) سورة الأنعام آية 19.

أي أن الرسول نفسه محمد عليه السلام كان مأمور من الله أن يعلن ذلك للناس حتى تكون الشهادة خالصة لله تعالى دون شريك مع الله، فما هو الذنب الذي فعلناه نحن أهل القرآن غير أننا تمسكنا بالشهادة كما أراد الله وكما فعل الرسول من قبل؟!.. هل هذا يعد إجرام من وجهة نظر علماء المسلمين الذين يتهموننا بالكفر على أننا لا نشرك مع الله في شهادة الإسلام؟!.. ودون أن يبحثوا في القرآن كما يقولون يكفرون أهل القرآن على أنهم يكتفون بالقرآن وكفى مصدراً للتشريع في دين الله، وصدق الله العظيم حيث يقول تعالى:
((شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) سورة آل عمران آية 18.

أي لا يشهد بوحدانية الله غير الملائكة وأولوا العلم من الناس وأول الناس الذين شهدوا بذلك أنبياء الله عليهم جميعاً السلام ومن سار من البشر على نهجهم إلى قيام الساعة، ثم كيف تكون الشهادة خالصة لله تعالى ويذكر مع الله أي شيء أخر كما يعتقد بذلك معظم المسلمين وعلماء المسلمين الذين يحثون الناس على الشرك بالله دون علم، وأن أولوا العلم أي الذين لا يشركوا مع الله أحد في شهادة الإسلام لله تعالى يقول الله جل وعلا:
((وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ{130} إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{131})) سورة البقرة.

أي أن إبراهيم عليه السلام أسلم لله تعالى دون ذرة من الشرك، وأن الشرك هو شرك سواء أكان عن طريق حجر أو بشر لا فرق بينهم، هذا ما لا يدركه أغلبية المسلمين في شهادة الإسلام، ثم أن الله يقول لخاتم النبيين عليهم جميعاً السلام:
((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)) سورة الزمر آية 65.

ونفهم من ذلك حتى لو أشرك أي نبي من أنبياء الله سوف يكون من الخاسرين وهذا ما نؤمن به نحن أهل القرآن أنه لا شريك مع الله في الصلاة ولا في الأذان ولا في الدعاء، ثم أن الله يقول في كتابه العزيز من الممكن أن يغفر الذنوب ولكن لا يغفر الشرك يقول تعالى:
((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً)) سورة النساء آية 48.

وهذا الاعتقاد الذي نعتقد به نحن أهل القرآن لا نفرضه على أحد ولا نسب أحد ولا نشتم أحد ولا نكفر أحد ومع الأسف الشديد معظم علماء المسلمين أصبح ليس لهم وظيفة غير السب والشتم وقذف الناس بالباطل وكأنهم علماء في سب الناس، وأكثر من كل هذا أنهم جميعاً يتكلمون باسم الإسلام ورسول الإسلام وفي الحقيقة هم أكثر الناس إساءة للإسلام ورسول الإسلام، وما لا يدركه أغلبية المسلمين وعلماؤهم أصحاب قنوات (الأس أم أس) كيف يتحدثون عن دين الرحمة ورسول الرحمة وهم يفتقدون إلى أدب الحديث مع الناس أو مع المخالفين لهم في المعتقد؟!.. ولأن هؤلاء العلماء ليس لديهم الوقت حتى يبحثوا عن الحق أو يردوا على الناس في موضوع الشهادة والتي نقول فيها نحن أهل القرآن لابد أن تكون خالصة لله تعالى وهم يرفضون ذلك دون علم، وأن ردهم على الناس هو سب وشتم أهل القرآن الذين يقدمون الدليل من كتاب الله يقول تعالى، يقول تعالى:
((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4})).

أي ليس مع الله أحد في الشهادة أو في الملك أو الحكم أو التشريع، ولماذا لم نستمع لما ذكر في تاريخ الأمم السابقة الذين أسلموا مع أنبياء الله من قبل وأن قالوا في شهادة التوحيد وذكروا رسلهم مع الله في الدعاء أو في الصلاة أو في الأذان وهم السابقون في الإسلام، يقول تعالى:
((وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)) سورة الحج آية 27.

كيف كان يؤذن إبراهيم عليه السلام في الناس بغير التوحيد لله تعالى؟!.. وهو أبو المسلمين وأبو الأنبياء، يقول تعالى:
((وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)) سورة الحج آية 78.

أي بتوحيد الله دون شريك، ثم هل يعقل أن يكون الرسول صاحب الرسالة والمكلف من الله أن يرشد الناس بعدم الندية لله تعالى، ثم بعد ذلك يقرن اسمه باسم الله في الشهادة والأذان وفي الدعاء والصلاة، يقول تعالى:
((وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ)) سورة البقرة آية 165.

ودون جدل، ليس بعد الرسول أحد من الناس يكون أيمانه بالله وتوحيده لله تعالى مثل الرسول عليه السلام وإذا لم يتمسك صاحب الرسالة بتوحيده لله تعالى في كل شيء من الذي سوف يتمسك؟!.. علماء المسلمين والمسلمين الذين أضافوا مع الله في التوحيد أسماء ما أنزل الله بها من سلطان؟!.. ونذكر هنا علماء المسلمين الذين يغضبوا من الذين يوحدون الله بلا شريك أن كفار قريش رفضوا الرسالة والرسول بسبب التوحيد لله، يقول تعالى:
((أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)) سورة ص آية 5.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يؤمن أحدكم حتى يموت أخيه
- لبس الطرح أفضل لمعظم المصريين
- مصر بين التدمير والتغيير
- هذا ما وجدنا عليه آبائنا
- يكون أمر منتهي
- كتبة الوحي
- المنقبات ومذهبهم يعدون من الأموات
- ليس ذنب الباحث
- الغريزة الجنسية قبل الإسلام
- أول من تعلق رؤوسهم على الميادين
- حمى عبادة الحاكم عند المصريين
- نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب
- المحكمة الإدارية وزواج المسيحية
- الوطنيون والخونة
- يموت الإنسان ولا يموت فعله
- ضد القانون والحكومة والشعب
- هارب من التجنيد
- نظرة في تاريخ مصر
- القادة العرب هم العنوان
- المصري في جواز السفر والهوية


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - كيف كان ينطق الرسول التشهد في الصلاة