أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - مصر بين التدمير والتغيير














المزيد.....

مصر بين التدمير والتغيير


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الوقت الذي تسعى فيه جميع القوى السياسية من أبناء مصر في الداخل والخارج الذين يطالبون بالتغير من أجل الشعب المصري ومن أجل مكانة مصر بين الدول وخاصة دول الجوار التي أصبح فيها معظم المصريين العاملين فيها عبارة عن عبيد محتقرون لأنهم مصريين بعلم النظام الحاكم الفاشل، ما زالت المعارضة باختلاف انتماءاتها الفكرية والحزبية تركز جهدها على شيء واحد وهو التغيير والانتخابات، ومن الذي سوف يحكم مصر بعد مبارك الذي دمر مصر والشعب المصري منذ ثلاث عقود، والمطالبة بالتغير ما زالت مستمرة والتدمير ما زال مستمراً دون أن يتوقف هذا أو ذاك، فمن وجهه نظري حتى يحدث تغير لابد أولاً أن تغير المعارضة من هذا النهج بمعنى أن تترك التفكير في من الذي سوف يحكم مصر، ليس المهم من الذي سوف يحكم، المهم أن الذي يحكم يعلم أنه موظف وإذا أخطأ يعاقب بحسب الخطأ، وقد يقول قائل من المنافقين لا يجوز أن يعاقب الحاكم، أقول للمنافقين لماذا لا تعترضون على من يعذب من الأبرياء من أبناء مصر على أيدي النظام الحاكم والغير شرعي؟!.. ما يجب فعلة من المعارضة أن تنشر بين أبناء المجتمع المستعبدين من عدة أفراد أن إزالة مستعبديهم أهم من الانتخابات في الوقت الراهن، هذا من جانب، ومن جانب آخر أن يدرك الشعب المصري أنه مستعبد ويجب أن يتخلص من هذا الاستعباد، لا بد أن يقف مع المعارضة، ولا بد أن يعلم الشعب أنه حتى لو وصل عدد المعارضة في مصر إلى مليون شخص لن يغيروا شيء بدون تدخل الشعب، وطالما أن الجيش والشرطة هم تحت حذاء الحاكم يفتري بهم على من يشاء من المصريين وبهم أيضا يترك من يشاء من المصريين ينهب من أموال المصريين تحت حماية الجيش المصري والشرطة، أي على الشعب المصري أن يعي ويعلم أن الجيش والشرطة ليسوا في حماية المصريين وإنما هم في خدمة الحاكم وأتباعه فقط، وهذا أن دل علي شيء أنما يدل على ذكاء الحاكم وأتباعه بغض النظر أكان على خطاء أو على صواب، وهذا يعد استهياف واستهتار واستعباد لجميع المصريين وعلى رأسهم الجيش والشرطة، وقد أصبحوا لا قرار لهم غير السمع والطاعة للحاكم حتى ولو كانت هذه الطاعة على حساب الغلابى والمساكين من أبناء مصر أو على حساب خراب مصر، المهم أن يكونوا تحت قدم الحاكم يدوس بهم على من يشاء، وأنا هنا لا أسخر من الجيش أو الشرطة ولكن أذكرهم أنهم حين تخرجوا أقسموا اليمين على أن يكونوا مخلصين للوطن، ولكن هل الإخلاص للوطن يتمثل في شخص بعينه أم يكون الإخلاص للمجتمع ككل وحتى لا نظلم رجال الجيش والشرطة ربما في فترات الدراسة كانت تنصب الدراسة على شيء واحد أو أن المنهاج ليس به غير إما أن يكون الإخلاص إلى الوطن كوطن أو يكون الإخلاص إلى الحاكم حتى لو كان على حساب المجتمع، هذا ما يشرحه الواقع في مصر مع الأسف الشديد، فهل من الممكن أن يتفق رجال الجيش والشرطة وجميع القوى السياسية ورجال المعارضة وكل من يسعى من أجل التغير ومن أجل مصر ومن أجل الشعب المصري دون خراب أو تدمير لمصر، ومن العيب على شعب مثل الشعب المصري ذو التاريخ والحضارة العريقة أن يكون أسير أو تحت رحمة شخص يتمثل في الحاكم يفعل به ما يشاء؟!.. وأذكر هنا جميع المصريين مع اختلاف أديانهم أن فرعون الملعون كان يستعبد بني إسرائيل بالظلم، وعلى النقيض كان لا يسمح أن يهان أي مصري، أما الآن فالحاكم يستعبد المصريين ويهينهم من أجل الآخرين، ولم يكتفي بتجويع وإهانة وذل المصريين بل يريد أن يترك خلفه وريثاً في حكم مصر، وكأن حكم مصر لعبه يريد الحاكم أن يعطيها لأطفاله من بعده، أطفاله الذين لا يصلحون لأن يحكموا عزبة في مصر، وأن المجانين والمنافقين من المصريين الذين يؤيدون ذلك لا هم لهم بمصر ولا بالمصريين وإنما هؤلاء جميعا هم الذين يسعون إلى تدمير مصر أكثر مما دمرها الحكم الحالي، ولذلك يقفون في وجه من يسعى من أجل التغير، هذا ما يجب أن تفهمه الأغلبية من الشعب حتى تقف مع المعارضة، حتى لو كانت المعارضة من الكفار هم أرحم من النظام الحالي وأتباعه، وعلى الشعب أيضا أن لا يستمع إلى الإعلام المصري الموالي للنظام الحاكم، وكفى الشعب المصري ذل وإهانة وتجسس واستحقار لبعضهم البعض وكأنهم أعداء، دون تفكير أن كل ذلك من أجل الحاكم، ولكن بذكاء الحاكم وطيبة المصريين جعلهم يفعلوا كل هذا تحت حجج أمن الدولة، وفي الحقيقية من أجل أمنه الشخصي ويستخف شعب مصر بالكامل بهذا المنوال بدعوى أمن الدولة والأمن الغذائي، ولا قدر الله لو أفاق الشعب المصري مثل بقية الشعوب سوف ينهض على كابوس، وهو أنه سوف يرى الذين دمروا وخربوا مصر ليس لهم أثر على أرض مصر.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما وجدنا عليه آبائنا
- يكون أمر منتهي
- كتبة الوحي
- المنقبات ومذهبهم يعدون من الأموات
- ليس ذنب الباحث
- الغريزة الجنسية قبل الإسلام
- أول من تعلق رؤوسهم على الميادين
- حمى عبادة الحاكم عند المصريين
- نجحت إسرائيل وفشلت مصر والعرب
- المحكمة الإدارية وزواج المسيحية
- الوطنيون والخونة
- يموت الإنسان ولا يموت فعله
- ضد القانون والحكومة والشعب
- هارب من التجنيد
- نظرة في تاريخ مصر
- القادة العرب هم العنوان
- المصري في جواز السفر والهوية
- كيلوباترا والنظام المصري والأنذال،
- واتخذ الله إبراهيم خليلاً
- يا شرفاء مصر إنتبهوا ..!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - مصر بين التدمير والتغيير