أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غازي الجبوري - عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية














المزيد.....

عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 19:43
المحور: الادب والفن
    


لقد بلغ الرعب بين العراقيين بسبب العنف مبلغا بعيدا لدرجة انه انتقلت عدواه إلى البرامج التلفزيونية الرمضانية المسلية لإحدى القنوات العراقية المشهود لها بالتميز الإعلامي عدا هذه المرة. لأنها عرضت حياة الفنانين والإعلاميين ضيوف احد برامجها للخطر ..وحطت كثيرا من قدرهم .. في حالة مؤسفة تذكرنا بما فعلته في شهر رمضان من العام الماضي من اهانات للفنانين والفنانات بحجة إنها تقدم كاميرا خفية ...
إن العراقيين الذين دمرتهم الحروب وأرقتهم الأزمات السياسية وصار لديهم رعب من كل شيء عسكري أو سياسي جراء كل ما حدث خلال الأربعين عاما الماضية لم يعودوا يحتملون حتى التمثيل الذي له علاقة بالعنف والأجهزة الأمنية لما يشاع عن تعامل بعض الأجهزة الأمنية مع من يختاره القدر ليكون معتقلا لديها سواء كان بريئا أم مجرما وما تمارسه من تعذيب وانتهاكات تصل حد القتل في أحيان كثيرة. فأية ردود فعل نتوقعها من مواطن عراقي توقف القوات الأمنية التي لم تحوز على ثقته التامة حتى اليوم سيارته لتجد فيها عبوة ناسفة وأية مشاعر تنتابه ، سيما إذا كان المواطن امرأة مثقفة مرهفة الإحساس تكتشف في النهاية إنها ضحية مقلب للكاميرا الخفية من إعداد إحدى القنوات الفضائية الشهيرة ؟ الم يتوقع ممن اعد ووافق على إعداد هذا البرنامج ماقد يحصل للمواطن هدف الكاميرا الخفية من أضرار اقلها انهيار نفسي مؤقت أو دائمي قد يصل إلى الهستيريا أو الجنون أو الصرع أو حتى الموت؟ فإذا كانت مثل هذه القنوات لايهمها ماقد تدفعه تعويضا عن الأضرار من أموال لامتلاكها الكثير منها ، فالا يهمها ماقد يحدث للمواطن العراقي وهي ترفع راية الدفاع عنه؟
هل كانت القناة مضطرة لاختيار هذه الفكرة المخيفة كي تعرض حياة الفنانين والإعلاميين للخطر الكبير تحت تهديد سلاح الجنود وتحت وطأة الاهانات والاستفزازات ؟..
متى ندرك إن حياة الإنسان وكرامته قيمة عليا وفوق كل شيء؟ ..

هل أفلس العقل الإعلامي والفني العراقي عن خلق أفكار للعمل الفني والإعلامي تراعي ظروف العراقيين تخفف من معاناتهم بدلا من أن تعرضهم للخطر حتى عند التمثيل أو المزاح ؟ فلابد أن يكون لكل شيء أصول وحدود .



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى حياة أسوء من الموت!!!
- المشروع الوطني لتعميق الديمقراطية وتوسيع المساواة
- فكرة عاجلة للمناقشة : كيف نختار رئيس الوزراء العراقي الجديد
- منظمات المجتمع المدني في العراق بين سندان تهميش الحكومة ومطر ...
- التعامل مع الإعلاميين معيار وطنية ونزاهة وكفاءة العاملين في ...
- تحية لهؤلاء الرجال الثلاثة
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثالثة) عدم احترام الت ...
- إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الأولى)-أي أنواع العلاق ...
- هل نفط الفكة أغلى من دماء ابنائنا؟
- ثقافات مرفوضة وثقافات منشودة (الحلقة الثانية)ألا تشكل الشهاد ...
- السنوات الدامية في العراق والرد الشعبي الممكن
- المخاض الديمقراطي في العراق إلى أين؟
- التحريض على تحرش الرجل بالمرأة مسئولية من؟
- لاقانون جديد للانتخابات ولا حل لقضية كركوك
- أفكار تكفل قدر كبير جدا من المشاركة والنزاهة في الانتخابات
- رغيف خبز لاتقطع وكل حتى تشبع
- واقع حياة أطفال العراق
- من المسئول عن استمرار العنف في العراق حقا ؟
- كيف نحبب التصويت الى نفوس الناخبين؟


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غازي الجبوري - عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية