أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه اسماعيل محمد - دلاور














المزيد.....

دلاور


طه اسماعيل محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 13:45
المحور: القضية الكردية
    


من سلة المهملات......
يعجبني في الدكتور دلاور علاء الدين وزير التعليم العالي في إقليم كردستان إنه سنّ سنة حسنة سيكون له –حسب الحديث الصحيح- أجرها وأجر من سيعمل بها الى يوم القيامة.
ومع أنه لم يسبق لي أن تعرفت عليه، او حتى رأيته وجاهاً مع الأسف، وأن كل معلوماتي عنه هو ما قرأته عنه في الصحافة أو في موقع الوزارة، أو ما سمعته عن عدد من اساتذة التعليم العالي ما بين مادح وقادح. فإن ما يظهر هو أن لدينا –وفي حالة نادرة على صعيد العراق- وزير يرى أن مهمته الأساسية هي التغيير.
فالتغيير بحد ذاته هدف، لأن الأساس في المشاكل التي تعترض أي مؤسسة ويجعلها غير قادرة على التوائم مع المحيط الخارجي ناتج عن التغيير، فبمرور الزمن يحصل:-
أن يتغير الهدف –تبعاً لتغير المحيط الخارجي للمنظومة- فلا تستطيع الآليات الحالية للعمل أن تصل اليه.
أو أن تتغير الآليات فلا تستطيع أن تتوائم مع متطلبات المحيط الخارجي.
أو أن يجري تغيير في كل من آليات العمل ومتطلبات المحيط الخارجي ولكن دون أن تحقق المنظومة أهدافها.
فالمشاكل دائما تحصل نتيجة للتغييرالمستمر الذي هو ديدن الدنيا منذ بدأ الخليقة والى يومنا هذا وسيستمر الى ان يأتي اليوم الموعود، ولذلك فيتطلب حلها حصول تغيير مستمر في المنظمة بحيث يجعلها دائما متوائمة مع متطلبات المحيط وملبية لإحتياجاته. وهذا بالضبط ما يحاول الدكتور دلاور بجد وصبر يحسد عليهما أن يقوم به. وفي هذا الإتجاه يقوم:-
- ببناء رؤية لما يجب أن يصل التعليم العالي في الإقليم اليه.
- و آلية لتحقيق هذه الرؤية.
- وجهاز سيطرة يضمن أن العمل يسير في إتجاه هذه الرؤية وضمن المعايير الدولية المعتمدة.
والهدف الاساسي -ويكاد أن يكون الوحيد- لأي وزير هو التغيير، فبدون رؤية واضحة لتغيير مطلوب باتجاه هدف واضح، لا تكون هناك حاجة لوزير ولا لتكاليف وزير ولا لمكتب ولا لحماية وزير و و...
ولقد اكتشف الدكتور دلاور جملة من النقاط المفتاحية لنوعية مخرجات التعليم العالي في الإقليم...
- فالنظام الحالي يركز على الكم بدرجة كبيرة.
- ومخرجات النظام التعليمي لا علاقة لها بمتطلبات سوق العمالة الحالية والمستقبلية (من الناحية النوعية على الأقل)، الا اذا اعتبرنا زيادة اعداد جيش العاطلين في الجهاز الحكومي هدفا.
- ولا توجد معاييرواضحة يتم على اساسها انشاء كليات أو أقسام أو شهادات جديدة.
والحقيقة أن هذه النقاط لم تكن خافية تماماً، ولم يكن من الصعوبة اكتشافها لمن يريد أن يكتشف – وأذكر أني شخصيا وضعتها ضمن متطلبات تطوير النظام التعليمي المطلوبة للسياسة الصناعية للإقليم آواخر عام 2006 -، ولكن وضع الحلول العملية لها، والعمل الدؤوب والشجاع وفي ظروف بالغة التعقيد، هو ما يستحق الشكر عليه، بل والإنبهار بشخصيته.
وبحرفية يشهد عليها سجله العلمي استطاع أن يضع أسس اسلوب منهجي لإحداث التغيير المطلوب في وزارته. فبدأ بوضع الرؤية التي يراها لتطوير العمل الجامعي بصورة خاصة، والتعليم العالي بل وحتى البذرة الأولى للبحث العلمي بصورة عامة. وبعد أن يعرف باسلوب رشيق وضع التعليم العالي في الإقليم يتسآئل " هل يمكن تغيير النظام التعليمي برمتهِ جملةً وتفصيلاً، تقريراً لمستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية الواعدة، وتحريراً لما علق بهذا النظام من المعوقات، فضلا عن التحديات الخانقة؟" ويجيب بلغة الواثق من نفسه ومن شعبه " نعم، فتحقيق هذهِ المعجزة ليس مستحيلاً، إذ يحتاج إلى الهمة العالية وتظافر الجهود والتضامن والعمل الجاد والمثابرة وتعاون الغيارى لمحبي العلم وأهله". والحقيقة انه بوضعه للسؤال وصيغة الجواب قطع مسافة كبيرة على طريق الحل، فهو لم يهون من حجم المهمة، كما أنه لم يدّع مقدرته الشخصية، بل ولا حتى مقدرة وزارته على الحل، بل اعتبرها – وهو على حق في ذلك – مهمة قومية تحتاج الى تظافر كل الجهود من اجلها.
ودون أن ندخل الى التفاصيل الفنية – وترى ضمن رؤيته الكثير منها – نراه يحدد في ورقة أخرى خارطة الطريق، وفي ثالثة يناقش عنصراً مهما من عناصر التحول من الكم الى النوع وفي رابعة يضع ولأول مرة في تأريخ العراق – على قدر معلوماتي – آلية لعمل منظومة ضمان الجودة في التعليم العالي.
لقد كنت اعتقد دائماً أن بناء اقليم متطور يحاكي العصر يحتاج منا التركيز على جانبين في غاية الاهمية هما العدل والتعليم العالي. وما يقوم به الدكتور دلاور الآن يملأ نصف الكأس الذي يجعلنا نتفائل بمستقبل زاهر يسعد شعبنا في غده، ويفرح البارزاني الخالد في لحده.



#طه_اسماعيل_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بودا
- صور من بغداد
- طوفان نوح
- الحب الأول
- عمو بابا ....و عبدالكريم قاسم
- الموصل
- هيباتيا


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - طه اسماعيل محمد - دلاور