أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - حول خطاب المواجهة المحتملة.














المزيد.....

حول خطاب المواجهة المحتملة.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول تقرير مجموعة الأزمات الدولية "إن أياً من اللاعبين ذوي الصلة المباشرة بهذا الأمر - أي إسرائيل، و"حزب الله"، وسوريا وإيران - لا يحبذ احتمال المواجهة، وبالتالي فإنهم جميعاً، في الوقت الحاضر، عازمون على البقاء على أهبة الاستعداد. غير أن الجذور السياسية للأزمة تظل دون معالجة، وتبقى الديناميات المحركة لها عرضة للانفجار ولا يمكن استبعاد حدوث خطأ في الحسابات. إن المقاربة الأكثر فاعلية هي تلك التي تسعى لاستئناف مفاوضات سلام ذات معنى بين إسرائيل وسوريا من جهة وإسرائيل ولبنان من جهة أخرى والتوصل إلى اتفاق في نهاية هذه المفاوضات. ليس هناك حل آخر لمعضلة "حزب الله"؛ وفي الوقت الراهن، هناك عدد محدود من الوسائل الأخرى التي من شأنها التأثير في حسابات طهران.*
إن كافة التقارير التي نشرتها هذه المجموعة عن الشرق الأوسط، تؤكد دوما على المجتمع الدولي، أن ينخرط في فتح المسارين السوري الإسرائيلي، والإسرائيلي اللبناني، لأن المجموعة وباحثيها يعتقدون" أن هذا هو الحل الوحيد، لخروج لبنان والمنطقة من مواجهة عسكرية، يطبل لها الآن ويزمر، أيضا مجموعة من الكتاب والمراكز البحثية، من احتمال نشوء مواجهة بين إسرائيل من جهة وحزب الله وحركة حماس وسورية من جهة أخرى. وهذا التصعيد اللفظي، مع ما يرافقه أحيانا من مسرحيات دموية إسرائيلية كالتي حدثت عند شجرة العديسة وراح ضحيتها شهداء لبنانيون، ومنهم صحفي أيضا، هذه المسرحيات والتي خرج علينا السيد حسن نصر الله، بخطاب عرمرم، يريد منه قطع يد إسرائيل في المرة القادمة! لقد فات مجموعة الأزمات الدولية أمر على غاية من الأهمية، وهو أن حزب الله الآن ليس في وارد مواجهة مع إسرائيل، لأن حزب الله الآن له هاجسين" الأول لبناني داخلي وما يستتبعه من محكمة دولية أو تخل سوري عنه مستبعد بالطبع جدا، والهاجس الآخر مساندة طهران في حال أية مواجهة محتملة وإن كانت مستيعدة، وإيران لن تضحي بحزب الله بالسهولة التي يمكن ان يتخيلها بعضهم، حتى لو أدت الأمور بنظام دمشق لكي يقلب لطهران ظهر المجن، وهذا أمر بات منافيا للطبيعة السياسية للتحالف بين دمشق وطهران، والحال أيضا أن إسرائيل لا تجرؤ أيضا على المواجهة، لأنها خاسرة حكما، لأسباب عديدة، فهي لن تستطيع كما قلنا سابقا أن تزيل حزب الله وسلاحه من أرضه ومن بين جمهوره، حتى لو دمرت لبنان بطائرتها كاملا.
لهذا تحاول مجموعة الإزمات الدولية دوما في تقاريرها القطاعية، أن تبتعد عن جوهر الإشكالية والتي تتمحور، حول عجز إسرائيلي ذاتي وموضوعي عن المضي في العملية السلمية المفتوحة مع الفلسطينيين.
كما أن تقريرها هذا يحاول الإيحاء بأن إسرائيل والنظام في دمشق يمكن أن يحدث بينهما مواجهة عسكرية! وهذا تحليل للتصدير لا أكثر ولا أقل..هنالك خطوط مرسومة بعناية فائقة على جبهة الجولان، تتيح لإسرائيل، خرقها في الإجواء السورية بين فترة وأخرى، وتتيح للنظام في دمشق الرد بالوقت المناسب!
هذه الحالة هي الان بعد مضي أكثر من ثلاثة عقود ونصف على تأسيسها، باتت حالة دولية وحاجة إقليمية وخاصة إسرائيلية سورية.
ثم من جهة أخرى، لا تناقش مجموعة الأزمات الدولية في تقريرها هذا، ماذا يعني التفاوض من أجل أهداف غير السلام الشامل؟ ومامدى انعكاسات هذه المفاوضات على استمرارية الحالة المنتجة، لما هو مزمن في المنطقة، من تلاقي مصالح معقد، ومتلط خلف خطابات متنوعة.
حزب الله لن يحارب إسرائيل، إلا عبر طهران، وإسرائيل تتذرع وتصعد خطابيا وعملياتيا محدودا أحيانا، لاعتبارات تتعلق بهدفها الأهم، وهو تخفيف الضغط عن المسار الفلسطيني.
هنالك الآن تعويما للنظام السوري، وهذا ما تؤكد عليه تقارير هذه المجموعة، من خلال مثل هذه التحليلات، التي تظهر وكأن الأمور مفتوحة على احتمالات عدة على جبهة الجولان، وهذا أمر غير صحيح لا في الشكل ولا في المضمون.
ونتمنى أن تكون التقارير القادمة لهذه المجموعة، أكثر تركيزا على سيناريوهات لحل حقيقي للقضية الفلسطينية.
*مجموعة الأزمات الدولية ICG مؤسسة بحثية اميركية تعمل من واشنطن وبروكسل ولديها مكاتب في العديد من العواصم وهي معنية باصدار اوراق سياسات علاجية لأزمات اقليمية ودولية.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فصل للسلطات على المستوى الدولي
- مواطنون أم مسلمون؟
- أوليفر ستون يعتذر!
- أوباما يريد حزب الله مدانا.
- المحكمة الدولية تحتمي بجبهة الجولان....
- أبي حسن لنخرج إلى الحياة.
- الشيخ سعد، جنبلاط الثاني، حزب الله ليس من قرر.
- الرهان البائس على ماذا؟
- نقاب الروح أكثر عتمة من نقاب الوجه.
- رفيق الحريري اغتيل ثلاث مرات.
- أوباما.. من خطاب القاهرة إلى خطاب ساركوزي
- النقاب في سورية سياسة كما المنع
- إعلاميون وسياسة.
- أبي حسن وياسين الحاج صالح التباس المعنى سوريا.
- خواطر مكسورة
- نصر حامد أبي زيد
- تركيا دولة وليست سلطة إسلامية.
- السلطة واضحة ونحن أكثر! النخب السورية.
- الإصلاح يعيق الإصلاح- الدورة السورية.
- في الإسلام الولاية للسياسي --حركشة- مع علي العبد الله في سجن ...


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - حول خطاب المواجهة المحتملة.