أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - رئاسة الوزراء أو العراق – المعادلة الأصعب














المزيد.....

رئاسة الوزراء أو العراق – المعادلة الأصعب


سمير القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 3084 - 2010 / 8 / 4 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئاسة الوزراء أو العراق – المعادلة الأصعب
الصراع على رئاسة الحكومة لن يؤدي إلى تأخير تشكيل الحكومة وتعطيل مصالح البلد فقط بل قد يؤدي إلى صراع سياسي أو على الأقل إلى تقسيم العراق إلى فدراليات أو أقاليم .. هذا ما صرح به نائب الرئيس الأمريكي بإيدن نقلا عن فضائيات أذاعت الخبر..
الحقيقة أن تأخير تشكيل الحكومة يؤدي وبالضرورة إلى مضاعفات خطيرة وعلى كل المستويات ..على المستوى الشعبي والسياسي والاجتماعي وعلى مستقبل العراق واستقراره وسيادته ..
الصراع على رئاسة الوزراء أذا استمر بذات الوتيرة فان النتائج ستكون خطرة ..الأدهى والآمر أن الكتل السياسية وزعمائها يوزنون معادلة مستقبل العراق وسيادته واستقراره ومصالحة بذات الكفة التي يوزنون بها مستقبلهم السياسي ..!!
داركورا حاكم ولاية ولاشيا احد ولايات رومانيا القديمة أقدم في احد أيام الشتاء الباردة على دعوة كل فقراء ولايته إلى مأدبة عشاء كبيرة داخل القصر الملكي وما أن جمع فيها كل فقراء ولايته وأكلوا وتنعموا بدفء المواقد قال لهم أتحبون أن تريحوا أنفسكم من عناء هذه الدنيا المرهقة.. أجابوا بنعم ..حينها أمر حرس القصر بالخروج منه وخرج معهم ثم أمرهم بإحراقه ومن فيه ..سأله احد الحرس عن ذلك ..أجاب حتى يتخلصوا من ويل هذه الحياة ...
الحل أمام الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية أما تشكيل الحكومة أو السير على خطى داركورا ..
القائمة العراقية وعلى لسان النائب أسامة النجيفي تقول أن المبعوث الأمريكي يضغط باتجاه ائتلاف العراقية ودولة القانون لتشكيل الحكومة القادمة .. وعلى ذات الصعيد نقلت قناة السومرية عن مصدر لم تكشف عنه بان الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للمالكي بتشكيل الحكومة على أن يكون السيد علاوي رئيس للمجلس السياسي الوطني ..واعتقد أن مصدر السومرية ما هو آلا بلون سياسي أطلقة احد قادة دولة القانون لدفع الآخرون من اجل القبول بالسيد المالكي.. وكأن سياسيو العراق لا يعلمون شيء ولا يدركون !! ..
الحقيقة أن كل المبادرات التي سعت لدفع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة لم تنجح بما فيها المبادرة الأمريكية الأخيرة بواسطة مبعوث البيت الأبيض بل وأزيد من ذلك فنواب من القائمة العراقية وآخرون من التحالف الوطني والتحالف الكردستاني يقولون أن المفاوضات بين الكتل توقفت بصورة نهائية حتى أن الائتلاف الوطني يسعى لتفعيل المادة 64 من الدستور والمتعلقة بإعادة الانتخابات في حال وصلت مفاوضات تشكيل الحكومة إلى طريق مسدود..
بعبارة اشد وضوح لم يبقى بين الكتل السياسية سوى المكالمات الهاتفية وللقاءات الودية؟؟وهذا يعني بان كل أمل لتشكيل الحكومة في الفترة القادمة أمسى في خبر كان ..من جهة أخرى يعقد مجلس الأمن الدولي جلسته الدورية حول العراق يوم أمس وتنتظر بعض الكتل ما يتمخض عن هذه الجلسة من قرارات ..مع أن المتوقع أن لم يكن الأكيد أن لا تفضي جلسة الأمم آلا بنصائح وتوجيهات غير ملزمة للعراق .. من ينتظر من مجلس الأمن حلا علية أن يتمسك بخيار آخر أفضل بكثير من الاستناد على مجلس الأمن .. وموت يحمار إلى أن يجي الربيع..
العقدة الأكبر في تشكيل الحكومة هي المجلس الإسلامي الأعلى كما تقول يدعي أعضاء من دولة القانون ..في بيان التحالف الوطني الأخير والذي رفض فيه ترشيح المالكي أصر على بقاء التحالف الوطني الذي يضمهم مع دولة القانون ..هذا التناقض يصعب التقاء طرفاه أن لم يكشف ما يكمن خلفه من خفايا وإسرار ؟؟المجلس الإسلامي يرفض المالكي ويرفض علاوي ولا يرفض العراقية والقانون ويعلم في ذات الوقت أن التيار الصدري صانع الملوك لا يسعى على الإطلاق لترشيح مرشح لرئاسة الحكومة ..الأمر الذي يجعل المجلس الإسلامي يدور حول ترشيح مرشح تسوية لحل الأزمة العراقية الأكثر من خانقة والذي سيكون منهم بطبيعة الحال ..هذا الأمر أكده اليوم السيد المالكي حين صرح بأنة متنازل عن ترشيحه لرئاسة الحكومة والقبول بمرشح التحالف الوطني بشرط أن يحضا مرشح الائتلاف الوطني بأصوات تزيد عن 60% من أصوات التحالف الوطني.. ورد الشيخ الصغير بان في جعبة الائتلاف الوطني أصوات تؤهله داخل التحالف للفوز ب60% من أصوات التحالف الوطني .. لا اعلم كيف سيحصل المجلس الأعلى على هذه الأصوات علما أن نسبة مقاعد دولة القانون في التحالف الوطني تفوق 60% ..كل شيء وارد وحادثة تنحي مرشح القانون عن استحقاقه في أدارة محافظة المثنى ما زالت شاخصة ...الولايات المتحدة تعلم علم اليقين أن هذا المشروع هو مشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ...ولذلك تدفع باتجاه قيام حكومة بين العراقية والقانون لسحب البساط من تحت إقدام الإيرانيون ..
اعتقد بأن العراق أمام ثلاثة خيارات مع خيار رابع سيكون أخر المطاف ...الأول قيام حكومة بواسطة التحالف الوطني يكون فيها الرئيس من المجلس الأعلى ..
والخيار الثاني.. ائتلاف بين القانون مع العراقية يكون فيها الرئيس من العراقية وتحديد الدكتور علاوي ..ربما يكون هذا الخيار ابعد ما يكون ..والخيار الثالث أعادة الانتخابات برمتها والتي ربما لا تفضي هذا الخيار إلى حل في حال بقاء الطبقة السياسية الحاكمة على رأس القرار السياسي العراقي ..والخيار الرابع السير على خطى داركور وإحراق العراق وما فيه..وفي ضوء ما تقدم فان كفة رئاسة الوزراء هي الأرجح والأثقل في معادلة العراق الحديث وهي أهم من العراق كل العراق بترابه ومائة ومواطنيه وتاريخية
سمير القريشي



#سمير_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يكون الحل عراقيا؟؟
- حكومة الشراكة الوطنية أو العراق
- لنتعرف.. القاعدة اكبر من قواتنا الأمنية
- عراق ما بعد الانتخابات – إلى أين
- لا سيادة لمن لا يحفظ امن البلاد
- حتى لا نقول كان الأفضل لا ينتخب العراق
- استفتاء الصدريون الدواعي والأسباب
- وخسر المواطن العراقي مرة أخرى
- قبل أن تعلن نتائج الانتخابات
- وعي الناخب ما زال أسير النخب السياسية
- المالكي .. انتصار محاط بهزيمة كبيرة
- الانتخابات وأهميتها في صناعة القرار السياسي الخارجي للعراق
- وابتدأت الحملة الانتخابية المرتقبة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير القريشي - رئاسة الوزراء أو العراق – المعادلة الأصعب