أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد مصطفى - ألي بابا!














المزيد.....

ألي بابا!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك فرق بلا شك بين الحكم الاسلامي والقانون الوضعي في معاقبة السارق وبه من اليسير معرفة نوع الحكومات ومدى تقدمها في محافل حقوق الانسان او امتثالها للحكم الالهي في قوله تعالى: والسارق والسارقة فأقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (المائدة39).
تشمئز المجتمعات المتقدمة من بتر اليد التي امتدت للسرقة وترى اهمية ان يأخذ القانون مجراه بحسب الادلة ومدد الحكم طبقا لنوع وحجم السرقة.. وتتصور انه بخلاف ذلك قسوة وتخلف عكس المجتمعات التي تعتقد انه حكم رباني ملزم يردع السارق..عبرة للاخرين في مجتمع ينبذ تلك الصفة الذميمة لاسباب دينية واجتماعية سلوكا مرفوضا واحيانا كمرض من الاهمية علاجه ويعاني منه حتى الاثرياء بارهاصات سلوكية غائرة.
لغويا هو من جاء مُسْتَتِراً إلى حِرْزٍ فأخذ منه ما ليس له، فإن أخذ من ظاهر فهو مُخْتَلِس ومُسْتَلِب ومُنْتَهِب ومُحْتَرِس،فإن مَنَعَ مما في يديه فهو غاصب. مثلما تختلف المسميات بين السارق واللص والحرامي لكن المعنى نفسه اجتماعيا لشخص مقنع يلبس القفازات يسرق ماليس له في الليل او وضح النهار باساليب ومبتكرات تعتمد على خفة اليد او خطط محكمة او ما يتيحه المنصب من فرص سرقة الناس وقوتهم دون وازع ضمير وبالاخص لدى ساسة الحكم.
يقول الشاعر: سارق الورد مذموم ومحتقر وسارق الحقل يدعى الباسل الخطر.. ربما كان كذلك الشعر دلالة على احكام المجتمع وتمظهره.
تاريخيا يعتبر علي بابا اهم حرامي ورد قصته ضمن قصص الالف ليلة وليلة الشهيرة حينما سرق كنوز الاربعين حرامي حتى جاء الشاطر حسن. الاجانب يلفضونه ألي بابا ويقصدون به حرامية الشرق وهم كثيرون بنظرهم لذلك تكون تجولاتهم كثيرة الحرص والتحسب في الاسواق والاماكن العامة فضلا عن ان الامن هو الاساس للتنزه او الحركة سيما بعد افول لفظة المستعمر الحرامي لمقدرات البلد وخفوت شرر الكراهية الى ملامحهم الجميلة والبريئة! والتي يصعب عليهم تحملها فزة غير مبررة لنظرة قد تكون مجرد اعجاب لاغير.
وبطبيعة الحال هناك اختلاف في نوعية السرقات واللصوص انفسهم منهم برر سرقته للوحة موناليزا بشبهها لوجه حبيبته.. غيره انتظر ساعات حتى انتهى الدوام الرسمي لكن تعب ونام نوم اهل الكهف حتى الصباح الثاني حيث القي القبض عليه متلبسا في مكان الجريمة.. كذلك الذي يسرق ويقتل تكون عقوبته اشد وفق القانون والتشريع او كلاهما معا.. سراق البنوك هم الاخطر وهناك ايضا سرقة قلب الحبيب ومايعانيه من الالم الوجد والصبر والحرمان صيفا وشتاءا دون مجيب ودون حكم جزائي عدا حكم الزمن والعمر الضائع وراء حبيبة قاسية لاترد القلب المكلوم كما يقال ان النينجا هم لصوص ايضا لكن لصوص خير مثل قصص قطاع الطرق القديمة او الابطال روبن هود الحرامي مثلا وتوزيع غنائمه على الفقراء وعروة بن الورد كذلك.. او الذي يسرق مقالا لنفسه فالسرقة سرقة وان تعددت المسميات بنظرة صارمة للسارق اجتماعيا.
مما لاشك فيه ان السرقات المنظمة هي هاجس الشعوب بختلف تلاوينها وتسميتها من سطو او تهريب او اختلاس اموال الشعب او تزوير وحتى الكذب يعد سرقة خاصة لو كان صادرا عن سياسي يمثل عنوان الشعب نصيرا لحقوقه حيث هي اشد وطأة من سواها تكون حديث الناس كل حين دون ان تمتلك قدرة تصحيح الاعوجاج ومحاسبة المسؤول في عوالمه العاجية المتينة بمزيد من الندوب النفسية والرغبة في الانتقام على طريقة المسؤول متى ما سنحت الفرصة.
وكانت فرص عديدة توفرت للعراقيين في ظل دكتاتورية انتهجت السرقة اسلوبا للحكم.. وحروب تحرير وانتفاضات وحرب الكويت والعدوان على ايران ناهيك عن سرقة الشعب باطيافه وقواه التقدمية وبفضاعة..في بطون التاريخ العراقي الحديث تذكر ايضا السرقات(الفرهدة) ابان الحروب والمجاعات الكبرى.
انهم حرامية ياللهول لكن دون تأثير بتكرار تلك الجرائم بالسرد ذاته واجترار الالام ذاتها دون رادع يردع سراق الشعب الذي طالما تفائل تعويلا على الديمقراطية وحرية الرأي لاعادة الامور الى نصابها ومحاسبة سراقه جزاءا عادلا وفق الشريعة وان اشمئزت منها الشعوب المتقدمة او وفق القانون الوضعي في الاقل عزله دون حساب خدمته المشينة لاغراض العلاوة والترفيع والاستقالة.
لامجيب وصوت يرد صداه حتى اوجزت وسائل اعلام العالمي سرقات النفط الخام الى دول الجوار ضمن سرقات اخرى كلها من اموال العامة وظروفها الصعبة وتطلعها المشروع لحياة افضل تليق بهم بحسب مقدرات وثروات البلد المنهوب المرة بيد ساسته دون حساب او كتاب.
ياللهول انها فضيحة كبرى الوزير المعني يرفض وجود تهريب منظم ورئيسه يؤكده باهمية ايجاد حلول ناجعة لدرء الفضيحة واستمرار الضحك على ذقون الشعب!
ان التعويل على الانتخابات وحدها لاتكفي للحد من الحرامية وايضا الاعتماد الذاتي عبر الوسائل الديمقراطية لاتأكل اكولها.. يبقى التعويل على العامل الخارجي ودوره كما كان في رسم مستقبل وسياسة البلد بضرورات المصالح.
مازالت تلك الصحيفة الاجنبية الشمطاء تستنجد.. ألي بابا.. ألي بابا.. انهم يسرقون البلد انهم.. هرامية.. حتى انهم يسرقوننا ايضا.
فالكل شطار وهو ايضا ضمن معاني السارق لغويا والشعب العراقي مازال وكما يقول المثل يقرأ الممحي لكن متى يتعظ؟ ولاينجرف لمصالح شخصية او عاطفية او دينية وراء ثلة حرامية.. وكفى.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احصائية مخيفة!
- شهرام اميري درس ايراني في حب الوطن
- .. الفضيحة كونه رجل دين!
- اخطبوطات السياسة؟!
- الاستقالة
- لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟
- توغل ايران عنوان فشل ساسة العراق والاقليم
- 21 قبلة على جبينكم
- المتهم ليس بريئا قبل الادانة في قضية قتل سردشت عثمان
- في كركوك عام لثقافة
- ويسألونك عن الانفال؟!
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد محمد مصطفى - ألي بابا!