أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - جريمة اضعاف الروح المعنوية في سورية واشياء اخرى؟














المزيد.....

جريمة اضعاف الروح المعنوية في سورية واشياء اخرى؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 03:17
المحور: كتابات ساخرة
    


اخترع النظام السوري تهمة عجيبة لا تجد لها شبيها لاعبر التاريخ الحديث ولا في اوراق البردى التي تناقلتها الاوابد باللغات المسمارية او الهيروغليفية وسائر المستحاثات اللغوية
ويبدو ان هذه التهمة بمثابة جريمة عظمى تقترب من الخيانة..فمع ان اي مسؤول مرتش او اي شرطي سوري او بلطجي متخلف عقليا من عصابات النظام في اي شارع او مؤسسة حكومية سيثير في نفسك الاحساس بالقرف
وفي نفس المواطن الضعف في روحه المعنوية فان هذا لايشمله اتهام اضعاف الروح المعنوية
وفي احدى المرات كنت احادث احد معارفي السوريين عبر التيلفون عن الانتخابات فقال لي وهو في حالة يرثى لها: لماذا يفوز هذا النظام بنسبة فوق التسعين فهذا مهين للكرامة الانسانية واتهامنا باننا مجرد خراف علما ان هذا الشخص المعرفة انقذ باعجوبة مرتين من محاولات انتحار لحساسيته وارتباطه بشكل مكره بنظام فاسد ومستهتر باساسات الكرامة الانسانية و لامور لم افهمها بعد ربما لتفكيره ان الناس ستسخر منه عندما يحدثهم عن ارتباطه بهذا النظام ولو من بعيد
مع ان المناظر الجلفة والحقيرة والارهابية لأجهزة الامن السورية وكيفية تعاملهم مع المواطنين العزل ومحاولة ابتزازهم بكل ما يملكونه كفيل بنزع الروح المعنوية وتدمير وطن بحالة عندما يتم دوس مفهوم المواطنة من اجهزة النظام ومرتزقته ليسعى المرء ليتكوم مع قبيلته وطائفته ومذهبه..فكيف لاير النظام هذا الامر بعيونه الحولاء
عندما تستمع الى التلفزيون السوري لحوار بين مذيعة ووزيرة اقتصاد النظام تشعر بانخفاض روحك المعنوية فالاسئلة الطويلة التي توجهها صحفية من المراتب السفلى المنقرضة وهي تكوم بمناسبة ودون مناسبة ماقاله الرئيس وما اصدره الرئيس وكأن الشعب ومؤسساته نكرة لا ينبغي ذكرها وهذا نموذج نفاق وعبودي مكرر في احاديث اغلب الصجافيين العاملين لدى النظام وكأنه مطلوبا منهم ان يكونوا عبيدا يسوقون الها فوق البشر
في كل دول العالم يتم احترام المغترب والحرص على توطينه الا في سورية فستجد المغترب يعود وهو فرحا منشرحا لاسيما اذا كان قد عاش طويلا في دول الغرب و اللبيب من الاشارة يفهم
فكل ما يراه هناك يدفعه للعودة فالحرامي والنصاب والمتخلف عقليا من اتباع النظام يسود على اصحاب المهارات والكفاءات فالفرق شاسع بين ما يملكه جهلة النظام من اطيان مطينة من جهة وبين سائر الكفاءات والعقول في البلد اذا بقي احد منها
قبل ايام تحدثت مع احد المغتربين السوريين فشكى قال لي لا احد يطلب فلوس من المغترب فيزا بفلوس واذا نفذ واظهر ورقة تثبت انه من اصل سوري لا يتركه النظام بل يستردها تحت تسمية خروجية فالمغتربين يزورون بكل سهولة اغلب بلدان ولا يرون مثل هذا الا في سورية التي تعتبر المغترب قجة ينبغي كسرها ليتعيش ازلام النظام وعفنه عليها
وليس هناك في العالم من مغترب ينتظر موافقة دخوله لمدة شهرين وباسلوب متخلف وهمجي من موظفي اوكار النظام التي تسمى سفارات الا سورية التي حولت البلد الى مفهوم المزرعة للبعث لكي يوافق او لا يوافق
طبيب الاسنان الذي اتعالج عنده سوري حلبي لم يعد الى سورية منذ ثلاثين عاما واخبرني ان اجهزة الامن السورية الارهابية اعتقلته وهو ابن اربعة عشرة ربيعا وزجوا به في السجن والى اليوم يشكو في هبوط مزمن في روحه المعنوية وربما يستمر حتى مماته
احد من تعرضوا للتعذيب الوحشي على يد منظمة الامن السياسي السوري الارهابية في حلب قال لي انه لن يعود الى سورية ابدا فقد انقلبت معنوياته فاصبح عاليها سافلها وهو سعيد انه ارتاح من هذا النظام وسلبية الشعب مع ان جولات التعذيب تزوه في كوابيسه مع ان مر عليها عشرات السنين ولا يدري لماذا ولا سيما عندما يكون لديه صديقا او صاحبا عالقا وانه اذا حاولوا طرده في الغرب او استلمت احزاب عنصرية تابعة لامريكا فانه سيلجأ الى احدى الغابات الكثيفة او الى جبال الالب ليكمل ما تبقى له من العمر بعيدا عن نظام حقير سافل يغذي الناس شعارات ليل نهار وهو لم يحرر لا شبرا ولا مواطنا
احدهم تحدثت معه قبل ايام فاذا به يصارحني انه بعد هذه الزيارة الأخيرة لن يعود لبلده ابدا وعندما سألته لماذا قال لي لي تخيل يازلمة الموظف في المطار حاول ان يبتزني ليأخذ اي شيء معي وعندما قلت له انني لا املك الا هذه العلكة التي في يدي مد يده وانتزعها وبدأ يلوكها فتخيل دناوة النفس التيتعمل هبوط اضطراري واخيرللروح المعنوية لهذا المواطن و للأبد يارعاكم الله



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة :من اجل انفجارات انوثتكِ المشتعلة
- الاستثمارات السعودية والكويتية وتعهير الاقتصادات العربية
- هل الحريري شهيد وماذا عن مصادر الاخبار التي تحرض على جرائم ا ...
- هل تنقع محكمة الحريري قرارتها وتشربها سلفا؟
- جامعة فكرية للقتل على الهوية وتعليقات اخرى
- قصيدة :زنجية بظلال الشوق الحار
- قصيدة محيطات الانوثة الكافرة الحسناء
- قصيدة:قطار تكعيبي حائر
- قصيدة:الوجه والنهايات الكريستالية
- قصيدة أنتِ ألواح حبي المقدسة
- قصيدة :تمردي على اغتصاب نهديكِ
- قصيدة : تعتريني نوبات عشقكِ فأرتد طفلا شقيا
- ابحار عميق
- مغطسات بالحب المعتق
- قصيدة: تشكيل مضيء؟
- قصيدة: قافيتنا ومغتصبات الملح الصهيوني
- مضاجعة القامة العالية الشقراء
- قصيدة: الاشتقاق الاندلسي لعنفوان ناتاشا
- اختطاف المنظمات السعودية الامريكية الارهابية لعالم نووي ايرا ...
- قصيدة:ظهيرة السمراء كالتفاح البيولوجي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد صالح سلوم - جريمة اضعاف الروح المعنوية في سورية واشياء اخرى؟