أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ظافرغريب - فيلمان هنا في لاهاي














المزيد.....

فيلمان هنا في لاهاي


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3073 - 2010 / 7 / 24 - 00:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


فيلمان هنا في "لاهاي" العاصمة السياسية للقطر الأوربي الغربي (هولندا)؛ الأول بعنوان "فتنة" لزعيم حزب الحرية السياسي الهولندي اليميني "خيرت فيلدرز" يعبر عن توجهه، والثاني ل"يرون كفتوري".

عام 2008 اجتمع الكثير من اليمين المتطرف وقادة الاستيطان في إسرائيل في القدس مثل ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" و آري الداد، زعيم الاتحاد القومي الذي يرغب في طرد جميع الفلسطينيين من اسرائيل ومن الاراضي المحتلة واسسوا "تحالف القوميين الاوربيين"، وكانوا في معظمهم من الاميركان والاسرائيليين ماعدا البلجيكي فيليب دفنتر عن الحزب الفلامي اليميني المتطرف.

صحيفة "THE JERUSALEM POST" الإسرائيلية: الفيلم الوثائقي اليهودي "خارج الغابة" ويستغرق 50 دقيقة، الذي أنتج حديثاً ويتطرق إلى صورة العالم مستقبلاً من دون إسرائيل سنة 2048، أي بعد مائة سنة من إقامتها إثر النكبة الفلسطينية. إن مخرج فيلم "يرون كفتوري" يوجه نقداً شديداً إلى الأوضاع الداخلية في إسرائيل مقارنة بالوضعين السابق والراهن. وتدور أحداث الفيلم عام 2048، بعد نهاية إسرائيل، حين يعثر شاب على شريط سجله جده عام 2008، في وقت الأزمة التى يمر بها المجتمع الإسرائيلي، دون تحديد السبب المؤدي إلى زوالها، فيقابل الشاب خمسة من اللاجئين الإسرائيليين ويسألهم عن سبب زوال "دولتهم"، ويشرح أحدهم وهو حاخام، أن تيودور هيرتزل (مؤسس الصهيونية وعراب الدولة) كان في مهمة من الرب وإنتهت المهمة، ويرى لاجئ آخر أن نظام التعليم كان السبب، ويشير ثالث بشكل غامض إلى نهاية عنيفة، دون التمييز: هل مصدر العنف هو حرب أهلية أم غزو خارجي، ويرى المخرج أنها جميعاً تمثل أسبابا للإنهيار.
وقال كفتوري:"أشعر أننا نسير في الإتجاه الخاطئ ونهدد بتدمير الدولة.. وهذا لا يأتي بموجب تهديد خارجي، بل من الداخل". ورغم أن كفتوري يرى أن إسرائيل قوية ومؤمنة، إلا أنه لاحظ أنها مقسمة وتضم مجموعات متنازعة من الناس لا يراعي أي منهم الآخر، فيما يقدم في شريطه صورة خيالية كالحة للمستقبل الذي ينبئ بزوال المجتمع الإسرائيلي بعد 38 عاماً من خلال قصص شخصيات مختلقة يعرضها ضمن رؤيته. لم يقدم المخرج أي حلول ولا أسباب محددة لزوال إسرائيل لكنه ركز على جوانب مثالية معينة بطريقة تثقيفية، مشدداً على أنه لا يحمل أية رسائل سياسية من وراء إنتاجه. ورفض التلفزيون الإسرائيلي العام بث الفيلم رغم محاولات كفتوري المتتالية، فيما اندهش من الحضور الكثيف الذي جاء لمشاهدة العرض الأول للشريط في القدس المحتلة.

زعيم حزب الحرية "فيلدرز"، يعمل هذه الأيام ويأمل من خلال "التحالف الدولي من أجل الحرية" في بناء شبكة جديدةتضم في الوقت الحاضر اشخاصا من هنا وهناك ويصف حركته الجديدة هذه على انها خيمة كبيرة تشمل جميع الاشخاص والمنظمات التي "تقاتل من اجل الحرية وتناهض الاسلام"، وهي بالتأكيد لن تتحول الى بديل عالمي لحزبه. انها شبكة لضم اصحاب الفكر الواحد في الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا والمانيا.

ويضيف إن منظمته مثابة تنفس للناس الذين يجدون انفسهم بين طرفي الاحزاب المحافظة والاحزاب اليمينية المتطرفة. ومن شبه المؤكد ان المنظمة لن تتحول الى معقل للاحزاب اليمينية المتطرفة، على أنها ستعمل جاهدة على الترويج لحماية أمن اسرائيل. وهذا يعني رفض المنظمة المسبق والقاطع لجميع الاحزاب المعادية لليهود ومنعها من الانخراط في الشبكة.

يرفض "فيلدرز" الكشف عن الأطراف التي يرغب في ضمها الى حركته الجديدة. وفي هذا الصدد يشير استاذ العلوم السياسية مايندرت فينما الى ان هكذا مبادرة كهذه ليست بالجديدة. ويقول" لا أظن أنها منظمات وأحزاب بل أنها ستكون بمثابة هيئة تضم مجموعة من الأشخاص، خاصة وانه يعمل منذ فترة سويا مع عدد من الأشخاص اضافة الى كونه بمثابة بطل في نظر الأميركان. اما بالنسبة لاسرائيل فانه حليف جذاب لما لديه من قاعدة عريضة ولكونه سياسيا مهما."

أستاذ العلوم السياسية "مايندرت فينما" يشير الى الدعم الذي يحظى به فيلدرز من قبل المحافظين الجدد منذ عام 2005 المعروفين بدعمهم المطلق لاسرائيل. ومن ضمن مجموعة الاصدقاء هذه دانييل بايبز مدير منتدى الشرق الاوسط والمسيحي المتشدد مارتن موير.

لكن فيلدرز لم يكن سعيدا بوجود الأخير بسبب اجندته المعادية للسامية كما انه نأى بنفسه عن المتشددين المسيحيين مثل موير لحملاته المعادية للمثليين. وسرعان ما اختفى التحالف، الشيء الوحيد الذي يجمع "اصدقاء فيلدرز" هؤلاء هو خوفهم من الاسلام. من جهة أخرى ينظر بعضهم الى بعض في الغالب على أنهم راديكاليون جدا أو معتدلون جدا.

هل بامكان الشبكة الجديدة هذه أن تنجح؟ "فينما" لايستبعد ذلك. ويقول "اعتقد بأن فيلدرز قائد جيد لمثل هذه الحركة لانه ليس طائفيا، انه يتقبل من الجميع ان تكون لهم اراؤهم الخاصة وهو يقول: ان ما يربطنا هو اننا نرى في الاسلام خطرا كبيرا، على العكس من أغلب الحكومات."

ان حركة "فيلدرز" لن تتحول الى عصبة دولية لليمين المتطرف لكن من المجلس الأوربي للعلاقات الخارجية "سوزي دينسون" ترى وجود مخاطر واضحة:"ما يقلقني هو تجاهل مثل هذا التحالف الدولي للظروف المتباينة في البلدان المختلفة، انه يخلق رؤية دولية متحزبة ضد الاسلام وهو ما يثير قلقي."



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَنَحَ
- وهابية ودعاة واشنطن أدعياء الإبراهيمية
- وصل كرد - إسرائيل وكويت أميركا
- هواجس عراقية تركمانية مشروعة
- تداول نقل الخدمات في صحيفةNewYork Times
- بداية حدود الحرّية التركيّة
- ذكريات تُموزية
- الحكومة والحكيم
- مولد جيل جمهورية شهيد العراق
- كركوكنا عاصمة الثقافة العراقية
- حكم ذاتي رشيد وديمقراطية للعراق
- نرجس
- علاقة إسرائيل بأكراد العراق
- حقوق الإنسان تدرس في العراق
- إبتداءً بدمج البيشمركة بالجيش
- في زمن الأخلاقية الإفتراضية
- رحيل بطل العقل والنقل
- نادِمونَ
- بغداد مازلت ولندن وبرلين إنتخبتا
- بغداد والترجمة والشعر


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ظافرغريب - فيلمان هنا في لاهاي