أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعاد خيري - ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الاربعة الحاكمة في العراق














المزيد.....

ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الاربعة الحاكمة في العراق


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 17:18
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فسادالكتل السياسية الاربعة الحاكمة في العراق
تشكلت الكتل السياسية الاربع التي تتصارع اليوم على كراسي السلطة, على اسس مختلفة مع تشكل وتطور المجتمع العراقي المعاصر خلال القرن الماضي. وجمعها انذاك منحدر طبقي واحد هو البرجوازية الصغيرة وطموحاتها للاثراء والسلطة, وارتباطات ذلك بالقضايا الوطنية والاقليمية والعالمية .وتبنت لتحقيق اهدافها وتعزيز مواقعها بين الجماهيرمختلف الشعارات والاهداف. و تمسك بعضها بالطابع القومي وبعضها الاخر بالطابع الديني او الطائفي واخرها العلماني. واضطرت في مواجهتها لانظمة الحكم التابعة والدكتاتورية المتعاقبة خلال القرن الماضي الى التحالف فيما بينها وتشكيل قوة معارضة لتلك الانظمة سواء داخل الوطن او في الخارج . وبقيت تحالفاتها وجبهاتها تنخرها وتبددها الصراعات على قيادة هذه التحالفات والجبهات من جهة واستعداد قادتها للمساومة مع اعداء الوطن والشعب في الداخل والخارج لقاء الاثراء او كراسي السلطة. وكان اخطر وافضع منحدراتها الطبقية والوطنية, مساومتها الجماعية للادارة الامريكية في لقاء واشنطن ومؤتمر لندن عام 2002 بتوقيع اتفاق جماعي على بيع الوطن وثرواته وترويض الشعب العراقي وتركيعه لقاء الاثراء الفاحش والسريع من خلال كراسي السلطة . وهاهي منذ سبع سنوات تتقاسم السلطة فيما بينها متيحة للمحتلين كامل الحرية في ترسيخ هيمنتهم الدائمة على الوطن وثرواته من خلال اقامة اكبر القواعد العسكرية والهيمنة السياسية باقامة اكبر سفارة في العالم تدير اوسع اخطبوط من الخبراء والمستشارين يدعمها 50 الف جندي نظامي واكثر من 150 الف جندي متعاقد. موثقة كل ذلك باتفاقيات امنية ومعززة باعترافات دولية. واتمت شركاتها النفطية الكبرى وعبر تقاسمها مع كبريات شركات النفط العالمية الهيمنة على ثروات العراق النفطية لعشرات السنين وتوثيقها بقانون النفط والغاز.
سبع سنوات وقادة الكتل السياسية الاربعة تنفذ مخططات المحتلين لتركيع الشعب العراقي الذي طالما بدد احلامهم في الهيمنة على الشرق الاوسط وحطم احلافهم وقواعدهم العسكرية الجبارة . مستخدمين افضع اسلحة الفتك والابادة باتجاه جماهير مسالمة وليس جيوش مقاتلة كالقنابل النووية والفسفورية, محولة الاف البشر الى كتل فحمية بهستيريا انتقامية عارمة ,ومعطبة الملايين ومهدمة كل مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومطلقة لكل انواع الارهاب ومنظماته ومبيحة كل اشكال القتل المرعبة والافساد لقتل السليقة الثورية للشعب العراقي وتشويه سايكولوجيته. ولكن هيهات!!
سبع سنوات وقادة هذه الكتل السياسية تتقاسم المليارات المتبقية لسد رمق الشعب حتى دون ان تستثمرها راسماليا لانها كفئات طفيلية ضيقة الافق من ناحية وخضوعها لاشراف وتوجيه المحتلين ثانيا. فمن شأن الاستثمار الراسمالي في هذه المرحلة ان يطور المجتمع ويخفف من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ويعزز مواقع الطبقة العاملة .فتحول قادة الكتل السياسية الاربعة الى برجوازية طفيلية فاسدة متاجرة بكل القييم والمبادئ والشعارات القومية والسياسية والدينية والطائفية لقاء الكرسي باعتباره الوسيلة الوحيدة لهم للحصول على المال والثروة. واتخذ الصراع على كراسي السلطة بالنسبة لهم صراع موت او حياة فتصاعدت التفجيرات وكثرت الاغتيالات وتعالت المهاترات وفضح بعضهم جرائم وتبعات البعض, الامر الذي اذهل الشعب الغارق في ازماته ومشاكله التي احكموا تكبيله بها, واستثار سخريته اولا. ومن ثم وتحت ضغط استهتارهم بمعاناته تفجرت احتجاجات الجماهير وانطلقت تظاهراتهم في جميع انحاء العراق حاملة مطالبهم الملحة ولاسيما توفيرالكهرباء والاسراع في تشكيل الحكومة . ومع تصاعدت حدة الصراع بين اقطاب الكتل الاربعة وتفاقم تدخل الدول الاقليمية ولاسيما ايران والسعودية واستغلال قوات الاحتلال الفرصة لتصعيد المطالبة ببقاء الاحتلال,تصاعد الوعي الجماهيري واستثارت ذكرى ثورة 14/تموز, تجارب الماضي والعمل على تطويرها برفع شعار حكومة وطنية بعيدا عن الكتل الاربعة, بل والعمل على تشكيلها كحكومة ظل من شخصيات وطنية معروفة باخلاصها للشعب والوطن تضع برنامجا انيا ملحا تتعهد بتنفيذه فور استلامها السلطة . يكون في مقدمة اهدافه انهاء الاحتلال والغاء كل اتفاقياته وتعقداته وتحقيق جميع المطالب الشعبية الانية والملحة
ان اقل ما يمكن ان يحققه هذا التطوير لنضال الجماهير واساليب ووسائل كفاحها والانتقال الى التنفيذ العملي , شعور الكتل الاربعة التابعة بالخطر وانهاء صراعاتها والاسراع في تشكيل الحكومة والعمل على ترضية الجماهير بتحقيق بعض الاصلاحات, يكون اساسا لتعزيز ثقة الجماهير بقدراتها ومنطلقا لتحقيق كامل الاهداف الانية والمستقبلية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الامن يشرع اليوم الهيمنة الامريكية على صندوق واردات الع ...
- الخراف المتخمة تسير وراء بايدن مطأطأة الرؤوس وشعب يعيش اخطر ...
- يفخر باتريوس بتحويل المقاومة العراقية الى ادوات طيعة ويفخر ا ...
- قمة الثماني الكبار من عزلة باذخة في تورنتوالى متحف التاريخ
- انتفاضة الشعب العراقي ومتطلبات العصر
- كارثة نفط خليج المكسيك تعجل تشكيل الحكومة العرافية
- مونديال افريقيا الجنوبية وبداية نهاية الانظمة العنصرية
- تأخير تشكيل الحكومة العراقية قرار امريكي بهدف ارغام الشعب ال ...
- نجاح اول نزال معاصر بين البشرية والد اعدائها تسجله طلائع 40 ...
- اسطول الحرية وقرارات مؤتمر حضر انتشار السلاح النووي نقلة نوع ...
- يوغل اعداء البشرية في تغريب انجازاتها الجبارة لقتل الامل وال ...
- سجل يوم العمال العالمي انطلاق وحدة كفاح البشرية من اجل تحرره ...
- تطور انتاجية العمل وضعت الاساس المادي لتحرر البشرية من الانت ...
- التغيير للافضل رهن بارادة الجماهير وليس بارادة اقطاب الكتل ا ...
- مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعاد خيري - ان الاوان لفرض حكومة وطنية بعد تعري فساد الكتل السياسية الاربعة الحاكمة في العراق