أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - انها سخرية القدر














المزيد.....

انها سخرية القدر


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3062 - 2010 / 7 / 13 - 13:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



اصبحت الازمة السياسية في العراق حديث الشارع ولم تعد تعني السياسيين فقط ،فهموم الناس باتت لاتحتمل ومعاناتهم لا
تطاق فالناس محاصرة بالعوامل الطبيعية التي لايقوى احد على تعطيل مفعولها وكذلك محاصرة بارادات ورغبات ونزوات
الساسة الذين فازوا بالانتخابات في يوم السابع من اذار بعد ان اوهموا جماهير الشعب العراقي بأنهم سوف يحققون لهم كل اهدافهم ويجنبوهم معاناتهم وعلى رأس تلك المعانات الماء والكهرباء وازمة السكن والبطالة وخلق بيئة نظيفة وخلاصة القول (حياة حرة كريمة)
لقد اصبح المواطن العراقي كما قيل في الطير المذبوح ( لاتحسبوا رقصي بينكم طربا فالطير يرقص مذبوحا من شدة الالم)هكذا هي حال المواطن العراقي المبتلى بساسة لاتهمهم الا مصالحهم والحفاظ على كراسيهم .
اليست هذه سخرية القدر ان تتمنى وترجوا وتحلم ان تخرج من طامة كبرى متمثلة بحكم صدام المقبور لتقع تحت ارادة
اناس تنتخبهم بنفسك وتسلطهم على مقدراتك ليسوموك سوء العذاب، بعد ان وعدوك بالجنة والحياة الهانئة السعيدة .
لقد تركوا هؤلاء السادة المنتخبين الناس تواجه مصيرا مجهولا وحسابات غامضة وحيرة من الامر ووضعوهم فى فوهة المدفع فالارهاب والقتل والملاحقات من وراءهم والحصار والمهانة والفقر والجوع والحيرة من امامهم ،فأين وعودكم يا اهل الوعود واين برامجكم يا اصحاب البرامج، لقد وقع الشعب ضحية تلك الوعود والبرامج الكاذبة الهزيلة وها انتم تتمادون في قهره واذلاله بصراعكم المرير والمنقطع النظيرالممتزج بالانانية وحب السلطة والتحكم برقاب الناس وتجويعهم.
ها هو الانسان العراقي اليوم يتهكم ويتندر لما آلت اليه الاحوال بعد ان وقع( الفاس بالراس) وبانت حقيقة هؤلاء السياسيين وانكشفت الاعيبهم وزيف شعاراتهم و راح المواطن العراقي يعزي ويواسي نفسه بما جنت سبّابته حين خضبها بالحبر البنفسجي من اجل حفنة من السياسيين اقل ما يمكن ان يقال عنهم انهم عديمي الشعور بالمسؤولية وآلام وهموم الجماهير الكادحة .
اذن كيف تجسد ذلك التهكم وتلك المعانات وبأي صورة صورها المواطن البسيط المحبط من جهة وصاحب الاحساس الشديد والشعور بالمسؤولية بنفس الوقت ،لقد دعى المواطن العراقي القادة السياسيين العراقيين الى تفويض امرهم الى الله والاحتكام الى الاخطبوط المونديالي عسى ان يكون الحكم العادل المحايد والذي هو فوق الشبهات باحكامه وخياراته والذي لا تأخذه بقول كلمة الحق لومة لائم وربما تأتي احكامه التمييزية فوق احكام المحكمة الاتحادية العراقية ، في حين ذهب قسما آخر من ابناء شعبنا لان يقترح على ساستنا المنتخبين الذهاب الى ( سوبر ستار ) لتقديم ما لديهم من مواهب وقدرات فنية في مجال الغناء والرقص وهز الوسط الفني والسياسي والاحتكام لتصويت الجماهير ومن يحضى بموهبة العرض والهز والغناء والتمايل واللعب على الحبال ومصائر الشعوب سوف يحضى بأعلى الاصوات ومن خلال ذلك يصبح المؤهل لتشكيل الحكومة العراقية، ولكن الامر لا ينتهي عند هذا الحد فلدينا ( الخيرة) انها مجربة ويمكننا الاستعانة بهذه الوسيلة الناجحة جدا والتي لاتخيب الآمال والاماني حيث لا يمكننا ان نعدم اية وسيلة يمكن ان تخرجنا من هذا المأزق. ،انها حقا لمهزلة ما بعدها مهزلة ..
انه لخيال وشعور مرهف ممزوج باللوعة والمرارة والاحباط جراء النتائج الكارثية بمعنى الكلمة التي جرتها علينا مواقف
الساسة الذين وضعوا مصالحهم الشخصية والفئوية والمذهبية والجهوية فوق مصالح الشعب ومعاناته التي لا تعد ولا تحصى.
لقد وضعوا كل القيم والمبادئ خلف ظهورهم فلا نتائج انتخابات يلتزمون بها ولا قرارات محكمة يقتنعون بها ولا دستور يحتكمون اليه ،الكل يتحدث عن خطورة الفراغ السياسي والاجراءات اللادستورية والمتاهات الخطيرة المترتبة على ذلك. ولكن بنفس الوقتمن حق المواطن ان يتسائل من المسؤول عن كل المصائب التى حلت بالشعب والوطن.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لعب المالكي جميع اوراقه
- ماذا يفعل بايدن في بغداد
- لو دامت لغيرك لما اصبحت لك.
- حصاد الطائفية بيادر من تبن
- تطورات ازمة الحكم العراقية الى اين
- سوار الذهب خرج ولم يعد
- خيبتهم تدفعهم لمهاجمة الحزب
- مالذي دفع الجماهير الى المربع الاول
- مسؤولية الموقف تجاه الاخرين
- مصانع وموانئ البصرة و الفساد الاداري والمالي
- اية حكومة ينتظرها الشعب العراقي
- انتم نقيض الديمقراطية ايها السادة المحترمين
- كفى ضربا فى الخاصرة
- ليلة من ليالي انفال كردستان العراق
- بين اللعبة لعبة الديمقراطية ولعبة الحية والدرج


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - انها سخرية القدر