أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - عيد ميلاد ابنتي برديس















المزيد.....

عيد ميلاد ابنتي برديس


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 03:31
المحور: كتابات ساخرة
    


صدقوني هذا ما حصل بالتمام وبالكمال مع ابنتي برديس وعلي هذا اليوم أو قبل ساعات من كتابة هذا المقال وفي عندنا مثل يقول (طلبته المشتهية وأكلته المستحية) وهذا ما حصل اليوم في عيد ميلاد (برديس) حيث طلبت حفلة عيد ميلاد وهدايا من المدعوين واعترض على ذلك أخوها (علي) ومع ذلك حضي هو بحصة الأسد من كل ما شمل حفلة عيد الميلاد وفي النهاية اعتزلت برديس الحفلة وندمت عليها لأن المستفيد الأول والأخير كان حزب المعارضة.

وابنتي (برديس) غالية على نفسي مثل شقيقتها (لميس) وعيد ميلادها هذا هو السابع وكنتُ فرحاً جدا قبل سبع سنوات حين أخبرتنا الطبيبة النسائية التي كانت تكشف على زوجتي بأن زوجتي حامل بأنثى يومها اسود وجه زوجتي وهو كظيم من الغيظ وأنا غمرتني الفرحة وكنتُ أخشى أن لا يكون في بيتي إناث فنظرت زوجتي في وجهي وقالت : مبسوط ؟ فقلت طبعاً عندي ولد وهيك بصير عندي كمان ولد وبنت والبنت حنونة على أمها وأبيها أكثر من الذكر, وحين وصلنا البيت كنتُ لا أملك ثمن زجاجة بيبسي واحدة فاستدنتُ من السوبر ماركت ما يقربُ من صندوقين من البيبسي ووزعته على أطفال الدار والحارة وأنا مبسوط جداً في الوقت الذي كانت به زوجتي غير مبسوطة على الإطلاق وقالت لي زوجتي : يا زلمه أنت إنسان غريب.

وكان ولدي علي يكبر أخته برديس بعامٍ واحدٍ وحين وضعتها أمها وما أدراها بما وضعت هجم عليها الطفل علي وأراد أن يضربها أو يقلع عينها بإصبعه فضربته على يده وقلتُ له (بنتي حبيبتي) وحين كان يأتينا النقوط للمولودة الجديدة كنا نشتري به ملابس وحفاظات وألعاب لأخيها (علي) رغم أنه لم يكن بعد يتقن اللعب يعني الولد من يوم يومه وهو يأكل حصة أخته.

وحين ذهبتُ لدائرة الأحوال المدنية لتسجيل اسمها سألني المُسجل :
-شو بدك تسميها ؟

-بردايس..لالا.. برديس.

-شو هذا الاسم غريب ونحن لدينا تعليمات بهذا الخصوص يجب أن يكون الاسم مفهوماً وله معنى.

-برديس يا سيدي اسم بطلة مسلسل مصري قديم .

-شو دخلنا بالمسلسلات !!

-برديس يعني بَرَدايس أو فَرَدايس وهو نفس اسم فردوس ولكنه لفظٌ لا تيني .
فضحك وتهكم على الاسم وما زال الناسُ إلى اليوم يستغربون هذا الاسم حتى زوجتي نفسها تستغربه.


وبرديس اليوم وهي تبلغ من العمر سبع سنوات تقوم بكافة الأعمال المنزلية الخفيفة مثل خفة دمها فهي مطيعة جدا وكأنها جندي ملتزمٌ بالأوامر ولا ترفض لي طلباً أو لأمها أو لجدتها أو حتى للجيران فجاراتنا القواعد من النساء طوال النهار يرسلنها إلى السوبر ماركت لتلبي لهن حاجياتهن دون أن تقبل بأن تأخذ أجرا أو مقابلاً على خدماتها فيستغرب الجيران منها ولكن ولدي (علي) شقيقها يمدُ يده هو فيأخذ حصتها إن كان شلناً أو بريزة , يعني المسكينة بتتعب وأخوها بوكل تعبها لذلك أنا أخاف عليها في المستقبل من أن يأكل حصتها من ميراثي العظيم لذلك سأكتبُ باسمها وباسم أختها (لميس)نصف تراثي من الكُتب والمقالات , أما بالنسبة للأموال فلا أدري في المستقبل ما الذي سيحدث , وتعمل طوال النهار في الخدمة المنزلية وحين تنبسطُ أمي منها تشتري لها بطالا وحين تلبسه يكون كبيراً عليها فيأخذ (علي) وتقول أمي :ماشي على (علي) حلو والشهر الجاي القادم علينا على خير وسلامه وهداة بال يا (برديس) بشتريلك واحد ثاني وفي كل شهر نفس القصة يأخذ (علي) أجرها, هي تتواصل في خدمة المنزل بينما يبقى (علي )نائماً أو متكئاً على وسادة وبيده الريموت كنترول ويقلب بالمحطات الفضائية الخاصة بالأطفال ولا يُسقي نفسه كأساً من الماء ويوضع الطعام ويرفعُ من أمامه وكأنه أحد السلاطين بينما برديس تسقيه وتسقيني وتسقي أمها وتسقي الضيوف وكأنها جارية, وتذهب في الصباح إلى المخبز وتشتري لنا الخبز وحين تعود تأخذ مصروفاً مقداره عشرة قروش بينما علي يأخذ 25 قرشاً زيادة عنها فأقوم أنا بالتسلل وإعطاءها بما تتساوى به مع أخيها علي .

وحين أعود من عملي متعباً مجهدا تتقدم مني وتمسك بيدي وتبوسها وكذلك تفعل أختها لميس مقلدة لها وبعد ذلك تطلبُ مني المعلوم وهذه كلمة سرية أصبحت تعني بيني وبينها (المصروف) فأقوم بإعطائها خفية أما بالنسبة لعلي شقيقها فإنه يتقدم مني ويطلب المصروف دون أن ينطق بكلمة واحدة فقط يكتفي بالإشارة من بعيد حين يحكُ إبهام إصبع يده اليمنى بالسبابة مع رفع حاجبيه وإغماض عينه اليمنى ودون حتى أن يقول لي مرحبا أو هاي أو السلام أو الله يعطيك العافية ومع ذلك يأخذ ضعف ما تأخذه (برديس) الحنونة.

وأحياناً أشعرُ بأن زوجتي تقومُ بالتمييز بين(برديس) وبين (علي )فأسرُ لزوجتي عن مشاعري فتقول : عادي علي زلمه, فأقول لها شو يعني زلمه؟ طيب ما هذا أنا زلمه قد الحيط شو الفرق بيني وبينك؟هل تقبلي أن أميزك عن نفسي؟أو آكل حصتك , فتتدخل أمي وتقول : شو جاب لجاب ؟ شو جاب الزلمه أو الولد للبنت هذا الولد بظله هون عند أهله والبنت بكره بتروح على دار جوزها يعني بنربي وبنكبر لغيرنا , فأقول : والولد نفس الشيء بكره بتزوج وبروح على بيته هو وزوجته وبس يحضن زوجته بصير يقول الله يلعن أبوي كان لازم زوجني من زمان يعني زي ما كنت أقول أنا وزى ما كان يقول(أبي) و جدي وجد جدي .

واليوم منذ الصباح الباكر و(برديس) تستعد لحفلة عيد ميلادها وحسبت كم ستعطيها عمتها وعمها والحضور من النقود بهذه المناسبة وقالت لي : بصير معي مصاري زي (علي) في عيد ميلاده صح يا بابا ؟ فقلت لها صح 100% واشترت الشموع قبل ذلك بيومين مع لوازم صنع قالب كبير من الكيك ولا أنسى القول بأن زوجتي صانعة حلويات من الدرجة الأولى لدرجة أنه قد أصبح لي كرش ظاهركدليل على لذة ما تصنعه وكل يوم تسألني (برديس) كم بقي من الأيام على مراسم عيد الميلاد ؟ فأحسبها لها بالساعات وبالدقائق وبالثواني وأنا ألاحظ عليها علامات القلق وهي طبعاً تحسب بالنقود التي ستحصل عليها, وكل أهل الدار وعلى رأسهم أمي وزوجتي وأخوها (علي) قالوا لها : إحنا بسببك تكلفنا عشرة دنانير لعيد الميلاد شو بدنا فيه؟,فتقول لي صحيح يا بابا ؟ فأقول نعم صحيح وليلة الأمس حاولت بسبب عوامل الطفر أن أقفز عن هذه الحفلة فقلت لها : عيد الميلاد يا بابا هذا حرام بكره الله بحطك بالنار هذا أصلاً اخترعوه الكفار والملاحدة والمشركين والبيبسي شركة إسرائيلية وأبو جهل إبتعرفيه؟ فقالت : آه هذا اللي كان يعذب المسلمين فقلت لها : عليك نور هذا هو أول واحد بالتاريخ عمل عيد ميلاد لأبنته, فسألتني عن اسمها وهل كانت حلوه مثلها ,فقلت لها نسيت وكمان هند الهنود أكالة الكبود هي أول امرأة استعملت البيبسي في حفلات أعياد الميلاد ..إلخ, وهذا الكلام الصادر مني لم تكن زوجتي مقتنعة به وكانت تلوي فمها لمعرفتها من أنني أكذب طبعاً أنا كنت أحكي معها هيك على شان أقفز عن التكاليف وحاولت إقناعها إذا كان ولا بد من حفلة عيد الميلاد بأن نحضر دجاجة ونطبخها ونأكلها جميعاً فقالت لي ساخرة: طيب وكيف بدنا ننفخ على الشمع مع الرز(الأرز) ما بديش أنا بدي زي عيد ميلاد (علي) فقلت لها : (علي) ما بقدرش عليه غير واحد قادر(علي) هو السلطة وأنا رجل ضعيف في مشاعره وعواطفه ولا أستطيع مواجهة السُلطة, وطبعا عيد ميلاد (علي) فعلاً كلفنا في الشتاء الماضي ثلاثة أضعاف عيد ميلاد (برديس)؟؟واعترضت (برديس) مرة أخرى وقالت: لا ما بديش جاج(دجاج) أنا بدي كيك وطرطه وشموع فقلت لها : حاضر يا أحلى بنت حاضر يا (بنتي حبيبتي).

وحين أقبل المساء وحضر المدعوون من أطفال الحارة وكذلك حزب المعارضة الذي اعترض على حفلة عيد الميلاد جلسوا جميعهم بالمقدمة وجلست هي في المواقع الخلفية وذكروني بالذين كانوا يعارضون المناضلين من أجل الحرية والديمقراطية وحين حصلوا عليها استفاد منها المعارضون وكل الذين كانوا يسجنون ويضطهدون الأحرارو والذين هم أصلاً ضد التنمية والتعددية الفكرية والسياسية , والمهم أن المعترضين على حفلة عيد ميلاد (برديس) أكلوا من الكيك أكثر مما أكل غير المعترضين حتى أن صاحبة الحفلة يا دوب أكلت قطعة كيك واحدة وصغيرة جدا وزجاجة البيبسي خاصتها انسكبت على الأرض بفعل عوامل التدافع من قبل الكبار على أكل الكيك قبل الصغار, وفي نهاية الحفلة أعطاها شقيقي ديناراً بدل الهدية وعمتها كذلك الأمر أعطتها دينارا وأحضرت لها بنطالا لم يتناسب مع جسمها فأخذه (علي) ووعدتها زوجتي بأن تشتري لها واحدا بدلاً منه في غضون الأيام القادمة حين يأتينا الله بالفرج , وحين رأى (علي )شقيقها الدنانير بيدها اعترض فورا وطالب بالمساواة معها وطلب أن يعامل معها سواسية كأسنان المشط فقلتُ له : هذا عيد ميلادها والهدايا من حقها ولكنه أصر وألح إلحاحاً عنيداً أن يقاسمها النصف بالنصف يعني (ففتي ففتي) وحاولنا إقناعه وأخذنا من (برديس) الدنانير التي جمعتها وأقنعناها بأن تشتري لنا بها قهوة من السوبر ماركت مطحونة على الناعم والمسكينة وافقت وأكلت المقلب وراحت عليها للأبد ومع ذلك أخذ علي من جدته وهي أمي كما أخذت برديس رغم أننا صادرنا ما معها من نقود وأنفقهن (علي )على الألعاب والمشتريات وضحك ولعب بهن وانبسط بينما صاحبة عيد الميلاد بقيت صامتة متفرجة وأقنعناها بالزور وبالبهتان بأننا سنعوضها يوم الغد واقتنعت المسكينة بكذبنا عليها وتلاشت ولكنها قبل أن تنام قالت وهي مقهورة: شو هذا والله ما بعمل عيد ميلاد مره ثانية عشان (علي) ما يوخذش عيدياتي , وهي الآن نائمة تنتظر صبيحة الغد لتقوم بخدمة البيت ولتشتري لنا الخبز والذهاب في عدة مشاوير إلى السوبر ماركت المجاورة لمنزلنا بينما ينام (علي) على ظهره كالخليفة المنصور أو ك (سي السيد) والكل يقوم بخدمته.

لقد نامت برديس وحضرت عيد ميلادها مثلها مثل أي غريب يحضر حفلة ليس مدعوا لها بينما كان (علي) هو المستفيد الأول والأخير من حفلة عيد الميلاد ولأنه استفاد وشعر بلذة الفائدة سألني قبل أن ينام : متى عيد ميلادي ؟ فقلت له : نام وانقلع وأكل هوى أنت مثل المنشاره طالع ماكل نازل ماكل ؟ وقبل أن ينام بدقيقة رفع رأسه مرة ثانية قائلاً: مش أنت حكيت عيد ميلاد أختي (لميس) في شهر 8 ؟ فقلت له : صح ,فقال : يا سلام بعد شهر كمان بوخذ 3 ليرات زيي زيها فقلت له: أي لو بلغيه نهائيا أو بزور تاريخ ميلادها وجنسيتها ما بخليك كمان مره توكل حصة أختك الثانية, وفعلاً نامَ من كثرة التعب واللعب وأكل حصته وحصة أخته وأخت أخته وأمه وأم أمه وأبيه و بكره من المحتمل الأكيد أن يأكل حصص البلد كلها مثل اللي كانوا معترضين على الديمقراطية أخذوا حُصة المناضلين في سبيلها, والمناضلين من زعلهم أنكروا أنفسهم وتواريخ ميلادهم وجلدوا الذات واعتزلوا وقاطعوا الحياة السياسية والثقافية والنيابية



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدية بلية
- الشجرة المريضة
- إعلاناً هاما
- بيعوا حميركوا
- عائلة مستورة بحاجة إلى سفينة حرية
- مؤلم جدا
- فتوحات الجائعين
- المرأة التي قتلت زوجها
- المخيلة الشعبية
- لماذا تقتل المرأة زوجها؟
- نظرة عن كثب
- رجل يوصي أولاده قبل وفاته
- معاك قرش إبتسوى قرش
- طباخ الحاره
- رسالة من الأردن
- تعال
- الناس السكرانه
- السعادة السائلة
- خيانة سحرية
- بيت خالته


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - عيد ميلاد ابنتي برديس