أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - بين الشعب والسلطة في فلسطين















المزيد.....

بين الشعب والسلطة في فلسطين


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 21:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا كان 99% من اوراق الحل في يد امريكا، فيجب توجيه 99% من نضالنا ضدها، لانها لم تحل ولا تريد حلا

ألذي دفعني الى كتابة هذا المقال المتواضع والآن بالذات، هو مقال الصديق الدكتور حبيب بولس في عدد "الاتحاد" الثلاثاء 22 من حزيران الجاري.
بداية اقول ليس لي نقاش مع كلمات الاطراء لشخص السيد سلام فياض من حيث حضوره ونشاطه وتواضعه، كذلك هذا الرد على البعض الذين يتهمون الشخص بالعمالة، كذلك لا ادعو الى الكفاح المسلح، فهذا شأن الشعب في كل ارض او دولة محتلة.
ما اقلقني في الواقع هو الرأي القائل: ان منظمة التحرير والقيادة بمن فيهم الدكتور سلام فياض يرون في المفاوضات الطريق الاسلم الى الحل لانهم يعون جيدا مطلب امريكا واوروبا والعرب والعالم...
وبرأيي هذا هو الخطر، وكان على صديقي الدكتور ان يضيف الى هذه القائمة، اسرائيل، فهي اكثر حرقة لاجراء مفاوضات، وطبعا المقصود بالعرب: النظم العربية.
لقد مرت على شعبنا العربي الفلسطيني وعلى العرب تجارب عديدة في هذا المجال، عندما وضعت القضية يومها في يد بريطانيا صديقة العرب وملوك العرب رأينا ماذا كانت النتيجة.
وعندما قال احد الرؤساء العرب: 99% من اوراق الحل في يد امريكا، رأينا أي حل كان ولا يزال.
ومع ذلك نحن لا نتهم منظمة التحرير ولا السلطة بالخيانة ولا العمالة، فهي لم تتنازل عن أي مما يسمى الثوابت. لكن يسأل السؤال: ماذا جلبت هذه المفاوضات واللقاءات من مكاسب للشعب العربي الفلسطيني!! الجواب صفر. هل امريكا تريد الحل؟ لماذا لم تحل!! واي حل تريد. والذي يحسب ان امريكا لا "تمون" على اسرائيل كفاية فهو مخطئ فالذنب لا يحرك صاحبه بل بالعكس.
ألمشكلة الجوهرية هي امريكا، هي العدو-الطبقي والسياسي والفكري والاجتماعي، ليس فقط للشعب العربي الفلسطيني بل لكافة الشعوب العربية وشعوب العالم، فهل غزو العراق هو لمصلحة شعب العراق!! وهل غزو افغانستان لمصلحة الشعب هناك!! وهل تهديد ايران لمصلحة شعب ايران!! وهل العدوان الامريكي على لبنان في الماضي والسكوت عن سلسلة الاعتداءات الاسرائيلية هو لمصلحة شعب لبنان!! وهل تأييد الحصار على غزة وبناء جدار الفصل العنصري واقامة المستوطنات على ارض فلسطين وسوريا هو لمصلحة الشعب!! هل وضع سوريا في قائمة محور الشر او تأييد الارهاب هو لمصلحة الشعب السوري!!
ألخوف كل الخوف من عدم معرفة جوهر السياسة الامريكية كأقوى دولة امبريالية عدوانية استغلالية اضطهادية ارهابية في العالم. هل المقاومة العراقية ارهاب!! والاحتلال الامريكي منتهى الحضارة والحرية والانسانية!! هل المقاومة اللبنانية وفي طليعتها حزب الله ارهاب والعدوان الاسرائيلي في قمة الحضارة!! هل تسلح المقاومة امر محرّم وتسلح المحتل في منتهى الحلال!! هل تسلح ايران جريمة تعاقب عليها وتسلح اسرائيل لا يدخل الا في باب الدفاع عن النفس!! الا يحق للمقاومة في كل مكان الدفاع عن النفس؟ الا يحق للدولة المهددة بالضرب والعدوان والاحتلال الدفاع عن النفس!! هل تسلح كوريا الشمالية هو الجريمة!!
هل المقاومة في غزة الفلسطينية هي ارهاب وجريمة والحصار مشروع!! والقتل مشروع!! والتجويع مشروع لان حماس في السلطة!!
أنا لست متدينا، وانظر الى الامور ليس من منطلقات اصولية اوطائفية، بل من منطلقات فكرية سياسية طبقية، وانا اعرف ان مثل هذه المنطلقات لا تنطبق على المقاومة لا في غزة ولا في ايران ولا في افغانستان، ولكن مع من نحن: مع المحتل الدمقراطي الحر العلماني او مع المقاوم بغض النظر عن انتمائه!!
في احدى السنوات كان عدد سكان تايوان 12 مليونا وعدد سكان جمهورية الصين الشعبية 800 مليون، فجاءت امريكا واعترفت بتايوان من الدول الخمس العظمى مع حق النقض في مجلس الامن، هل هذا لمصلحة الشعب الصيني، هل الانقلاب الفاشي بزعامة امريكا ضد حكم اييندي في تشيلي لمصلحة الشعب هناك!!
هل التآمر على فنزويلا بمساعدة حكام كولومبيا هو لمصلحة الشعب هناك!! هل حصار كوبا منذ ما يقرب من اربعة عقود هو لمصلحة شعب كوبا!!
إحدى اخطاء تقديرات حزبنا كانت التالية!
قلنا مرة لو كانت منظمة التحرير في يد امريكا، كانت امريكا تعمل على اقامة الدولة الفلسطينية!!
أليوم السلطة الفلسطينية لا تبدو معادية لامريكا ولا لاوروبا ولا للنظم العربية الدائرة في الفلك الامريكي، فلماذا لا تقيم امريكا الدولة الفلسطينية وليس على انقاض اسرائيل بل الى جانبها وفقط في حدود الرابع من حزيران سنة 67!! خاصة وان هناك قرارات ايدتها امريكا!!
وكم يخطئ البعض منا وهو يحسب ان الذي يسيّر امريكا هو اللوبي الصهيوني!! ويدعون العرب هناك الى التنظيم على شاكلة اللوبي الصهيوني.
حتى لو لم يكن في امريكا أي عضو في اللوبي الصهيوني هل كانت امريكا تغير من سياستها!!
وحتى لو ركزنا على الضفة الغربية المحتلة حيث لا تحكم حماس فأي "حقوق" تعطى لسكان الضفة!!
هل ما يجري في القدس الشرقية ومحيطها الواسع في الشيخ جراح، او في بلعين والخليل وكل مكان من استيطان وقتل ومصادرة واقتلاع هو "المكافأة" لهذه السلطة!!
واية فروق جوهرية بين امريكا والاتحاد الاوروبي!! القطبان متشابهان ومتطابقان كتطابق المثلثات في الاستغلال والاحتلال، ما عدا رتوشا تجميلية تشبه الى حد بعيد الفروق بين اوباما واولئك الذين سبقوه، هذا ما يبدو لغاية الآن على كل حال.
اما عن مطلب العرب، والمقصود النظم العربية الرجعية فقد وجدتها!! وهنا الطامة الكبرى. فأي وزن لهؤلاء!! حتى مبادرتهم لا يؤبه لها، لانهم لا يمثلون شعوبهم. وهذا ما تلفّظ به احد وزراء حكومة نتنياهو، محمود عباس لا يمثل شيئا فلماذا التفاوض معه!!
امريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبي وان بشكل متفاوت يتساعدون في جعل الرئيس الفلسطيني لا شيء وبشكل مقصود وفقط بهدف التنازل، ابو مازن وسلام فياض ليسا متطرفين وليسا من محور الشر، ولا من حماس، وهما صديقان للنظم العربية، وحتى لامريكا فما المانع من التنازل الاسرائيلي الامريكي الاوروبي ولو حتى عن جزء من هذا التعنّت الاحتلالي الاسرائيلي!!
ان 100% من اوراق الحل في يد الشعب العربي الفلسطيني في تمسكه بحقه، لا في يد امريكا ولا الاتحاد الاوروبي ولا الرجعية العربية، ولا السلطة الفلسطينية. لي شخصيا عشرات المعارف والاصدقاء في منظمة التحرير الفلسطينية ومنذ عشرات السنين وعلى السلطة ان تقول لامريكا واسرائيل، لا لاية مفاوضات الا على انهاء الاحتلال والاستيطان... وفقط من اجل اقامة الدولة العربية الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس العربية الشرقية وانجاز حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. والا فلتذهب كافة الضغوطات الامريكية والاسرائيلية والاوروبية والرجعية العربية الى الستين جهنم!!
هذه هي مصداقية السلطة الفلسطينية، مصداقيتها من شعبها وليس من امريكا واسرائيل والرجعية هذه ايضا مقاومة رائعة، فالمقاومة لا تنحصر فقط في السلاح والحجر، بل في الموقف الصلب خاصة وان هذا الموقف هو الحق المشروع والمفروغ منه. اكثر من ذلك على السلطة الفلسطينية ان تكون مع غزة واهل غزة ضد كل من يعتدي ويحاصر. وطبعا على غزة ان تكون مع الضفة بالرغم من كل شيء. لا توجد اية ذرة من المصداقية لامريكا واسرائيل واوروبا في التنكر لما حدث في غزة، ويكفي هذا الهجوم على غزة وعلى حماس ، وليحول الهجوم الى امريكا واسرائيل والاتحاد الاوروبي والرجعية العربية، نقول هذا مع تأكيدنا اننا لا نمتّ الى طروحات حماس الفكرية والاجتماعية بصلة، الذي يقف حجر عثرة في طريق الوصول الى السلام العادل ليس حماس، بل هذه القوى الاربع، فاين كان الحل قبل وصول حماس الى الحكم!! لماذا لم تحل القضية آنذاك اذا كانت حجر العثرة هي حماس.
ولنفترض ان "فتح" والمنظمة هي الحاكمة في غزة، فهل كانت تحل القضية؟ الضفة الغربية وجرائم الاحتلال فيها هو الجواب.


الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس ملاحظات سريعة أو متسرّعة
- سياسة إسرائيل – ألداء والدواء
- القوة المجرَّبة والمجرِّبة، المبدئية والمسؤولة
- ألثابت والمتحوّل ما بين الاممي، والقومي، والطائفي والذاتي
- هذا التصعيد الاستيطاني لا يمكن ان يكون من وراء ظهر امريكا
- ألشعب المصري المجيد والدور المنوط به والمتوخّى منه
- جذر يتعمق وفرع يسمو
- الالتقاء مع دمقراطية امريكا ضد دكتاتورية الآخرين خطأ فكري وط ...
- هذا العهر الغربي تجاه ايران
- المقاومة الحقيقية هي الموجهة ضد الغزاة المحتلين
- دكتوراة في موضوع التحريض على الحزب الشيوعي
- لتقوية الحزب الشيوعي الاسرائيلي وتمتين وَحدته وتوسيع صفوفه
- قمة اعتراضية اسمها: غزّة وغبار المجد
- قوة المقاومة وثقافة المقاومة
- إنتخابات السلطات المحلية- إمكانات، صعوبات وتحديّات
- رسالة الى السيد وليد جنبلاط
- عرب امريكا وعارهم في لبنان
- أهمية تتابع الاجيال في الحزب
- ألمعايير الاساسية لمبدأ الاكثرية والاقلية
- ألعلاقة بين الانتماء الفكري والموقف السياسي والتنظيم الحزبي


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - بين الشعب والسلطة في فلسطين