أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟














المزيد.....

لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لانها عجزت عن ايجاد حلول سلمية بعيدة عن اراقة الدماء شأن الحكومات وتخبطها لما تفقد الروية والحكمة فتكون ملامة حتى لو كانت على حق.
قطعا اسرائيل ليست على حق ولم تكن كذلك حينما هاجمت اسطول الحرية في المياه الدولية لينجم عن ضحايا وتنديد عالمي قل نظيره ولكن ماذا كان عليها ان تفعله لمنع فك عزلة غزة رغم تحذيراتها العديدة للجهات التي بدأت عازمة على المواجهة والصدام ضد اعداء الدين بمشاعر الحنق والغضب تجاه اليهود في معركة وشيكة لن تسمح فيها الدولة العبرية الاقتصاص من كراماتها وسيادتها الدولية.. فهل توقع البعض ان تقوم اسرائيل باستقبال اسطول الحرية باكاليل الورود والفرح؟
اغلب الحكومات مهما كانت حكيمة تكشف عن انيابها ساعة التحدي وقد ترتكب اخطاء فادحة جراء التهور وعدم المنطقية في التعامل مع الحدث فتكون خاسرة وعليها دفع الثمن لان لكل فعل رد فعل والويل لمن يقبل التحدي حيث القوة تتفوق على الحق وشتان بين القوة والحق بتوالي الردود والمواقف والتصعيدات لاحقا لاحقاق الحق المسلوب بقوة غاشمة.
الاسرائيليون نجحوا في ايقاف اسطول الحرية التركي لكنهم اجبروا على رفع الحصار الجزئي على غزة مثلما فتحت مصر معبرها فضلا عن سيل مواقف عربية واقليمية ودولية وتظاهرات شعبية نددت بالقراصنة ليتحول اوردغان بين ليلة وضحاها زمن الصمت العربي وهذر الكلام الى القائد الفذ صلاح الدين الايوبي الذي فتح القدس ودحر الجيوش الصليبية..
ان منظارالقومية وشعاراتها ومواقفها وحروبها لم يعد صالحا عربيا نتيجة الخلافات والانقسامات والاجدر بحل القضية الفلسطينية ناهيك عن تردي الديمقراطية في البلدان العربية والبون الشاسع بين الشعب وقياداته بخلاف تركيا وريثة الدولة العثمانية المعادية لليهود وسعيها للعب دور اقليمي يعوضها عدم الموافقة على ضمها لدول الاتحاد الاوربي رغم محاولاتها العديدة الا انها دون المطلوب بحسب اتحاد الدول الاوربية خاصة في مجال حقوق الانسان وحروبها المستمرة ضد الكورد وسعيهم الحرية والديمقراطية اسوة بشعوب العالم قاطبة.
تركيا العلمانية والاسلامية وفق دورها الاقليمي الجديد تقمع قومية اخرى وبضراوة.. الفلسطينيون بدورهم لايهمهم هويات رجال الاطفاء طالما هناك حريق لكن البعد الاسلامي للصراع مع اليهود يبقى محفوفا بمخاطر الصاق تهم الارهاب ضمن خدمات الارهاب المشين للدول العالمية في الجام الشعوب والحكومات متى ارتأت مصالحها.. الاتراك اول من اعترفوا بدولة اسرائيل ولديهم تحالفات وطيدة من النظام العالمي بقيادة امريكا يبدو منطقيا ان يتوجه اسطولهم باسم الحرية صوب كسر الحصار على غزة والمفترض ان يسير الاسطول بالاسم نفسه الى الداخل التركي لتحقيق الديمقراطية الكفيلة بانضمامها للدول الاوربية وبذلك تقدم اجل الخدمات لشعوبها ودول المنطقة وبالضرورة القضية الفلسطينية.. لكنه التناقض التركي في حل الازمات وتصديرها.
ان كثرة الطباخين يفسد الطعام .. الملاحظ ان اسرائيل تحارب وبالنفس نفسه في مختلف المجالات والمحافل بينما اصحاب القضية مازالوا في معاناتهم وانقساماتهم ومفاوضاتهم والحدود التي تنتهي لدى وساطة او اتفاقية اخرى وحتى تدخلات اخرى شأن اسطول الحرية التركي الذي لقي بترحيب كبير طالما وبنظرهم يقلل من دور الاسلام الشيعي وايران بالخصوص في المنطقة.. ضمن تحديات حكام العرب والاعلام المضلل للمارب الخاصة وبالضد من الديمقراطية غاية الشعوب الحية.
ان سفينة مريم التي تنطلق من لبنان بركاب من النساء فقط وسفينة اخرى باسم الشهيد ناجي العلي من الهلال الاحمر الايرني تحملان مساعدات انسانية كسرا لحصار غزة من منطلق تسيير قوافل حرية اخرى ردا على القرصنة الاسرائيلية تكشف اشياء اخرى في خانة القومية والدين ومنطق العصر في التعامل مع القضايا الانسانية والمصيرية الحيوية.. ففي الاسلام كانت النسوة دوما في مؤخرة الحروب الاسلامية انذاك تطبب وتعالج وتآزر ونادرا ما خرجت الى المواجهة المباشرة فما بال نسوة العرب يمخرن عباب البحر لمواجهة عدو هو الاخطر لم ينفك على تكرار تحذيراته باستعمال كل السبل لمنع وصول السفينة الى غزة..
معظم التاريخ العربي والاسلامي اذا كان الجزم انه لافرق بين العروبة والاسلام يشير الى الاستغاثة التاريخية لامراة عربية قيل حولها الكثير من الاشعار ادخل منها المناهج الدراسية بعنوان واه معتصماه.. فهل يقبل العرب والاسلام ان يقدن النساء الركب ويتحدين اهوال البحر والعدو.. واين باتوا الرجال؟ ام ان لبنان تسعى لابراز توجهها الحضاري ودور المرأة لاحراج اسرائيل امام العالم بسفينة تحمل اسم مريم التي غابت ذكرها ومحنتها في اناجيل عديدة ومازالت تلاقي الاجحاف.
ثم لماذا تم تحديد اسماء نسوة بحجة المحافظة على السمعة وشطبت اسماء اخرى في مباراة غايتها الشهرة الشخصية من المترفات الشهرة دون غيرهن من المناضلات والارامل واللائي نذرن انفسهن في سبيل القضية الفلسطينية.
ولن تكون عميدة الصحافة في البيت الابيض هيلين توماس الاخيرة ضمن قائمة النساء المدافعات عن القضية الفلسطينية بوجود منابر التعبير والرأي والزيارة اكثر من الركوب امواج البحر ودورانه.
ان اساطيل الحرية بسفنها واسمائها المباركة ..الاولى ان تستمر كما وتوجه صوب حل القضية الفلسطينية كقضية واحدة رئيسية في الشرق الاوسط ومن الاهمية اعادة الحقوق فيها الى اصحابها وسيلة ضغط عارم على الدول والحكومات لصياغة منطقية وواقعية وحتى تنتهي الاتجار والسرقات والخيانات باسمها.. مثلها الاشتهار او مواضيع جانبية تبعد عن جوهر القضية وحلها الدائم.. اغلب دول المنطقة بحاجة الى سفن مساعدات تحمل الديمقراطية والحرية والاسماء الجميلة جدا.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توغل ايران عنوان فشل ساسة العراق والاقليم
- 21 قبلة على جبينكم
- المتهم ليس بريئا قبل الادانة في قضية قتل سردشت عثمان
- في كركوك عام لثقافة
- ويسألونك عن الانفال؟!
- ا
- ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق
- على هامش حملات انتخابات العراق
- نقل عمال نفط خانة.. فك مدينة خانقين عن الاقليم
- بين الرجل والمرأة والمجتمع.. الثقة ليست هي الاساس
- مهرجان توحيد (البيشمه ركه) انجاز قادم
- اولاد ال.... حرامية؟!
- كولالة نوري: علينا أن لا نسمح بأن نكون ضحايا من جديد


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - لماذا هاجمت اسرائيل اسطول الحرية؟