أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي















المزيد.....

ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 08:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الزمن هو البعد الرابع في النظرية النسبية التي اوجدت ابعاد ومعاني جديدة ولامتناهية في العلوم الفيزياوية .. وهو مصطلح قد يصعب تفسيره ولكن من السهولة تحسس اثاره ونتائجه.. فهو ذو تاثير نفسي من خلال وقع الاحداث في نفسية المتأثر.. وعامل مهم في الحسابات الرياضية والفيزياوية وهنا تبرزأهمية النظرية والتطبيق للزمن كما اكدته النظرية النسبية لانشتين .. والزمن التخيلي عندما يسرح الفكر البشري في أعماق الماضي السحيق او الواقع الحالي او المستقبل المجهول .. من هنا نجد ان الشعوب تحس بالزمن بشكل احساس جماعي .. من خلال تعاقب الاحداث .. فالزمن كما تعلمون يقاس بوحدات الزمن المعروفة .. فلو ضرينا مثلا .. الساعة الان هي العاشرة صباحا من يوم الاثنين المصادف 14 حزيران 2010 وقبل ساعة من الان كان الزمن يتوقف في الساعة التاسعة وعندما تجاوزها الزمن لن يعود اليها ثانية ابدا وانما سجلت في ذمة التاريخ .. وهذا ينطبق ببساطة على اليوم والشهر والسنة والقرون... وانني اعتقد ان فهمنا هذا يصح في هذه اللحظة وقد يختلف الفهم عندما يتوصل العقل البشري الى اكتشاف (البعد الخامس) والمتعلق بالفكر والاحساس وخوارق اللاشعور وحقائق الروح والموت والحياة والتناسخ الوراثي وما شابه ذلك مما يستعصي علينا في القت الحاضر فهمه وادراكه في هذه اللحظات وافاق اختلاقها وكيفية انتقالها عبر المكان والزمان اللا محددين والغير موجهين وهذا ما لا أشك فيه ..
و في كل هذه الأزمان تم اعتبار الزمن على أنه أحد المطلقات فالفترات الزمنية الفاصلة بين حدثين مختلفين ثابت بالنسبة لكافة المراقبين، وهذا أمر حافظ عليه نيوتن باعتباره الزمن شيئا مطلقا كونيا فتغيرات الزمن ثابتة في جميع أنحاء الكون، وهو يجري أبدا كما هو بالنسبة لجملة فيزيائية تتحرك بانتظام أو بتسارع، تتحرك حركة دائرية أو مستقيمة .. وما زال هذا المفهوم للزمن منتشرا بين الناس كونه يطابق كثيرا إحساسهم به فلكل حدث في حياتهم لها مدلول ونتائج قد ينجح العراقي الواعي والمثقف والمخلص في تلمسها ومعرفة اسبابها ودوافعها ونتائجها .. ومن هنا نستنتج ان لكل حدث سياسي او اجتماعي او اقتصادي او حتى ديني لها جملة فيزياوية لها زمنها الخاص بها والذي بالتأكيد يختلف عن زمن لحدث وجملة فيزياوية اخرى ..قد حدثت في الماضي او الحاضر او المستقبل .. بما فيها ما ينضوي تحت خيمة التنبؤات ...
لقد كتبت ما كتبت اعلاه كمدخل لانسان عراقي مدرك لمعاناة وابتلاء شعبنا .. يشاركني احساسي والامي وبسبب احتقار القادة العراقيين اليوم لبعد الزمن واهميته في حياة وتقدم الشعوب وفي مقدمتهم شعبنا المظلوم.. أنني متاكد ان البعض ممن يقرأ كلامي هذا سيتهمني بالهلوسة والتحليق في افاق بعيدة عن الواقع وربما بالمبالغة ولكنها وجهة نظر وقناعة وتقدير موقف قد اخطأ وقد أصيب ولاضرر في الحالين .. ولمن يفكر بهذا الاسلوب والطريقة .. اقول .. كم من امور وحالات تافهة وصغيرة ولكن نتائجها كانت اخطر مما يتصوره البعض .. لقد علمونا عندما صغارا .. الزمن كالسيف ان لم تقطعه قطعك .. وهذا اريد اثباته لمن لايفهم ....
بعد الاحتلال وحتى قبله .. سرقوا من العراقي كل شيء يعتز به الانسان .. وهذه الحقيقة والمخطط لم نكتشفه الا بعد السقوط وبعد ان كشر اعداء العراق عن انيابهم القذرة والقبيحة في سرقة وتدمير كل ما يمت للعراقيين بصلة كتاريخهم وعزتهم ووجودهم .. وكل أنسان منصف للمظلوم العراقي يعرف ويعترف بهذه الحقائق المؤلمة والحزينة.. لان الشرفاء والمخلصيين لم يتركوا شيئا الا وثبتوه بالتفصيل الممل .. ولكنني لاحظت ان الكثيرين لم يعيروا سرقة الزمن العراقي الاهتمام اللازم بالرغم من اهميته النفسية والوجدانية والفيزياوية للمواطن ومستقبله وللوطن ومستقبله .. هذه الظاهرة الغريبة والعجيبة في السلوك العراقي قد تكون اساس بلائنا ومأساتنا .. أنني اشبهها بوغفة الحليب .. فعندما تضعه على النار تصعد الوغفة فجأة وحال ابعاده عن النار تجد الوغفة تختفي كان شيئا لم يكن .. مع الاسف هذه حال وواقع العراقيين ( اللي ماتصير أله جارة لانه مخدر وتعبان) ومن هذه الصفة والخاصية نجد ان الحرامية الذين سرقوا كل شيء بما فيها بسمة الاطفال من عيونهم نجدهم يسرقون الزمن العراقي كبقية المسروقات ...ولنأخذ مثلا بسيطا على سرقاتهم.. العلم العراقي الذي هو رمز كرامة واستقلال وعزة ووحدة ابناء شعب العراق وبغض عن شكل هذا العلم وألوانه.. نجد الكرعة وام الشعر كلمن خالله علم .. حتى افقدوا العلم الاصلي مغزاه ومعناه ورمزيته..
اللغة .. لكل دول العالم لغة واحدة رسمية .. فهذه بريطانيا وامريكا وروسية والصين لديهم لغة رسمية واحدة بالرغم من تعدد مكونات شعوبهم وانتماءاتهم الاثنية والقومية.. ما عدا عندنا في العراق .. فبالامس نجد الاخوة الاكراد في مجلس النواب العتيد والجديد يرفضون اداء القسم الا باللغة الكردية بالرغم من ابعاد النائب العربي حسن العلوي عن رئاسة الجلسة الاولى حسبما ينص عليه الدستور وتكليف النائب الكردي فؤاد معصوم واللي هو اصغر سنا من العلوي وهذه مخالفة دستورية واضحة وضوح الشمس (انا لم اكن يوما قوميا عنصريا ولكنني اتألم عندما اشاهد بعض المواقف الخاطئة .. واقول لهم .. ياخوتنا كل هذه المواقف ما تغزر بعيونكم ..شتريدون منا ؟؟؟ انفصال ؟؟؟ انفصلوا وخلصونا منو لازمكم ؟؟؟ بس يومية تهينون بينا .. مو العنتوا امنا وابونا .. يومية تهددون بينا . . شنوا لكتونا على كد ايدكم .. اني عراقي ولا وي هذا الحزب ولا وي ذاك .. بس روحي طلعت منكم ومن هذه المطالبات الفطيرة .. اكو عربي ادخل بشؤون الاقليم ؟؟ .. وكل مرة اكول الزم نفسك يا صاحبي ولا تعلق .. لان اخوتنا الاكراد هواية منهم ناس ولد حلال وطيبين وما يرضون على العوجة اللي دا يسويها الما يخاف على العراق ويريد حجة حتى ينفصل.. بس اني زهكت روحي وما بعد اكدر اصبر .. واكول يا جماعة خلوا الامور مغطاية .. ترة العراق مثل عزيز قوم ذل .. فلا تلحون زايد .. اشو انتو بخير وبركة وامان وراحة بال ..ودا تشوفون شلون اخوتكم العرب بالوسط والجنوب شلون دا يدكلون دكلي .. ارحمونا شوية ..انتوا والزمن علينا .. هذا مو انصاف منكم ..
اني عندي مشكلة من اريد اسولف على شغلة .. بالي يروح يمنة ويسرة من كثرة مشاكل العراق .. هسه خلي نرجع لسالفتنا الاصلية وشلون الحرامية يبوكون زمن العراقيين المساكين .. والله ياناس صرنا فرجة لليسوه والما يسوه .. الكويتي من كتر والسعودي من كتر والايراني من كتر .. الكل يلعبون لعب بالعراقي والعراق.. اما ولد عمنا الاسرائيلين فوحدهم بالميدان ولا صادود ولا رادود وعوافي عليهم سباع ولد سباع .. وجمالة البعض من اخوتنا الاكراد استغلوا الفرصة وكاموا يفرضون شروط لا الله يرضى بيهه ولا العبد .. ويريدون ربع الوزارة .. يابه لويش هاي ؟؟ شنوا فرهود يا أمة محمد ؟؟ لو عفتره ؟؟ بعدين هاي نسولف بيهه .. ننتظر ونشوف شراح يصير وبعدين نسولف ..
الشعب العراقي منذ ان وعيت قبل سبعين سنة كان يحترم الزمن .. علما انه لم يكن باحتكاك مع العالم المتقدم والخارجي كما هو اليوم .. فلم يكن انذاك الراديو والتلفزيون معروف عند العراقيين ولا فضائيات ولا انترنت.. ومع هذا كانوا يحترمون الزمن والتمسك بالمواعيد والتوقيتات بدقة وعناية ومتأثرين بالانكليز الذين احتلوا العراق خلال الحرب العالمية الاولى .. حتى كان يصفون الانسان المضبوط بمواعيده بانه انكليزي بالتزامه بالمجيء بالموعد بدقة .. وبعض الاحيان كانوا يضربون تمسكه بالتوقيت كما لوكان ساعة بك بن اللندنية المشهورة بدقتها .. هكذا كان العراقي يحترم الزمن .. بل يتفاخر بذلك .. وكان كبار السن من الرجال يتباهى وكجزء من الوجاهة عندما يعلق سلسلة الساعة ( ساعة الجيب المستديرة ) في ياقة السترة ويحفظ الساعة المعلقة بالسلسلة في جيب السترة الصغيرالامامي .. اما الآفندية فكانوا يعلقون السلسلة في جيب اليلك الذي يلبس تحت السترة ويحرصون على ابراز السلسلة .. كما كانوا يتباهون في ماركات الساعات السويسرية المشهورة انذاك ومنها الذهبية والفضية ..
واذكر عندما كنا اطفال .. فاول ما تركز عليه العائلة في تعليم الطفل الارقام وقراءة الساعة كما اذكر ان اول هدية نجاح مهمة قدمت لي هي عندما نجحت من الصف الثالث حيث كانت هدية النجاح ساعة يدوية من نوع اوميكا ..
اما الدوام في المدرسة الابتدائية فكان دوامين .. قبل الظهر وبعد الظهر .. وكان المعلم يحضر للصف في اول دقيقة ويخرج بعد دق الجرس .. وهو حريص على تعليم التلاميذ في كل ثانية من الزمن وبدون ( تسخيت مثل ما يحدث هذه الايام مع الاسف ) ..اليوم المعلم يضيع من وقت المحاضرات الشيء الكثيروربما يلغي محاضرات كاملة .. وفي بعض الاحيان يغيب عن الدوام بالايام لانه اما يشتغل سائق تاكسي او عنده شغلة ثانية والغريب هذه الحالات تجسدت وبرزت بعد السقوط واحتلال العراق وانتشار نظام الفوضى الخلاقة التي عرفناها بعد الاحتلال.. فالزمن لم يكن مهانا او محتقرا مثل ما حدث بعد السقوط ولازال يحدث حتى هذه اللحظة ومن يريد دراسة هذه الظاهرة المؤلمة سيصاب بالرعب لما تقوم به القيادات السياسية الحالية من استهانة بالزمن وكانها لم تعش في امريكا وبريطانيا قبل عودتها للعراق بعد الاحتلال وكانهم لايعرفون قيمة الزمن في البلدان التي اتوا منها.. ولهذا سأمر مرور الكرام على بعض الظواهر المؤلمة لغرض لفت الانتباه وليس الدراسة ..
سبع سنوات وثلاثة اشهر مرت على الاحتلال ..وهذه هي عبارة عن زمن من عمر الشعب العراقي .. المفروض بالشعب ان يتقدم في كل المجالات العلمية والصحية والاقتصادية والسياسية والانسانية وكل المجالات الانسانية .. فما الذي حدث خلال هذه الفترة الزمنية من حياة الشعب العراقي ؟؟؟ مزيد من الالم والظلم والفاقة والفقر والمعاناة والتخلف الفكري والثقافي والحضاري ..هذا الكلام ليس انا من يقوله وانما منظمات الامم المتحدة والمتخصصة هي من ثبتت ذلك في تقاريرها المنشورة .. ولكن المؤسف ان هذه التقارير لاتصل الى المواطن العراقي وان وصلت بشكل واخر فالمسؤلين يصفونها بالمزيفة والمغرضة والمدسوسة والمعادية .. اما الحقيقة فيعرفها من يفتش عنها وهؤلاء قلة كما يعلم الجميع .. لان الكثير من العراقيين يطبقون نظرية المرحوم عبد الرحمن البزاز ( واني شعليهه ) ..
والمظهر الثاني من سرقة الزمن من قبل النظام الحالي بعد الاحتلال ( لا ادري اهو مقصود متعمد او سهوا وجهلا ) .. عدد العطل والاعياد والمناسبات التي ما انزل الله بها من سلطان .. ولاتوجد دولة في العالم يتعطل فيها الدوام كدولة العراق الحالية .. اما المناسبات الدينية والتي تشمل الوفاة والولادة والزواج وما شابه ذلك من مناسبات فحتى في ايران التي اخترعت واوجدت هذه المناسبات لايوجد فيها عطل مثل العراق .. وبالتاكيد هذه الظاهرة تؤكد على عدم احترام الزمن
اما مناسبات منع التجول .. فحدث ولا حرج .. اذا دكت الطاسة بالحب فمنع التجول جاهز وايقاف عجلة الحياة ابسط ما تكون .. اعلان بسيط من مكبرات الجوامع واكو نبي صلوا عليه .. واذا جنت نازل للمدينة وصار انفجار فهاي اللي الله كتبها عليك .. راح تنحصر في المنطقة لحين تصفي .. وما تكدر تخلص وترجع للبيت حتى لو جنت الحمزة ابو حزامين ..
مع بدأ الغزو فتحت الحدود على مصاريعها مما تسبب في اغراق المدن العراقية ولاسيما بغداد بملايين السيارات المستعملة بحيث اصبح العراق مكب لكل سكراب العالم .. ولكي اقرب الصورة وهول المقارنة .. دولة العراق استوردت بحدود 400000 سيارة خلال 40 سنة .. و بعد الاحتلال استورد العراق خلال سنة واحدة مليون سيارة .. وبما ان شوارع المدن لم تكن مصممة لهذا العدد منالسيارات غير المخطط له .. فاختنقت الشوارع بعدد السيارات التي لا يمكن للشوارع استيعابها .. ومما زاد الطين بلة هو التدهور الامني وقطع الشوارع بنقاط التفتيش والصبات الكونكريتية .. بحيث اصبح الطالب او الموظف لكي يصل دائرته او جامعته يحتاج الى ثلاث ساعات ذهابا وثلاثة ايابا .. اي يبذر ست ساعات من يومه بلا مبرر او فائدة او انتاج .. اي هدر للزمن غير محسوب والدولة لم تهتم بذلك ولم تعره اي اهتمام او معالجة لانها لاتعترف ولاتدرك قيمة الزمن في حياة الشعوب ..
البطالة المقنعة .. لا اعتقد بوجود نظام في العالم يشجع البطالة المقنعة كحكومات العراق التي نصبها المحتل منذ الغزو .. فالطريقة التي اتبعتها هذه الحكومات وبلا وجع كلب هي تعيين من هب ودب وبدون ضوابط معتمدة قانونيا ..وانما فقط لاسكات العاطلين فبدلا من توفير فرص عمل منتجة يستفيد منها البلد كما هو معروف في العالم .. نجد الدولة تبذر وارادات الدولة من النفط وتعين مئات الالوف من الناس بحيث اصبحت الدولة تستدين من البنك الدولي لكي توزع رواتب على العاطلين ( والعراقي شيكره منها فلوس وجايته بلاش بلا تعب ) وبلا عملية انتاجية ولاهم يحزنون .. وبقدر تعلق الامر بموضوعنا ان هؤلاء العاطلين لايعرفون كيف يقضون اوقاتهم سوى باللغوة الفارغة وخلق المشاكل وان كانوا يعملون بتماس مع المواطن فهم يعرقلون معاملاتهم كي يبتزوهم لاغراض الرشوة ..
ويمكن للمتابع ( المحروك فواده مثلي ) ان ينفجر غضبا ويتمزق عندما يرى مماطلة وتسويف الرئاسات الثلاث ولاسيما مجلس الوزراء والوزارات ومجلس النواب وهيئاته المستقلة وكيف يماطلون ويمطمطون ويطاولون لاتخاذ قرارات المفروض انها تصب في مصلحة المواطن والمصلحة العامة وبالرغم من ضياع الوقت بلا مبرر ثبت للمتابع ان قراراتهم تضر ولا تنفع الا التي تخدم مصالحهم الشخصية حيث لاتأثير لعامل الزمن في اصدارها حيث تصدر باسرع من البرق وكل عراقي يتذكرها جيدا بالنسبة لنواب المجلس السابق واما القوانين والقرارات التي تهم المواطن فتحتاج الى قرارات وقوانين اخرى لتعديلها او تصحيحها .. ومن الامثلة على ذلك .. الدستور وبنوده الخائبة . . وما قانون الانتخابات السيء الصيت الا افضل نموذج على ضياع الوقت والضحك على الذقون ..
الانتخابات الاخيرة .. جرت الانتخابات يوم 7/3/2010 والبارحة فقط ( اي بعد اكثر من ثلاث شهور عليها )عقدت اول جلسة للبرلمان العتيد وبعد مخاض طويل وحل وشد بين السياسين الذين جاؤا بعد الاحتلال فهم لايعترفون بقيمة الزمن ان طال او قصر والكل لاحظ ما صاحب الاجتماع الاول وكالعادة العديد من الهفوات الدستورية .. الغريب ان الامريكان المحتلين وفي مقدمتهم السفير ومساعديه وكل المراقبين الدوليين يراقبون المهازل الديمقراطية التي ترتكب في الساحة العراقية وهم صامتون صمت ابو الهول ولحسوا وعودهم السابقة باقامة نظام ديمقراطي فريد من نوعه في الشرق واثبتوا للعراقيين انهم اكبر دجالين ونصابين وبطريقة ديمقراطية لاغبار عليها .. ويحسدون عليها ..
جلسة البرلمان المفتوحة والى اجل غير مسمى لن تكون نهاية المطاف في احتقار الزمن والاستهانة بالانسان العراقي وعقله .. ولحين انتهاء انتخاب الرئاسات الثلاث ( والله اعلم متى ) بالتوافق والمحاصصة والفيتوا الكردي .. ولحين تشكيل الوزارة الجديدة .. يكون العراقي الفقير مسموط هو وابوه وأبو ابوه بموجة الحر الحالية مع الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي .. وقادتنا المبجلون ينصحوننا بالنصيحة المعروفة عراقيا ( عيش أزما ل لمن يجيك ربيع ).. ونحن نعيش تجربة جهنم الحمرة قبل انتقالنا الى الاخرة ..بمساعدة الارهابيين الجدد ..
وهنا لابد لي انبه الامريكان والبريطانين واصدقائهما .. انكم جنيتم على شعب العراق بقادة لايحترمون الزمن وهؤلاء غير جديرين باحترام الشعب العراقي .. والمفروض بكم يا تحترمون الزمن ..ان لاتعطوا الشرعية والغطاء لمن لايحترم الزمن بل اعتقد ان هذا المسؤول غير جدير بالحياة والبقاء على ارض العراق ....
لقد سبق وان قيل ان الزمن غدار .. فهل ستكشف الايام فعلا ان الزمن غدار ؟؟؟؟؟ لننتظر ونرى .... صدق هذه المقولة
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم
- شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل
- هل يصلح الحداد ما افسده الدهر ؟؟؟
- لاتبكي ملكاً مضاعاً كالنساءِ
- مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي