أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - من بعض الردود














المزيد.....

من بعض الردود


هيفاء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 11:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



"أسئلة مطروحة لو تفكرت كل واحدة منا مع نفسها على الأقل وحسب ظروف حياتها لحصلنا على التشخيص لإمراض معدية تداولها الأجيال. هذه الدوائر الداخلية المقيدة للمرأة تتولد من تأثير الخارجية خاصة عندما تسمع الفتاة كلمات الإطراء لواضعي تلك الحلقات الخارجية على إنها البارة ولم تتجاوزها . فتصبح حبيستها حتى لو انكسرت ،فقد ترهلت طباعها وتتولد إحساس لديها بان الأوان فات للتغير. وان نبقى مكتوفي الأيدي دون تجاوز أطواقنا تنعكس سلبيا على الجيل القادم."
وددت اليوم أن ابدأ بهذه الكلمات التي جاءتني كتعليق على الموضوع السابق من الأستاذة منال مشكورة على ذلك.
وحقيقة الأمر أن الموضوع بالنسبة لنا نحن النساء شائك للغاية بمقدار ما هو مهم وضروري أن نتطرق له، وأن نظل نرمي بتلك الحجرات الصغيرات في بركة الماء الآسن وربما في بحار أوسع وأعمق ولو بدا وجه الماء صافي الزرقة .
إن الحديث بالموضوع النسوي، نقول شائك وصعب وكما السهل الممتنع لا لكي نعقد الأمور علينا أكثر، ولا كي نزيد من دوائر الاختناق واحدة إضافية ،بل لأن من لايسمعون ندائنا يتكاثرون يوما" بعد يوم، ولو توقف الأمر عند هذا الحد لهانت المشكلة أمامنا، بل تعدى ذلك إلى أخذ المواقف المسبقة مما نكتب وعن ماذا نكتب؟ وعن الكيفية التي نرى أمورنا تتراجع عبرها أمام ناظري هؤلاء ،إلى أن أصبحت هذه الآراء تتبناها نساء تحت حجج واهية مفادها أننا أخذنا حقوقنا وأكثر فماذا نريد بعد ذلك.ومما أثارني للكتابة في هذا الموضوع هو صوت البعض الذي لا يرى نفعا" من أن تطرح النسا ء قضيتها بنفسها هذا إذا ما كان يؤمن بأن للنساء قضية فغالبا" ما يتم تهميش ما نطرح وتسطيح الأمر إلى درجة إلغائه بالكامل تحت شعار ليش شو ظل بعد بدكم يا معشر النساء ؟
ونحن نرى أن الأمر ليس بهذه البساطة وهذه ليست شفافية بمقدار ما هي رؤية ضبابية لحقوق النساء ودورهن. ولكن لا علينا ، أرى أن هذا يصب في باب أهمية أن نمضي قدما" في طرح ما يعتري مسيرة حقوق الإنسان بشكل عام و النساء بشكل خاص من انتقاص وهدر لكرامتنا الآدمية .وخطوة كان لا بد من أن نقدم عليها أجلا" كان أم عاجلا" وهي أن نقاوم ليس الدوائر التي تحيط بنا وتقيد حركتنا و أن نزعزع حتى الداخلي منها ، كي نذهب الى كسر حواجز الخوف التي تعترينا وتنام معنا وتشاركنا ليالينا ونهاراتنا .
فكثيرا" ما نقرأ عن كسر حاجز الصمت عن العنف أو ما نتعرض له من تمييز و اضطهاد ، لكننا نرى صعوبة أن نتقدم نحو ذلك أولا" ودون خطوات إستباقية أو تمهيدية ، فالصمت بحد ذاته لم يولد من الفراغ بل جاء نتيجة عوامل ومسببات عديدة لدرجة إنه أصبح لغة نتخاطب بها ،نتقنها ونتقن الحوار بمفرداتها ، لقد علمونا إياها على مدار سنوات من عمر كل منا تشربناها وشربنا وذقنا طعمها المر مع كل حركة حاولنا أن نفهم عبرها كيف لهذه اللغة أن تصمد كل هذا الزمان وهي تعرب ليس فقط حركات الأعراب الرئيسة لها بل تعرب كل خلجة أردنا أن نتنفس عبرها ولو قليلا" من الهواء النقي .
وكما كانت كل لغات العالم وليدة مجتمعاتها ،وثقافة وعادات عاشها الإنسان قرون من الزمان طور خلالها إيماءاته و أصوات حركاته و دلالاتها المختلفة لتصبح بما هي عليه الآن من لغة تخاطب للإنسان وبيئته .كانت لغة الصمت تنشأ وتتطور من أحشاء الخوف الذي تملكنا وملك حياتنا ، خوف من الصعب أن نتجاوزه بسهولة إذا لم نرسم الطريق ونعبده قد يشبه درب الآلام ودرب كامبوستيلا وتاريخ المايا ،دروب عديدة سلكها الإنسان وعانى فيها الكثير وصمد لكنه تقدم خطوة في البداية وتابع بعد ذلك دربه المحفوفة بالمخاطر .ولمجد أن نتحدث عن ما يعتري نفوسنا من مشاعر الاستياء والغضب نظن أن هذا سيمهد الطريق لنكسر حواجز الخوف ونرمي بها بعيدا".
حلقة لا بد لها أن تخلخل سلسلة الموت الذي لم يكتب لنا في سفر التكوين لأننا نساء وحسب, بل لأنه ما زال يحسب علينا خطيئة أدم الأولى من حيث كنا ندري أم لا ندري، من كان البادئ في ذلك لعل المثل يصدق معنا هنا بأن البادئ كان أظلم .
هيفاء حيدر



#هيفاء_حيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلسات هادئة (1)
- أسئلة تدور
- قربة مقطوعة
- صمت
- نصف القوامة
- نصف الدين
- علاقة ملتبسة
- مغادرة الجسد
- تعلم...
- عندما يكتبون
- تأمل
- ما بين الفطري و المكتسب
- فقر المرأة
- بين المجال و المدى
- منظومة قيم
- في البعد النسوي
- حقوق منقوصة
- بقايا الصوت
- خلف الأبواب المغلقة
- نقطة النون


المزيد.....




- اغتصاب واتجار وتخدير.. قصة اصطياد عصابة -تيك توك- للأطفال في ...
- استقبل الآن… أحدث تردد قنوات الاطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- الأونروا: الحرب على غزة هي حرب على النساء
- “اجا الحلو يا لولو!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشا ...
- الأونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء بشكل أساسي
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ما هو حال الصحافيات/ين الفل ...
- عام من الحرب في السودان.. عندما تنطق الأرقام ألمًا
- حليمة بولند خلف القضبان بسبب رجل مهووس
- “سجل الان” طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 202 ...
- ليست الحقيقة.. مفاجأة في فيديو زعم ناشروه أنها فرحة مسن رزق ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - من بعض الردود