أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - بقايا الصوت














المزيد.....

بقايا الصوت


هيفاء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 23:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بقايا الصوت

في كثير من الأحيان لا يتسنى للمرأة منا أن تسترق بعض النظر كي تلقي و لو نظرة سريعة على الماضي الذي حمل لها في طياته الكثير من المعاناة و الألام , انه الوقت الذي بات يسرق منا حتى أقصر اللحظات .منذ فترة ليست بالقصيرة لم يعد يتسنى لي ولو القليل من الوقت كي استمع لصوتي وانا أحثه الخطى في وقفة مراجعة لهذا التاريخ الملئ بقضايا العنف و الأضطهاد والى ما ألت اليه قضايانا التي لم يعد هناك من فواصل ما بين الخاص منها و ما بين العام و خاصة نحن معشر النساء اللواتي ما زلنا نكابد العيش في عالم مليء بعوالم العالم الثالث و أطراف النزاع فيه حول هل ما زالت النساء بحاجة الى مزيد من الحقوق أم انهن قد استكفين ؟
وهل ما زال هناك من مكان في جعبتهن للمطالبة بالمزيد من الحقوق المهدورة ؟
أو أن هناك اولويات بحاجة اليها بلداننا قبل ان نتحدث عن حقوق منقوصة أو كاملة للنساء؟
هي أسئلة ما زالت تراوح في مكانها منذ عقود خلت و ما زالت الفتاوى تتكاثر بها و لها ,من نوع أليس أفضل للنساء من أن يعدن أدراجهن الى البيوت كي يتيحوا للرجال احتلال فرص العمل ؟
و كأن سوق العمل قد فاضت عن الحاجة للأيدي العاملة , و كأن الأجور تتيح العيش بكرامة لمن يتهيء له انه لا يلبس طاقية البطالة المقنعة ؟
و نعود لنسمع المزيد من عوالم أعطاء الحقوق ليصل الحد بالبعض الى القول متسائلا" وماذا تريد النساء أكثر من ذلك ؟ لقد أخذ ت حقوقها و زيادة حبة؟


تكثر الأسئلة و أغلبها يأخذ طابع الفتاوي من باب اللغو في الكلام عند الحديث عن حقوق النساء و حريتهن المسلوبة . قد لا يجد الكثيرين ممن يعتقدون انهم يتحدثون بسلطة من يعطي الحق أو يهبه ,أية صعوبة من أن يقرر ان وجود وزيرة هنا أو عدد من النساء تحت قبة البرلمان هناك. أمر اكثر من كاف لأعطاء صورة بهية عن أوضاع البلد و حال النساء فيها وكفى بذلك الله المؤمنين من الرجال شر القتال .
في اكثر من فترة كنت بحاجة ان استرق الانتباه لأفكاري و هي تتداعى الواحدة تلو الاخرى و أنا أحث الخطى في رحلة البحث عن اصداء بعض المعارك التي نخوضها هنا أو هناك في معظم دولنا العربية في سعينا الى اجراء التعديل و لو في النذر اليسير من تلك النصوص القانونية التي ما زالت تتكئ بأريحية على غابر العصور و مر الدهور فيها , و خاصة تلك التي تمس بشكل مباشر حياتنا اليومية في قضايا الزواج و الطلاق و النفقة و غيرها في قانون الأحوال الشخصية الذي على ما يبدو أنه عصي على التغيير و التبديل الأ بمشيئة الخالق , الذي تبارى العديد من فقهاء الأفتاء الى رفع لواء الدفاع عن تارخ الأمة الذي ستهدره النساء و تقوص دعائمه . عندما يمس الأمر المطالبة بالحقوق قبل ان يتسنى لنا الحديث عن المساواة فيها يتبرع العديد من الرجال كي يذكروا المجتمع و يسمعونا الكلام لنا كذلك أن هناك نصوص لا تمس أنها شريعة, منزلة , مقدسة , الحديث بها يشكل حساسية مرهفة , خطرة , تصل خطورتها اقامة الحد ,؟ فنحن في زمن المسلمات من التابوهات و المرغوب و الممنوع و أنصاف العقول و ذوات الضلع القاصر و المكسور , و هذا موضوع أخر بتنا بأمس الحاجة أن نتحدث به ف الى متى ستبقى هذه الأقاويل يشار اليها بالبنان و كأنها مسلمات ليست بحاجة لبراهين على صحتها و استمرار فاعلية تأثيرها المدمر .
الحديث عن أوضاع النساء و مطالباتهن يجب أن لا يبقى منقوصا" وحيد الجانب و كأن لا حاجة بنا للحديث عن حقوق متكاملة لمعشر الرجال و النساء سوية. فربما نحن نمر في أحلك الظروف للحديث على قدم المساواة و من على منبر واحد حول حقوقنا كجزء من حقوق الأنسان قبل أن يتبرع البعض بالأنقضاض على أي صوت نسائي مطلبي و لو بالحدود الدنيا لحفظ كرامة من نتغنى بأنهن بنسبة مئوية تساوي النصف في التمثيل السكاني .
ربما نكون بحاجة الى المزيد من الأبعاد في حياتنا أكثر من البعد الرابع و الخامس حتى نستطيع ايجاد الوقت كي نسمع صوتنا بداية و نسمعه للأخرين وربما لم نوفي كل مراحلنا النضالية حقها في نضوج ظروف ذاتية و موضوعية لم نكن أصلا" فاعلات فيها , و نحن نحاول الخروج من دوامة المنهي و المنهي عنه و الحرام و المبغض و المستبغض ,
انها فقط بعض الوقت المستقطع لدينا و نحن نلقي نظرة سريعة على الماضي الذي سوف لن ننتظر الأبعاد بعد ذلك كي توفر لنا ظروفا" أفضل كي نستطيع أن نمارس بحرية ما نشعر أنه بات من الضروري لأستكمال دورة الحياة عندنا .

هيفاء حيدر



#هيفاء_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف الأبواب المغلقة
- نقطة النون
- انضباط أخلاقي
- صابرات بعنف
- اكتساب مهارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - بقايا الصوت