أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - منظومة قيم














المزيد.....

منظومة قيم


هيفاء حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 12:10
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




عندما نطيل الحديث بمسألة الحقوق وما لها و ما عليها , نكون نحاول أن نعبر في كل مرة من طريق نعرف أنه بالضيق و الطويل و حتى لا نشبهه بذاك النفق الذي أعتاد الأكثرية أن يستمتعوا بأنتظار الشمعة التي سيجدونها مضائة في نهايته . هي عبارة فقط عن محاولة أن نحث الخطى في المسير وعلى الأقل أن لا ننسى أو ينسينا هذا الزخم من التناقضات الذي يحيط بواقعنا و يسيطر علينا في رؤيتنا للهم الخاص و نحن نؤطره في المجال العام , فأكيد أن العديد من العراقيل و الحواجز التي ستكون عصية على التجاوز سنلقاها ونحن نعلم أننا بهذا نكون تارة مهادنات و تارة متصادمات معها ,وسوف لن يقتصر الأمر عند هذا الحد .
أنه فقط محاولة لبلورة الوعي الجديد بمنظومته المناهضة كذلك , الذي بات أقرب لأن يتبلور و يتطور في عملية أشبه بالمحاكاة للذات و لمسيرة الميل الذي قد نراها تزداد بطئ أكثر مما مضى . ولكي يكتب للمحاولة أن تستمر لا بد من الأبتعاد عن المسلمات الذهنية التي كثيرا" ما أوقعتنا في مخاطر و ذهبت بنا الى غياهب المجهول الذي أن دخلت به بالهم النسوي سوف لن يكون أمامك من مجال سوى تلك المنظومة من الغيبيات و تداعيات المحظور و غيرها .و الخول في متاهة ما هو مقدس و منسوب و بالتالي هو صحيح و ما هو مدسوس و غير منسوب و بالتالي لا يحبذ الأخذ به وهذا من باب العلم لا أكثر لما يراد لنا أن نفهمه ونستوعبه حتى لا نقع نحن معشر النساء في المحظور.



أن العديد من المفاهيم في المنظومة الجديدة ,للهم النسوي و العمل به و التقدم بأتجاه التغيير الذي نصبو اليه لا بد لها من أن تتواجه مع الكثير مما يصوب نحوها فهو جاهز , حاضر , بالأمكان استدعاء أي نص و دفعه للمواجهة في خدمة سلطة الهرم الأبوي بكل خلفياته العقائدية و التشريعية و الدينية منها على وجه الخصوص . و ليس هذا وحسب بل أن أركان الهرم سوف لن تألوا جهدا" في التماسك أكثر لتكريس مزيد من التبعية و التسلط , محمية بما ذكر في تناقل سهل للأدوات فيما بينها و لتوريث سلس لما لم يؤطر بعد للحد من نمو أي منهج من شأنه أن يطرق أبواب الماضي و موانعه العديدة و افتاءاته التي لا تنضب .
أن مسيرة التحول من أجل التغيير في بلداننا بما يخص حقوق الأغلبية الصامتة سوف لن يكتب له الكثير من النجاح و الباب مفتوح للتهميش والأقصاء و التقليل من أهمية المطالبة بالمزيد من المشاركة بالعملية الديموقراطية المنقوصة أصلا" في بلداننا .
أن منظومة القيم السائدة التي تبنى عليها أسس التعامل مع القضة النسوية قد باتت تضيق المجال و تسد المنافذ أمام احراز ولو النذر البسيط من التقدم , وتستعمل بين الحين و الأخر للحد من أي محاولة لطرح المسائل الشائكة على بساط البحث . واصفة الموضوع بأنه كما كرة النار وكأن أغلبية نسائية قادمة سوف تستلم زمام الأمور و تطيح بالهرم محولة اياة الى كومة من حجارة . بالتأكيد أن الأمر ليس كذلك , لكن والى أن يسمع الصوت الخافت الأغلبية , كفى لتلك الدعوات التي تنادي بأن لا طائل من المزيد من التعب و المعاناة للنساء فواقعنا لديه خصوصية ما , و ظروف لا تسمح بما تطالبن به من حقوق تارة تمس تركيبة الأسرة و تارة تمس الشريعة . و كأننا نريد دفن ماضي أمتنا العريق أذا ما تجرأنا على ادخال و لو تعديل بسيط على نص هنا أو هناك يقترب في أن يأخذ من حجارة الهرم و لو بحصة واحدة .
ان هذا الجدال المستمر حيال المزيد من الممنوعات و ما ممكن اليوم طرحه و ما ليس بالأمكان طرحه الأن هو من سيعطي بعدا" أخر جديد في العمل النسوي و حتى لا تتحرك تلك الصرارة التي تدعم الكرة و تبدأ بالتدحرج تاركة لنفسها المجال كي توسع الحيز المنظور لمكانة و دور قادم للنساء لم يعد بالأمكان أن يبقى أسير قوالب جاهزة منمط ومرسوم له بدقة حدود اللوحة حيث كان عليه أن يبقى قابعا" بين اطاراتها الأربعة .

هيفاء حيدر



#هيفاء_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في البعد النسوي
- حقوق منقوصة
- بقايا الصوت
- خلف الأبواب المغلقة
- نقطة النون
- انضباط أخلاقي
- صابرات بعنف
- اكتساب مهارات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هيفاء حيدر - منظومة قيم