أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حامد حمودي عباس - خطاب مفتوح لمؤسسة الحوار المتمدن















المزيد.....

خطاب مفتوح لمؤسسة الحوار المتمدن


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 09:19
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    



منذ سنين ثلاث ، وأنا أحاول جاهدا أن اتخطى ما يحيط بي من ملامح تستوجب الحذر ، لأعرض ما تمكنني به قدرتي المعرفية ، من خلال موقع الحوار المتمدن .. ومنذ سنين ثلاث ، وأنا أحمل في ثنايا ذاتي ، مشاعر تنضح بالعرفان لهذا الموقع المتميز ، كونه قد فتح لي ولسواي ، ممن ضاقت بهم رحابة الفضاء الفكري ، كي يعرضوا أفكارهم وبحرية لا يمكن إنكارها والتنكر لها وبأي حال من الاحوال .

لقد عزمت ، وأنا مستمر بعطائي المتواضع ، أن أخزن ما أود قوله بشأن تقييم مسيرة هذا الموقع الرائد في مجال الكتابة الحرة ، الى أن تسنح لي فرصة التمتع بحلاوة يوبيل خاص بي ، عندما يبلغ عدد مقالاتي المئتين .
غير أنني وجدتني مضطر لقطع هذه الآمال ، بفعل شعور بالاحباط ، وأنا اتطلع الى قطيعة محتملة قد تحدث بين الموقع وعدد من كتابه الاحرار ، جراء سوء تفاهم ساهم المغرضون في إذكائه مع الاسف .

لم يكن من العدل ، أن يتخطى أي مصدر من مصادر نشر المعرفة وفي أي مكان من العالم ، حقيقة كونه صنيعة الاقلام التي تنشر فيه ، قبل ان يكون ملكا لادارته ، هذا إذا اخذنا الامور بمنظارتؤطره حيثيات المنطق المستند للحقائق ، وليس كما يتصور البعض ، بان ثمة منة بعينها يمكن ان يتحملها الكاتب جراء نشر نتاجه الفكري في هذا الموقع او ذاك .
من هنا .. فإنني أضع إلزاما لا يمكن وضعه تحت باب الاختيار ، على موقع الحوار المتمدن ، في ان يستجيب لأي حوار قد يحدث بينه وبين واحد من كتابه ، الهدف منه هو أن يحصل ذلك الكاتب على إزالة لضن أو تفسير لتصرف .. فالموقع وضع لنفسه الخيار في إختيار اللائق من المقالات ، ولكنه لم يعلن عن صلاحيته في أن يهمل ما يطرحه ناشطوه من آراء تتعلق بسياسته ، كما لم يضع صيغ عقود مبرمة بينه وبين هؤلاء الناشطين ، تقيد فيها آرائهم وطريقتهم في عرض هذه الاراء ، غير تلك التي تتعلق بعدم تخطي الاداب العامة ، واجتياز حدود ستفضي الى الاعتداء السافر على حقوق وافكار الاخرين .
كما أنني ، ومن منطلق القوة في آصرة العلاقة بيني وبين موقع الحوار ، وما أقره وللمرة الالف ، بأنه صاحب فضل لا يمكن ان ينسى ، في انطلاق انفاسي المحبوسة ولزمن طويل .. من هذا المنطلق ، أقول .. لقد كان ولا يزال ، ضننا نحن المتحررين من عقال القهر ، والذين جعلتنا معاقل تصدير الخوف ، نحبس افكارنا كما نحبس حواسنا الآدمية ، كبيرا في موقعنا المتميز ، والذي اخترناه دون غيره ، ليكون متنفسا لإصدارتنا الفكرية المتسمة بسمات التقدم .. ولا زالت في دواخلي أنا شخصيا ، هتافات يملؤها الفخر ، أصرخ من خلالها بوجه المتزمتين من فرسان الفكر المتخلف ، حيث اقول لهم وبمليء فمي ، أن تراجعوا الى الوراء ، فالساحة هذه هي ساحتنا ، ولا مكان بعد اليوم لسيوفكم ومعاولكم كي تحفروا بها في عقول مكنها نور العلم من أن تنتشر رغما عن انوفكم .. لقد سنحت لنا فضاءات العالم المفتوحة فوق هاماتكم ، والتي لا تلتزم بتعاليمكم الفضة ، ولا تخاف شحنات كرهكم ، أن نقول ما نريد ، ونعبر عما نشاء ، ولن تخرسنا بعد اليوم تهديداتكم بالجلد ، ولا ضرب اعناق ، أو قطع ايدي من خلاف .
كان ولا يزال ضننا بموقعنا ، أن لا يتخلى عنا في وقت جندت مئات القنوات الفضائية لدعم الفكر السلفي المتشدد والداعي لسيادة عهود التخلف وقتل كلما هو جديد . . وحينما أستعيد لملمة افكاري لتقييم مستجدات ما حصل من جفاء بين الموقع وعدد من كتابه المتميزين ، ومن الصف التقدمي تحديدا ، أجد بان ثمة كلمة عتاب لا أتردد أبدا في القائها أمام حضرة اخواني في ادارة الموقع .. وفي مقدمة ما أعتب به عليهم ، هو ذلك السبيل الغريب في التعامل مع مبدأ نشر التعليقات على المقالات المنشورة في الموقع .. لقد كنت في لحظات ما أتمنى أن تلغى هذه الطريقة ، بدل ان تفضي الى مهاجمة المعنيين بها ، وتركهم يتخبطون وسط متاهات لم تفضي إلا على الشتائم والتقريع من قبل أعداء الكلمة الحره من جانب ، والاسلوب الآلي لحجب التعليقات وتوجيه العقوبات بلا طائل غير ان يفضي ذلك كله الى حدوث الجفاف بين الموقع ومريديه ، والمتفانين من اجل إعلاء مركزه بين مصادر المعرفة الاخرى ، من جانب آخر .

لقد طال بنا المقام ايها الاخوة ، ونحن نشخص الى الفرصة التي تنقذنا من إطار ظالم أحاط بنا ، كان يمنعنا من تمتعنا بحرية التصرف بعقولنا واجسادنا وحتى شكل الملابس التي نرتديها .. وسامونا سوء العذاب وهم يقفون لنا عند كل مخرج نحاول أن ننفذ من خلاله الى فضاءات ارحب .. واشترطوا علينا انواع طعامنا وما نقرأ وما نتعلم ، ووضعوا لنا مناهج حياتنا منذ الولادة وحتى ورودنا القبور .. سلبوا من حياتنا كل معاني الحق والحريه ، وارغمونا قسرا ان نبعث ابنائنا الى زوايا الملالي والكتاتيب في وقت أضحى فيه العلم معني بأصغر الامور .. هبوا من كل حدب وصوب ليشيعوا الارهاب والخوف في قلوب نسائنا واطفالنا ، وهدوا بنانا التحتية وهم يرفعون فوق رؤوسهم رايات الغرور والعنجهية الجاهلية القديمه .. راحوا يفسرون لنا ما يخيطونه من احاديث يدعون بانها تحمل قدسية المنشأ ، واستهتروا بكراماتنا حين أشاعوا ترهات لم يقرها علم ولم يوافقها عقل سليم .. ارتكبوا حماقات أودت بحياة المئات من المفكرين والفنانين وأصحاب الحرف ، لا لشيء الا لأنهم يقفون جديا بوجه نواياهم ولا يتفقون مع مبادئم البائسه .. شردوا المئات من مثقفينا ورواد الفكر خارج الحدود ليلاحقونهم الى حيث استقروا ، وهم ينزعون الى سلبهم حياتهم واسكات اصواتهم الحرة النزيهه .. كل ذلك كان بفعل افتقار الصوت التقدمي والعلماني المتفتح ، لحيزه المطلوب والذي يتيح له الانطلاق دون رقيب ولا سلطة مخبر سري خبيث .. حتى حلت مشيئة رواد العلم ، ليفتحوا الطريق أمام ولادة حياة جديدة منزوعة الخوف ، ولا يسودها ذلك الاحتكار المقيت لعالم الكلمة وما تفضي له من معاني .. لقد كان الفضاء المفتوح خير متسع للخيرين من ابناء العالم المقهور كي ينفضوا عن دواخلهم ذل السيطرة المفروضة عليهم من قبل رجال الدين من المتخلفين والساعين الى اكتساب السلطة والجاه والمال باسم نشر الفضيله .. وموقعكم هو واحد من ابرز مكتسبات تلك القفزة النوعية الباهره ، والتي رفعت ذراع مارد التقدم في حلبة الصراع بينه وبين وحش التخلف الجبان .. ومن هنا ، فان أية نزعة يشم منها رائحة التخلي عن تعاضدكم مع مجموعة من كتابكم ممن يحملون عصى التصدي للهجوم الشرس بينكم وبين أعداء التجدد من سلفيين ورجعيين ، هو بمثابة دق اسفين سيوسع الشرخ في الصف التقدمي والذي تصرحون بانتمائكم اليه في كل مناسبه .

إنني أدعوا مخلصا الى إعادة النظر في اسلوب الحوار بينكم وبين مجموعة الكتاب التقدميين ، والذين أبدوا ضيقهم بطريقة التعامل مع تعليقاتهم والتعليقات المنشورة على مقالاتهم ، حيث احسوا وهم محقين في الكثير من المواقف ، بان ثمة تمييز غير منصف ، جرى بحقهم قد اعطى للصف الآخر حرية اكبر ومجالا أوسع ، صالوا من خلاله مرة اخرى للإجهاز على بداية التجربة الرائده ، حين وجدوا متنفسا لهم من خلال الخلاف الحاصل بينكم وبين عدد من الكتاب المتميزين .

وليس من خاتمة ، استطيع أن الج من خلالها الى لب القصد ، اكثر نفعا من أن اكرر الاحساس بالامل ، في أن يصار الى مراجعة منصفة ومتجردة ، يسعى من خلالها الطرفان ، الى وضع مصلحة احياء سبل الحياة المتجددة لشعوبنا فوق كل شيء .. وأن ينعقد لم الشمل من جديد بين الموقع وكتابه الاعزاء ، بعد أن يشرع الاخوان في ادارة الحوار للظهور في منصة الاخذ والعطاء ، ويردون على كل استفسار يردهم من هنا وهناك ، لا أن يتركوا للضنون متسعا للانتشار ، الامر الذي يجعل الجميع في حيرة ، ستؤدي بهم الى التشضي ، وتتسبب لنا جميعا بخسارة فادحة في ميدان الصراع المحتدم مع قوى التخلف .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يلاحقنا إخواننا في الكويت ، بديونهم في هذا الزمن الصعب ...
- ألقطة سيسيليا ...
- المرأة في بلادنا .. بين التمييز والتميز .
- من هو المسؤول عن مأساة ( منتهى ) ؟؟ .
- أنا والمجانين
- واحد من مشاريع التمرد ، إسمه ستار أكاديمي
- تشضي الشخصية العربية ، وفقدان وسيلة التخاطب .
- ألنفط وصراخ الكفار
- يوم في مستشفى عمومي
- أين نحن من توقعات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجي ...
- ألفرات وقربان المدينه .. ( قصة قصيره )
- مشاوير شخصيه ، في ثنايا الماضي .
- حينما تصر الجماهير على رفض مسببات خلاصها .. أين الحل ؟ .
- أعمارنا ليست عزيزة علينا ، وحربنا معها مستمره .
- لماذا هذا الإهمال المتعمد للكفاءات العراقية المهاجره ؟؟ .
- ألواقع الاجتماعي العربي .. بين ثورة الجسد والعقل ، وعبثية رد ...
- أفكار مهشمه !
- أليسار في دول العالم العربي ، ومقاومة التجديد .
- من ذاكرة الحرب المجنونه
- بعيدا عن رحاب التنظير السياسي .. 2


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - حامد حمودي عباس - خطاب مفتوح لمؤسسة الحوار المتمدن