أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل سمارة - صيد الأغيار أم صيد المطبعين!














المزيد.....

صيد الأغيار أم صيد المطبعين!


عادل سمارة

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وماذا أبلغ! هل من رسالة أبلغ من مداد الدم الأممي يذوب في ملوحة البحر؟ هو الكيان إذن في مواجهة الأمم كافة، وهو الكيان إذ يسلحه ويحضنه المركز الراسمالي كافة. وهي عقدة أعوام 2000، و 2006 و 2008، للجيش الذي حِيْلَ بينه وبين أن يَقتل بالمجَّان بعد أن اعتاد أن يقتل كي يكون، وأن يَقتل ولا يموت. كان لا بد للجندي الذي وُعد أن لا يموت في الحرب، لا بد له أن يُمارس هواية قتل "الأغيار" وها هو يفعل. وكل أهل الكون أغياراً، فلماذا لا يقتل.
ما يعلو فوق كل هذا هو امر مختلف وقد يبدو بعيداً. هذه هدية الكيان للمطبَّعين الفلسطينيين والعرب، للذين يستعجلون الاعتراف والتطبيع أمس قبل اليوم. هدية للذين يجري التطبيع في شرايينهم وخلايا ادمغتهم، للذين يهدمون أمة ووطناً بين جشع وولع ومال وخوف وأكثر من هذه.
هي هدية لكل عربي وفلسطيني يقف تجاه التطبيع على الحياد، ويزعم أن ذلك حقه. أما الكيان فيقول له، رغم ذلك، دمك بعد كرامتك على الأجندة. ونحن نقول سحقاً للمطبِّع بالنصف او بالربع أو باللحظة أو حتى لمطبِّعٍ تائب.
هي هدية لجنرالات الأطلسي في تركيا المتمسكين بالعلاقة بالأطلسي وبجيش الكيان الصهيوني. فالكيان الذي فقد إيران الشاه، يفقد تركيا اليوم. وهل كان بعد الغرب الأبيض خادماً للكيان أكثر من إيران السابقة وتركيا اليوم؟
هي هدية للمبادرة العربية المسجَّاة في مقبرة التطبيع والهرولة والتنازلات، وهدية لشعار "السلام خيار استراتيجي"، هدية تقول "دم البشرية هو خيارنا التكتيكي و الاستراتيجي، اللحظي والتاريخي".
أهي صدفة، نعم هي هكذا. في لحظات إراقة دماء شهداء المجزرة في البحر كانت الدوحة القَطَرية ترحب علناً بوزير الصناعة الصهيوني الجنرال المتقاعد بنيامين بن إليعيزر، وبعد المجزرة بساعات كان أمير الدوحة يهز الأرض بوزنه وكلماته مطالبا الجامعة العربية بالانعقاد، لكنه لم يجرؤ على طرد الوزير، فكيف ويا للجنون، "ارتهانه"! وبعد المجزرة بساعات كان المفكر القومي على قناة الجزيرة ينقد الأنظمة العربية، ليعود في المساء إلى خيمة الشيخة وربما يتناول العشاء الدامي في خيمتها مع "وزير" الله المختار!
هل هناك أعجب من هذا الوطن! يا لله كم كان الإعلام في خدمة التطبيع، كلام ساخن، وعبارات بأوزان الفيل، ووراء الشاشة أنخاب التطبيع وترتيب مسلسل الاعتراف بالكيان الصهيوني.
نعم هناك أعجب! هناك من لا يرون إلا ما يسمعونه ويشاهدونه على الشاشة أو ما تنشره الصحافة الرسمية.
ليست قطر وحدها، معظم العواصم الرسمية العربية تركع تحت أقدام الصهاينة. لماذا قطر وحدها بينما رئيس الدولة العربية الأكبر يهنىء نتنياهو بذكرى احتلال فلسطين عام 1948.
ليس اللافت والعجيب سلوك الفاشيست، بل العجيب ذاك الموات العربي!
بقي أن نقول، إن الكيان الذي بنى لنفسه ذلك الدعم والعطف الدولي يُثبت للعالم يوماً بعد آخر أنه كيان انتحاري. هذا هو التحدي لنا كي نرث الأرض/الساحة الأممية التي استغل واستباح، وهذا محال طالما لم نجتث من بيننا وباء التطبيع.



#عادل_سمارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسداد الحزبي/السياسي ماذا يفعل المريد حين يرتدُّ شيخه!
- غزة: تغير تدريجي...لو قرأنا بعين التاريخي لا اليومي لكن العي ...
- راهنية الإشتراكية
- لمن تهمه الجغرافيا: فلسطين جنوب واشنطن لا جنوب سوريا
- عادل سمارة : حوار حول الدولة الديمقراطية في فلسطين- رد على ك ...
- غزة في محرقة -المجتمع المدني- الأوروبي
- مصالحة الإستعمار دون خروجه...تقاسم الوطن مع العدو: عزمي بشار ...
- ليس اقتصادهم بالمعجزة وليس اقتصادنا بعاجز!
- الحبر الأعظم: رأسمالي وليس مسيحيًا
- هناك اباطرة فساد آخرون!
- إنتخابات: أعلى من البلديات قليلاً، وأقل من الاستقلال كثيراً
- فوكوياما...المثقف العضوي لبربرية الراسمالية الاميركية
- مصر في خدمة نتنياهو -أُخوَّة- القطاع الخاص والعولمة
- ليس أول ولا آخر جدار للدولة الامنية
- قراءة في مبادرة الجبهة الشعبية
- نسوية عربية تبارك عودة الاستعمار - ملاحظات على مقالة فاطمة ح ...
- لهذا لمْ، وربما لنْ، يطردوا عرفات!
- اقتصاد -اسرائيل-: بين ضغط الانتفاضة، انفلات حكومته ومنافع ال ...
- خريطة الطريق: قراءة عربية لإملاءات استعمارية وصهيونية
- تديين الصراع مجرد إيديولوجيا راسمالية: سابقة على الاقطاع ومت ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل سمارة - صيد الأغيار أم صيد المطبعين!