أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عواد المزيني - مبروك لطابا المدنية .. وشكرا لأبطال الدبلوماسية














المزيد.....

مبروك لطابا المدنية .. وشكرا لأبطال الدبلوماسية


نبيل عواد المزيني

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 13:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


عندما علمت ان محافظة جنوب سيناء تقدمت بطلب إلى مجلس الوزراء لتحويل منطقة طابا إلى مدينة وتخصيص ميزانية لها ، بعد ارتفاع حجم الإنفاق على الاستثمارات في منطقة طابا حيث وصل إلى حوالي ٢٠ مليون جنيه ، وأن رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة سامي محمود أكد علي ازدياد التدفق السياحي علي منطقة طابا منذ عام ٢٠٠٧ وحتي عام ٢٠٠٨ وذلك بنسبة ٥٩ % طبقا لإحصاءات مطار طابا خلال هذة الفترة .

عندما علمت هذا الخبر السعيد تذكرت قضية طابا وأيام التحكيم وكيف مرت بمصرنا ايام صعبة في تلك الفترة ، ولاكن تذكرت ايضا ابطال هذة الملحمة المعروفون منهم للإعلام والمجهولون ، فكما ان لمعارك نصر أكتوبر أبطال فإن لهذة الملحمة الدبلوماسية والقانونية ايضا أبطال ، وإن كان تم تكريم ابطال اكتوبر، فأنة لم يتم بعد تكريم ابطال الملحمة الدبلوماسية والقانونية منذ أن اعادوا لنا طابا مصرية ،اللهم إلا بإطلاق ‬اسماء بعضهم مثل وحيد رأفت علي شوارع قرية طابا .

فرغم ان‮ أكثر من ٠٢ ‮ ‬جامعة ومركزا علميا في‮ الدول الغربية و‬الولايات المتحدة الامريكية قد حصلوا علي نسخ من ملف قضية طابا ،‮ ‬واصبحوا‮ ‬يدرسونها للطلبة لديهم للاستفادة من النموذج المصري‮ ، فأن الكثيرون قد نسوا تفاصيل القضية وأبطالها ،‮ ‬ولهم عذروهم‮ ، ‬فلم‮ ‬يذكر لهم احد تاريخ هذا الانتصار الدبلوماسي‮ ‬والقانوني‮ ولا ابطالة ولم يخبرهم احد ان الخلاف كان علي‮ ٤١‮ ‬نقطة حدودية وليس علي العلامة رقم‮ ‬١٩‮ ‬المحددة لطابا فقط‮ ، كما لم بوضح لهم احد ان بعض نقاط الخلاف كانت علي مسافة‮ ٠٧١‮ ‬سنتيمترا فقط ،‮ ‬وبعضها كان كبيراً‮ ‬كما كان في‮ ‬العلامات الاربع‮ ٥٨ ‮ ‬و٦٨ ‬و٧٨ ‮ ‬و٨٨ ‬وهي‮ ‬النقاط الحدودية المجاورة للنقب .

ويذكر لنا التاريخ انة عندما سعت الدولة العثمانية أكثر من مرة لسلخ طابا من سيناء وإخراجها خارج الحدود المصرية في القرنين التاسع عشر والعشرين ، عارضت القبائل السيناوية الخطة العثمانية ، وقد رفض الشيخ خضر عامر شيخ قبيلة مزينة زحزحة " طابا " خارج حدود الدولة المصرية في عام ٦٠٩١ م ، وأصر علي أن طابا مصرية مائة في مائة وذلك عندما اتيح لة الاشتراك في ترسيم الحدود ان ذاك .

وعندما قاد اريل شارون المؤامرة الاسرائيلية وأمربتحطيم العلامة الحدودية‮ رقم‮ ‬١٩‮ ‬واخفاء معالمها،‮ قام اللواء البحري‮ ‬محسن حمدي‮ ورجاله و بمساعدة شيوخ قبائل سيناء الشرفاء بكشف اللعبة وعثروا علي العلامة الحديدية ملقاة بعيداً‮ ‬عن موقعها،‮ ‬واثبتوا التلاعب،‮ ‬ووضعوا اسرائيل في‮ ‬موقف حرج للغاية‮ ، لدرجة ان بعض الصحف الاسرائيلية نفسها خرجت و وصفت آنذاك اعضاء الحكومة الاسرائيلية بأنهم لصوص‮.

ولم‮ ‬يكن الفريق المكلف رسميا‮ بإعادة طابا عبر التحكيم ‬يدافع وحده عن القضية،‮ ‬بل كان في‮ ‬الخلف جنود مجهولون لم‮ ‬يعرفهم أحد،‮ ‬وربما لم‮ ‬يتصورهم احد ايضا‮ ، فقد استعانت مصر برجال ابطال وشرفاء من شيوخ قبائل سيناء الذين لديهم خبرة ومعرفة بالعلامات الحدودية وكان من قبيلة مزينة الشيخ عوده صالح مبارك والشيخ محنا جبلى صبيح , وغيرهم من رجال القبائل كثير .

كنت اتمني‮ ‬ان‮ ‬يتسع المجال لذكرهم ،فقد رحل عدد كبير منهم عن دنيانا ولا‮ ‬يزال الباقون معنا ، ربما لا‮ ‬يتذكرهم أحد ‬ولا‮ ‬يعرف الكثيرين منا أنهم كانوا من الابطال الذين بذلوا الجهد لاستعادة الحق المصري‮ ‬المغتصب‮ ، غير ان الواجب يحتم علينا ان نقول لهؤلاء الابطال المجهولون إعلاميا ..شكراً‮ لكم وتحية .. و نتذكر ان طابا عادت بفضل وعلم وجهد هؤلاء الابطال السيناوية بالعلامات الحدودية ‮.



#نبيل_عواد_المزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما البدوية و الهوية العربية
- الغجر في بلاد العرب
- الامراض الاجتماعية في مصر وحزب الاستقامة
- ذكري الثورة و الحركات الانفصالية المعاصرة
- ثورة 23 يوليو و الهوية العربية


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نبيل عواد المزيني - مبروك لطابا المدنية .. وشكرا لأبطال الدبلوماسية