أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل عواد المزيني - الامراض الاجتماعية في مصر وحزب الاستقامة














المزيد.....

الامراض الاجتماعية في مصر وحزب الاستقامة


نبيل عواد المزيني

الحوار المتمدن-العدد: 2721 - 2009 / 7 / 28 - 08:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بداية تحية لأبناء مصر الاوفياء الذين ادركو بحسهم الوطني مدي التغيرات التي طرأت علي المجتمع المصري وأدت إلي ظهور انحرافات اخلاقية و عادات سلبية وامراض في الجسد الاجتماعي المصري , ولقد سررت عندما علمت بأن هناك أحد أبناء مصرنا الحبيبة يسعي لتأسيس حزب تحت مسمي "الاستقامة"

فما عاد يخفي علي احد حجم التدهور في الاخلاقيات والمبادئ والقيم وتفشي الامراض الاجتماعية بل والنفسية في مصر , ولا أدري كيف وصلت أوضاعنا الأخلاقية إلي هذه الدرجة المؤسفة من الانحطاط ؟ ، وأين ذهب الضمير العام ؟ فيكفيك ان تلقي نظرة علي كتاب د. أحمد عكاشة " ثقوب في الضمير " الصادر عن دار الشروق المصرية لتعلم مدي ماوصل الية حال المجتمع المصري المعاصر
فمن أزمة الانتماء حيث أصبح المواطن المصري جزيرة منعزلة مستقلة عن الوطن‏،
الي مشكلة غياب الهدف العام حيث لا مكان لاي هدف عام نبيل يوحد ويجمع المواطنين معا‏،
‏الي غياب الضمير الاجتماعي وتواري‏ !‏ حتي تاهت حدودا "العيب"‏
الي الرشوة التي أصبح الضمير الاجتماعي العام لا يتوقف أمامها كثيرا‏.‏

الي العنف والجريمة حيث ارتفعت معدلات العنف الي درجات قياسية فالعنف يمارس في 98 % من الأسر المصرية ، ولمن اراد المزيد فما علية إلا الاطلاع علي البحث الذي قام بة مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف

ورغم ظهور وتفشي كل هذة الامراض الاجتماعية علي مدي عقد من الزمان فلم نسمع بأحد حاول التصدي لتلك الامراض بصورة جماعية ولا أحد تقدم بأي مشروع حل لما يعانية المجتمع من امراض حتي قرات اخيرا ان المهندس عادل فخري تقدم بأوراق تأسيس حزب جديد أسماه "الاستقامة" إلى لجنة شؤون الأحزاب في مجلس الشورى المصري،

وكانت سعادتي عندما علمت أن حزبه سوف يعمل على عودة الاخلاق المستقيمة للشعب المصري ومحاربة الرزيلة وفساد الاخلاق، وللوهلة الاولي جال بخاطري ان فكرة واهداف هذا الحزب مستوحاة من برامج تربوية متخصصة تذاع علي القنوات المسيحية العربية بالولايات المتحدة وشمال امريكا حيث تعمل هذة البرامج علي محاربة الرذيلة و الانحلال الاخلاقي و التفسخ العائلي المتفشي بين المهاجرين العرب في امريكا وهي بمعزل عن البرامج الدينية , وكاتب هذا المقال يعيش في امريكا ويري مدي ما وصلت إلية العائلات العربية من تفكك اسري وضياع للابناء.

غير ان سعادتي بهذا الخبر شابها حزن والم لما رايتة من طريقة تناول وسائل الاعلام لهذا الموضوع , حيث اثارة الجدل و الخلاف بين ابناء مصرنا الحبيبة , وانا لا أري داعي لهذا الجدل بين ابناء الوطن الواحد حول هذا الحزب لأن المهندس عادل فخري صرح في مقدمة طلبه ان حزبه يهتم بالأخلاقيات والقيم والمبادئ تحت اسم "الاستقامة"، ويدعو كل المصريين على كافة انتماءاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم بغض النظر عن الدين والجنس والنوع والفكر والتوجه الأيدلوجى،

وقال ايضا أن حزبه سوف يعمل على عودة الاخلاق المستقيمة للشعب المصري ومحاربة الرزيلة وفساد الاخلاق، وسيكون مفتوح لكل الملل والنحل دون النظر الى عقيدة أحد وسيكون القاسم المشترك لاعضاء الحزب العمل على عودة الاخلاق الطيبة ومحاربة الرزيلة ,

وكما قال عمرو هاشم ربيع خبير شؤون الأحزاب في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
أن الاستقامة سيكون إضافة إلى الحياة الحزبية في مصر في حالة كونه لا يهدف إلى إشعال الفتنة
واولا وقبل كل شئ الدين للة و الوطن للجميع هكذا تربينا وعلي تلك المبادئ نشأنا , وقد قال الرجل إن حزبه سيكون حزب سياسي علماني ليس له أي علاقة بالدين

فلاداعي لتثبيط الهمم ووضع العصي في العجلات , فأن لم ترغب في الانضمام لحزب الاستقامة فلا تنضم الي حزب اعداء النجاح كما سماهم الكاتب مفيد فوزي ومثلنا الشعبي يقول "هو لا منك ولا كفاية شرك " وعلي الصحافة ووسائل الاعلام الغير مسؤلة ان تتوقف عن العزف علي الاوطار الدينية و المذهبية , فمصر لكل المصريين و الابواب مفتوحة امام الجميع لخدمة بلدنا العزيز مصر ,



#نبيل_عواد_المزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكري الثورة و الحركات الانفصالية المعاصرة
- ثورة 23 يوليو و الهوية العربية


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل عواد المزيني - الامراض الاجتماعية في مصر وحزب الاستقامة