أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟














المزيد.....

هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الإعلان عن التحالف بين ائتلاف القانون والائتلاف العراقي قيل من قبل الطرفين انه تحالف سياسي وليس بالطائفي واستشهد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بان قائمته تضم من جميع الأطياف الطائفية والدنية كما أشار عمار الحكيم أنهم يرغبون بالتخلص من المحاصصة الطائفية وان تحالفهم هو تحالف سياسي يسعى لتشكيل حكومة شراكة وطنية، صدق البعض وكذب البعض وظنّ آخرون بهم اكبر الظنّون، إلا أن أموراً بدأت تظهر خلال تصريحات البعض من المسؤولين في كِلا الائتلافين هذه التصريحات أفرغت ما قيل عن حكومة مشاركة وطنية وثبتت " لن نتركها لهم، والمعنى معروف يتطابق مع ما صرح به نوري المالكي من يكْدر حتى ننطيها " وتصريح عمار الحكيم في مقابلته لصحيفة الشرق الأوسط يدل على أن فكرة حكومة الشراكة الوطنية بدأت تبتعد شيئاً فشيئا حيث قال أن التحالف بيننا " زواج إسلامي لا طلاق فيه " وهو أي الحكيم اخطأ كثيراً أولها : اظهر أن التحالف الحالي يعتمد على قاعدة الطائفية التي هي من أولويات تحالفهم وعدم الاختلاف والانفصال في النظرة إلى فكر الطائفية وان تغلف بشعار الوطنية وثانيها : أن الطلاق في الإسلام مجاز ولو هو " أبغض الحلال " وهذا معروف ومتداول ومن الأسس وفروعه موجودة لدى الطرفين، فالمتعة زواج إسلامي يقر من قبل الشيعة ممكن أن يكون لساعات أو أيام أو شهور... الخ وزواج العرفي والمسيار في الجانب الثاني بورقة وقد تضيع أو تمزق، فكيف يريد منا عمار الحكيم أن نزرع في رؤوسنا قوله " زواج إسلامي لا طلاق فيه " أليس الأفضل أن يقول، أن التحالف زواج طائفي لا رجعه منه وبهذا يكون صادقاً مع نفسه ومعنا وعند ذاك لا نعيب قوله ونعتبره صحيحاً وصادقاً ونحترمه لصراحته لكن الخطأ الثالث: لنا مأخذ عليه فهو يقول أن إيران الحليف الاستراتيجي حسبما تشير لنا علاقاتهم وسياستهم تجاه تدخلاتها ، أنها تحبذ التحالف وأكد " هناك رغبة من هذا النوع، أو تقييم للموقف، لكننا ننظر من زاويتنا العراقية وبمقاييس المصلحة الوطنية" إذا كانت مثلما يدعي " بمقاييس وطنية " لماذا هذا اللهاث وراء ما تحبذ أولا تحبذ ؟ أليس هي دولة أجنبية وإن كانت إسلامية وعلينا عدم الاعتماد على ما تحبذه أولا تحبذه أم أن القضية لها أبعاد أخرى معروفة وان حاول البعض التستر عليها ؟ والرابع: لم نفهم حول تفاهم الائتلافين باعتباره ركيزة من ركائز المشهد السياسي وكيف " سيتمكن من بناء تحالف سياسي واسع يمكن الآخرين من تشكيل التحالف الأوسع الذي يضم الأطراف وجميع القوائم" عن أي أطراف وقوائم أوسع يتحدث ونحن نفهم من قوله أنهم مازالوا في الطور الأول للاتفاق على اختيار رئيس الوزراء وقضايا أخرى في مقدمتها مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات وان يعقد البرلمان الجديد جلسته وقد مر على الانتخابات ( 95 ) يوم ويتبعها (15) لانتخاب رئيس البرلمان و (30) يوم لانتخاب الرئيس الجديد و(15 ) يوم الطلب من الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الحكومة ولا نعرف كم يحتاجون لإكمال التشكيلة الجديدة ! .
وعمار الحكيم لم يتناول قضية تكليف الكتلة الأكبر في البرلمان لتشكيل الوزارة ولم يبين موقفه منها؟ فقط تحدث عن آليات ومقاييس اختيار رئيس الوزراء من بينهم، ونختلف مع قوله عندما قال عن الآلية " إذا كان حصيلتها مرشحاً من دولة القانون أو الائتلافين، أو خارج الائتلافين " والاختلاف هنا على " أو خارج الائتلافين " فهذا الصراع الجاري الذي عرَّض ويعرض البلاد إلى مخاطر لا تحصى أليس هو صراع من اجل الكراسي والمناصب السيادية وفي مقدمتها رئيس الوزراء ؟ فكيف يريد أن نصدقه أنهم سيقدمونها على طبق من فضة إلى " من خارج الائتلافين "!
إذا كان اعتماده على" زواج إسلامي لا طلاق فيه " فذلك مصيبة أولها عدم مصداقيتها بل التأكيد أن مصير هذا التحالف لا يختلف عن أي تحالف سياسي طائفي مرحلي يخدم المصالح الذاتية وسوف ينتهي بالطلاق مثلما حدث في السابق حتى لو دمج الائتلافين واختير لهما اسم واحد لتحالف جديد ورئيس واحد وثانياً: لا يختلف اثنان أن داخل كل كتلة وبالتالي الائتلافين " كومة " من المشاكل والمغالطات وتعدد الأفكار واختلافها لن تكون قاعدة للاستمرار طويلا ويجمعها في المرحلة الراهنة هدف عدم انتقال السلطة سلمياً وبقاؤها في اليد بحجة الأكثرية وبمجرد تحقيق الهدف القريب " السلطة" فسوف يبدأ الصراع على الكعكة عند ذاك " لكل حادث حديث" وثالثاً: على الرغم من وجهات نظرنا بالقائمة العراقية والبعض من شخوصها فنحن نعتقد أنهم يخافون منها بسبب الموقف من العلمانية وفصل الدين عن الدولة ويعتبروها المصيبة الأكبر لكنهم لا يجرأوا الإعلان بل هناك اتهامات أخرى باطنها طائفي على الرغم من أنهم يعرفون أياد علاوي فهو زميلهم في الرضاعة، ثم من يتصور مجرد تصور أن العراقية علمانية للكشر وعلى رأسها أياد علاوي سوف تقوم بفصل الدين عن الدولة وتحديد صلاحيات المرجعيات الدينية وعدم تدخلها في السياسة فهو ليس غبي فحسب بل أغبر.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة إعدام المعتقلين السياسيين في إيران
- لن.. ولن تتغير النتائج في كل الاحوال
- كارثة التفجيرات الإرهابية تطيل عمال معمل النسيج
- مشروع سور بغداد نكته مبكية !
- لا تبالغ أيها النازف سراً
- متطلبات تشكيل الحكومة العراقية الوطنية
- محاولات التوحيد المعمد بالدم
- عيد الشغيلة عيد البشرية والقوى التقدمية
- التهديدات الإسرائيلية وشبح الحرب في الشرق الأوسط
- إلى أين يا حكام إيران ؟
- لعل قرار الهيئة التمييزية إماطة اللثام عن التزوير والمزورين!
- لماذا المقاعد التعويضية للكتل الكبيرة؟
- تشكيل حكومة وطنية ضربة لتكتيك واستراتيجية الإرهاب
- مسيرة فكرية وثقافية وسياسية معطاء
- لا توجد معالجة لظاهرة البطالة والأمية بشكل صحيح في العراق
- اقتراح إلى وزير الخارجية هوشيار زيباري!
- لا غرابة من نتائج الانتخابات وفق قانون الانتخابات اللاديمقرا ...
- وافق شنٌ طبقة في قضية الرئاسة والكرد العراقيون
- جارتي مسرح العمر قصير
- أين ذهبت أصوات حوالي 6 .37% وأصوات الخارج (7. 85%) ؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل التحالف السياسي زواج إسلامي بدون طلاق ؟