أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - المكسيكي كارلوس فوينتس: كلنا خلاسيون














المزيد.....

المكسيكي كارلوس فوينتس: كلنا خلاسيون


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


يثير الروائي المكسيكي كارلوس فوينتس منذ خمسة عقود زوابع من الأثارة والأسئلة والحوارات
حول القضايا االتي يطرحها..وفي كل مرة يخرج الى العلن بتصريح يثير من حوله لغطا يتماشى مع اهميته ومكانته في تاريخ الرواية اللاتينية.. وتاريخ النشاط العام في بلاده..
وكان قد صرح للناقد ديفيد غرازا المحرر في الدورية الأدبية المعروفة (اوستن للكتب )تصريحا اثار الكثير من الجدل، حيث قال [ لا أستطيع ان أتخيل العالم دون شكسبير وثرفانتس..كما يستحيل علي ان أتخيل المكسيك بدون فوينتس ] ومهما كانت ردود الفعل فأن فوينتس النشيط في ميادين السياسة والمجتمع في المكسيك وأميركا اللاتينية عموما ..يمتاز بوفرة النتاج وتنوعه ، فلقد عاش في عصر بور خس واوكتافيو باث وماركيز وآخرين من الجيل ذاته ، وكان اصغرهم عمرا ( 1928) كما كان اقربهم الى الجوائز الدولية والنتاج السينمائي في هوليود ـ انتجت له الشركات السينمائية فيلمين سينمائيين ـ وهو ركن اساس من أركان الواقعية السحرية حتى اليوم.
فضلا عن علاقته الوطيدة بالحركات الثورية في دول أميركا اللاتينية ..ودول الكاريبي.وهو وسط أسماء أولئك الرواد يتقدم على روائيين معروفين في المكسيك من أمثال خوان ايبورا ورافاييل راميرث بما يمتلكه من أفق في تناول القضايا الساخنة في مجالات الأدب والسياسة والمجتمع والحداثة والتراث والثورة والأصلاح . ورغم ان الكاتب والمؤرخ المكسيكي انريك كراوز
الذي شن عليه حملات نقدية شديدة خلال ثمانينات القرن الماضي قد مرت وسط صخب كبير، الاّ ان افكار الناقد حول الكاتب ماتزال تدور في التقييم والنقد ..فهو على حد تعبير كراوز ( رجل مزاجي تقوم وطنيته على ارضية هشة..ومعظم مواقفه مرتجلة تقوم على البلاغة وان احكامه متسرعة ولايفهم على نحو عميق الظواهر في اميركا اللاتينيه ..ان مكانه ليس في المكسيك بل في هوليود ] ..وكانت السينما قد انتجت روايته المعروفة ( موت ارتيميو كروث ) التي مثلها غريغوري بك ..وجين فوندا ..ولكن روايات كارلوس فوينتس بسحريتها المعروفة وخصوصية اللغة ..تجعله في مقدمة الرواد الذين مايزالون حتى اليوم يقدمون اعمالا ادبية تمتزج بقضايا الأنسانية في بلدانهم والعالم ..وتشكل رواياته العشرين ثروة ثقافية وطنية يتداولها المكسيكيون ..وتترجم الى كل لغات العالم ـ ترجمت الى العربية روايتي موت ارتيميو كروث والحملة ـ ويشكل فلم ( الغرينغو العجوز ) المأخوذ عن رواية بنفس الأسم التي صدرت عام 1985 م ..تحولا في نقد مواقف بعض المثقفين والشعراء المكسيكين من الثورة المكسيكية ..ويرى البعض انه يقسوا على مواطنيه كعادته..ولكنه وقد اشتغل ممثلا لبلاده في بعض دول اوربا في الستينات ..وعمل سفير لبلاده في السبعينات من القرن الماضي ..قد قدم الكثير من الحركات الثورية في اميركا اللاتينية والعالم وتبنى قضايا انسانية عديدة [ كان قد انتقد الأدارة الأمريكية في حربها على العراق في آذار ونيسان 2003 معتبرا اياها اسوأ ادارة في التاريخ تعرض العالم للكوارث ]..كما انطوت اعماله الأدبية على مضامين واسماء وحوادث واحلام وخوارق ..هي بيئة الواقعية السحرية ..وميزتها الأساسية في الرواية اللاتينية الحديثة..كما تمثل موقفه السياسي والأجتماعي والفكري من مجمل القضايا الأنسانية التي تشغله حتى الآن. انه ياخذنا من الواقعي الى الفتازي ومن الممكن الى المستحيل ..ومن المتخيل الى الحلم المطلق،وكانت اشهر رواياته : ارضنا ،الغرينغو العجوز ،موت ارتيميو كروث ، الحملة ،المرأة المدفونة ،انا مع الآخرين ،بهذا اعتقد ،سنوات مع لورا ديث ومعهد إنيز ..وغيرها ) مفتتح لتنوع
باهر ..فهو في انا مع الآخرين / 1988،يسجل سيرة الآخر عبر سيرة شخصية جانحة نحو الجنون ومجافاة المنطق والتحدي، وفي معهد انيز 2000 توثيق سحري لحبه للأوبرا وحفظه عن ظهر قلب لأكثر من سبعة اعمال في هذا الفن الذي يصرح ( لوكان ثمة عمل اوبرالي في ميونخ فأني لن اتردد في ترك أي ألتزام لحضور ذلك العرض خارج المكسيك التي احب وحيث اعيش )..وفي سنوات مع لورا ديث 2001 استفادة من حياة هذه الشخصية المهمة في حياة المكسيك الثقافية ..واسقاط لصورتها على حزن السنوات وصورة الأحداث في جنونها المتسارع ..وفي روايته المعرفة بهذا اعتقد / 2002..يقدم تقنية الحروف عبر الف بائية التسلسل الحروفي ودلالتها في اللغة المكسيكية واسقاطاتها على نماذج من الأسماء والأشخاص والأحداث والمدن ..والحيوانات وغيرها من الحيوات التي تشارك الروائي حياته وتأخذ حيزا في رواية من اكثر الروايات مبيعا وترجمة الى اللغات حول العالم ..فمفردات مثل اميغو / صديق وإيّو / انا وديّو / الله ولاموري/ الحب..تأخذ معنى خاصا في الرواية عبر تسلسل تعريفها واستعمالها في الرواية كما يأخذ اسم كافكا وفوكنر وثرفانتس ..وميونخ وزيورخ ..واسماء اخرى دلالتها من خلال سيرة اولئك وتأثيراتها في حياة ( الرواية ) وسردية الكاتب..ان كارلوس فوينس كاتب متنوع ومركب تتداخل في حياته
عناصر السياسة والفكر والقضايا الاجتماعية والسياسية في بلاده وعموم أميركا اللاتينية ..لتشكل أصوات تتشظى ..ولوحات متناثرة في سياق روائي بارع يمزج بين الموقف الثقافي والموقف الفكري والسياسي في آن ..,
وقد اثار تصريحه ..حول التنوع الأثني والديني ..والقومي في أميركا اللاتينية زوبعة من سوء الفهم والجدل حول :
تشكيلة أمم ..القارة البعيدة الى الجنوب من العالم .. ذلك التنوع والثراء اللذان يجمعان دول الكاريبي وسلسلة دول أميركا اللاتينية حتى ذيل العالم عند نهاية صحراء تشيلي القاسية البرودة والوحشة، ليمضي الكثير من الوقت وهو يردد عبارته الشهيرة..كلنــا خـلاسـيّون..
في تأكيد لهوية الثراء اللانهائية للانتماء لأميركا اللاتينية ..البعيدة كما الخيال .. وسحرية..
الحلم..



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهرول في الموجة الأسفار
- قبل ان تموت ..زهرة كاظمي كانت في بغداد
- وول سوينكا في السبعين : السياسة تفسد المثقفين
- الروائي فارغاس يوسا في العراق
- مجد البرجوازية وأحلام القاع
- طاسة الحمام الأميريكي
- عودة آور ..العودة للناصرية
- AMERICANIZATION
- التوافقية : حكمة الكورد السياسية
- أنصفوا الكورد : اقلية عقلانية..واغلبية ضائعة..
- يوم آخـــــــــر
- قصائد لزمن واصدقاء
- الحب والبلاد والأسى
- اوهام
- حماقة التغيير
- صحفيون
- الرسائل قداس ايامنا
- وردة السايكوباث/ قصيدة
- اميركـــــا..حبيبتي
- جـحيم المدينة جحيم العربات


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - المكسيكي كارلوس فوينتس: كلنا خلاسيون