أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ربهم لايحب كرة القدم














المزيد.....

ربهم لايحب كرة القدم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما اقرأ خبرا عن منتحر فجر نفسه في مكان عام او خاص حتى ازداد يقينا بان ربهم الذي يعبدون غير ربنا الذي نعرفه.. انه ليس رب العباد بل رب هؤلاء فقط.. هؤلاء الذين استسهلوا تكفير الناس واستمدوا صلاحية القتل بالجملة من ربهم هذا.
ليس هناك من تفسير في قتل البشر باسم الرب سوى ان هذا الرب شرس يحب رؤية الدماء، انه بكل المعايير قاتل محترف.
وما حدث في تلعفر امس الاول شاهد على ذلك، جمهور جاء ليشاهد لعبة كرة القدم وفي الجانب الاخر جاء شخص مفخخ ليقابل الجمهور بعد ان امره ربه بتفجير نفسه .. فجر نفسه فخورا بتنفيذ اوامر ربه التي جاءت صارمة واضحة فكرة القدم لعبة العاطلين عن العمل...!
اعتقد ان الكثيرين منكم قد شاهد اللقاء التلفزيوني مع الزعيم الشاب – لماذا زعيم ولماذا شاب لا ادري- مقتدى الصدر الذي قال بالحرف الواحد" حبيبي، شنو كرة القدم ،واحد طويل عريض يركض ورا طوبة .. حبيبي اركض ورا هدف نبيل مو ورا طوبة".
هذه العقليات هي التي تحدد مصير العراق الان. كنت اتمنى ان اجد تفسيرا منطقيا عند اطباء علم النفس ولكني لم اجد عند من اعرفهم مايشفي غليلي حتى شبكة الانترنت التي تخيلتها تعرف كل شيء وقفت عاجزة امام ثلة "الدراكوليين" هؤلاء.
الذي زاد الماساة احد الصحفيين الذي كتب خبر التفخيخ وادعى ان غالبية سكان تلعفر من الشيعة موحيا بان المقصود هو قتلهم وهذا لعمري جناية ما بعدها جناية.. كيف استطاع هذا الرجل المفخخ ان يفرز بين الشيعة والسنة والايزيديين والتركمان والصابئة من هذا الجمهور الذي جاء ليتفرج على لعبة محبوبة عالميا.
ترى كيف اقتنع هذا الرجل بالانتحار وقتل مايزيد عن خمسة وعشرين شخصا وجرح اكثر من مائة متفرج. هل اقنعه ربه ان كرة القدم لعبة تحرمها شريعته ام هو قادرعلى " اولاد الخايبة" فقط.. هل قال له: تعال ياواد عثرت لك على منجم من الاجساد البشرية اقتلهم واقتل نفسك وعد لي راضيا مرضيا حيث لاتجد ساحات للعبة كرة القدم التي نشترك نحن الاثنين في كراهيتها.
ويبدو ان هذا الرب قد جمع اشلاء هذا الجاهل ليضعها في قارورة تحنيط كتلك التي يحنطون فيها الثعابين وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ماكرة فحواها"قشمرت عليك ياغبي فانا الان اتفرج على لعبة حاسمة بين فريقي مانشستر وهونولولو وبصراحة انا اميل لتشجيع الفريق البريطاني فهو فريق محترف ويعرف كيف يسجل الاهداف، وبصراحة متناهية انا لم اتدخل في موازين اللعبة فالغش في هذه الامور غير مجد اذ كان يمكنني ان اجعلهم يفوزون بسهولة فانت كما تعرف انا الرب الاعلى ولكن روحي الرياضية لاتجعلني اميل الى هذا السلوك غير الحضاري".
يا سكان تلعفر ويا سكان البصرة وبغداد .. ياسكان ابو الخصيب ومندلي وبعقوبة هاهو المنادي يهيب بكم ان تعرفوا ربكم جيدا فهو ليس الذي يرسل المفخخين ولا يتلذذ بقتل الابرياء.. انه رب بن لادن او ربما هو نفسه هو الرب والا كيف استطاع اقناع هؤلاء بتفجير انفسهم دون تفسير مفحم.
ليوزع بن لادن ماشاء له من حوريات جنته على جلاوزته فجنتنا طاهرة في هوائها وناسها وليس فيها حورية تنتظر على احر من الجمر "عريس" الغفلة ليضاجعها ويحكي لها كيف لبس الحزام الناسف ووضع لطخة طين على جبينه ليعرف القاصي والداني انه من المصلين وهي تصيح ضاحكة فرحة"هل من مزيد" ويجيب العريس" اليوم نسفت نفسي فداء لك ياأجمل الحوريات في هذه الجنة".
وبصوت مغناج تهدده الحورية الجميلة"اياك ثم اياك ان تنظر لغيري فسأنسفك بنفس الحزام الذي نسفت به الاخرين . ويسكت صاحبنا المنسوف حيث لامعين له في ذاك المكان على مصابه الاليم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخ يشتغل في بورصة الرب
- امريكا ليست امبريالية ياسادة
- الملائكة تكره الموسيقا في البحرين
- رسالة مغلقة من محمد الرديني الى جاسم المطير
- زوجتي ورانيا وانا
- تسرقون التسميات حتى في الاعدام
- عينوا ربهم مشرفا على حسابات المسلمين
- حان وقت الجنون ايها السادة
- نتف الحواجب يانعيمة
- بن لادن وجيمس بوند
- كنت طفلا ذات يوم
- ممنون ل-بو نونة- ..ملحق اضافي
- انا ممنون ل-ابونونة-
- الله يلعن هذه القيلولة
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين
- عصير -غيرة- للبيع
- راحت عليك يا افلاطون
- مقابلة منقطعة النظير
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - ربهم لايحب كرة القدم