أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نتف الحواجب يانعيمة














المزيد.....

نتف الحواجب يانعيمة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 10:32
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تستح مجلة عكاظ السعودية من ابراز خبر وضع في صفحتها الاولى ويشير بوضوح الى عمق المستنقع الاسن الذي يعيش فيه بعض الناس,وربما صفق مدير التحرير فرحا لهذا الخبر الاسطورة وربت على كتف المحرر شاكرا اياه على حسه الصحافي.
يقول الخبر الذي نشر امس مانصه : قرر زوجان في المدينة المنورة أخيرا الانفصال عن بعضهما عقب ثلاثة أعوام من الارتباط، إثر خلاف فقهي نشب بينهما، تمحور حول نتف الحواجب أو ما يعرف بـ"النمص" وفقا لما ذكرته صحيفة "عكاظ". فقد تقدمت الزوجة بطلب طلاق إلى المحكمةعندما فشلت محاولاتها في إقناع زوجها برأي بعض العلماء، الذين أباحوا "نمص الحواجب"، فيما كان الزوج متمسكا برأي آخر معارض لها، ما سبب خلافا بينهما أدى إلى طلب الزوجة الطلاق منه رسميا. "انتهى نصف الخبر".
المهم ان القاضي بذل مساعيه الحميدة في اصلاح ذات البين ولكن لا فائدة فالزوج متبحر بالفقه والزوجة تسبح في بحر من العلوم الدينية التي افحمت الرجل وامرت القاضي بقبول الطلاق وهكذا كان.
لو حدث ذلك في جزر الواق واق قبل اطنان من السنين لما حدث هذا الانفصال المدوي فالرجل في تلك الجزيرة لم ير امرأة "تحف" حواجبها او "تلقط" شعيرات وجهها حتى ولاتعرف ماهي انواع مساحيق "كريستيان ديور"، ولهذا كان يراها مثله لها لحية انعم من لحيته وشعر اشقر كثيف يغطي ساقيها وحتى لايعرف لون عينيها بعد ان نزلت شعيرات الحاجبان على العينين لتحفظهما من حرارة الشمس المحرقة.
ولكن ان يحدث ذلك في دولة "اسلامية" جل ما تحافظ عليه هو الترابط الاسري فذاك لعمري يبز السرياليين ويشمت بهم.
ترى اي فقه هذا الذي يمنع الزوجة من ان تتزين لزوجها وتظهر له كل محاسنها سائلة اياه ان يرى لون عينيها وكيف بذلت مجهودا في التقاط شعيرات الحاجبين الصغيرة جدا، وتحكي له وهما يشاهدان فيلم السهرة العربي – وليكن فيلم اريد حلا- عن صديقتها التي اكتشفت مساحيق جديدة نزلت الى الاسواق حديثا تجعل المرأة شابة الى الابد وربما تزيد بانها تجولت في مواقع الانترنت ووجدت ان المرأة التي تحب زوجها لاتستغني ابدا عن "المكياج" خصوصا حين تستيقظ من نومها في الصباح.
ترى اي فقه هذا الذي يفرق بين زوجين استمرت عشرتهما 3 سنوات واكتشف الواحد منهما جسد وقلب الاخر.. اي درك اسفل ينزل فيه – وهو نزل فعلا- الى التدخل في اخص خصوصيات المرأة.
الخبر يقول ان الزوجين بينا حججهما الفقهية امام القاضي الذي اضطر الى قبول طلب الزوجة بالطلاق.
يستشف من حوار الزوجين امام القاضي انهما لم يقرئا من هذه الشريعة الا فقه "التجميل" وهو فقه لا ادري من الذي وضع هذه شروطه ولكن الذي ادريه ان كاتبه عاش قبل مئات السنين محروما من رؤية امرأة جميلة وكان يدعو ربه ان ينقذه من هذا "البعبع" الذي ابتلى به زوجة وام لاولاده الذين ظهروا الى الحياة بميكانيكية منقطعة النظير.
ليس عتبي على هذا المحرر الذي ركض - بسيارته طبعا- الى صحيفته حاملا هذا الخبرولكن العتب كل العتب على رئيس قسم الاخبار الذي يفترض ان يحافظ اول ما يحافظ على مكانة جريدته ومنع ما ينشر فيها من مهازل تنزلها الى "الدرك" الاسفل خصوصا وهو يعيش في بدايات قرن تتفرغ فيه مخلوقات الله الى البحث عن مزيد من السلام والمحبة والرفاهية فيما بينها.
جاءني "ابو الطيب" مهرولا بعد ان سمع بالخبروقال لي وهو يلهث: النجدة.. النجدة.. تعال نتضامن مع شركات التجميل ومسوؤلي المبيعات في كريستيان ديور والباعة الذين اغلقوا محلاتهم خوفا من عصا الحرس القومي السعودي التي تتجول في كافة الاسواق بحثا عن مخالفي "فقه التجميل" ومصادرة الكتب التي تتحدث عن احدث العطور والصابون الشفاف ومواد ازالة الشعر بدون الم.
وزاد: لقد شرعت في كتابة مقال اسميته" سوء التحميل في فقه التجميل" ولكني توقفت بعد هذه الواقعة خوفا من عصا اصحاب اللحى.
فهل بعد ذلك ماهو انكى من ذلك..؟ لا ادري.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن لادن وجيمس بوند
- كنت طفلا ذات يوم
- ممنون ل-بو نونة- ..ملحق اضافي
- انا ممنون ل-ابونونة-
- الله يلعن هذه القيلولة
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين
- عصير -غيرة- للبيع
- راحت عليك يا افلاطون
- مقابلة منقطعة النظير
- العقول من امامكم والانترنت من خلفكم فاين تذهبون؟
- خسئت ايها الطيار العراقي
- -دير بالك- على معسكر اشرف ياشريف
- حتى الزبالة عزيزة
- هذيان
- برلمان ام حمام نسوان
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نتف الحواجب يانعيمة