وجود الإله... هل يعني عدم حدوث كوارث؟

أخي جورج أنت سألت هل وجود الإله يعني عدم وجود الكوارث؟ والجواب هو إذا كان الإله هو الله خالق الكون والإنسان وخالق كل شيء وإذا كان الله هو القدير والعليم والحكيم فكيف يخلق الأرض وهي غير صالحة للحياة فيها الصدوع والفوالق والبراكين والزلازل والأعاصير والأوبئة والجراثيم والشياطين؟ ولماذا سمح للشياطين بتحويل الأرض التي خلقها الى دمار وحروب وآلام ولماذا يسمح بموت الرضيع الذي لم يرتكب اثما ولا معصية الله الكبير اعماله يجب ان تكون كبيرة وفيها كل الخير لا الشر كيف تفسر هذا الكم من الشرور على الأرض منذ وجود الانسان ألم يكن بامكان الخالق الذي خلق الشيطان ان يقضي علي لحظة تمرده ويبقى الحب والسلام على الأرض؟وهل كل ذلك حدث من اجل تفاحة اكلها آدم الذي يقول العلم بان الانسان موجود منذ اكثر من ثلاثمائة مليون عام بينما حسب الكتب الدينية بحدود سبعة آلاف سنة وشكرا على الموضوع واعذرني على الاطالة

إرسال شكوى على هذا التعليق          206 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أخي جورج سلام ومحبة لشخصك :اتفق مع طريقة تحليلك جدا وهذه هي الحقيقة ، لابد ان نرجع كل نتيجة لسببها الأصلي ، لماذا نلوم الله على الكوارث الطبيعية ولانشكره انه اصبح في متناول الإنسان كشف اسرار كثيرة كانت غامضة عنه في التعامل مع هذه الكوارث ،
ولو كسر الله قوانين الطبيعة سيقول البعض كيف يكون الله ويكسر القوانين الطبيعية ، وياأخي عهد كيف يتدخل الله في حرية الإنسان الذي خلقه بها ولكنه اختار الشر طريقا له بكل ارادته ، هل سيقبل الإنسان ان يتحكم الله في تصرفاته فيمنعه بالقوة من الشر حتى لايخطئ
لك كل احترام وتقدير

إرسال شكوى على هذا التعليق          230 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكرك أخي عهد على مرورك من هنا وتعليقك وأسئلتك التي وضعتها وهي تحتاج اكثر من مجرد تعليق للرد عليها ولكني سأحاول مناقشة بعضها باختصار

هل الأرض صالحة للحياة أم لا؟
إن كانت الأرض غير صالحة للحياة فكيف استطاع الإنسان أن يحيا فيها لمدة ثلاثمائة مليون عام كما ذكرت؟
دعنا نفرض أن هناك كارثة حدثت بسقوط طائرة وتحطمها فهل هذا يعني أن قانون الجاذبية هو قانون سيء وغير صالح لحياة البشر أم أن هناك خللاً بالطائرة قد حدث؟
وكما ذكرت أنا أعلاه فكل شيء يسير وفق قوانين للطبيعة وحتى الجراثيم يوجد منها الجيد ومنها السيء وبالتالي كل شيء يتوقف على خيارات الإنسان وطريقة تعامله مع هذه القوانين.

بالنسبة لموت الرضيع
فإن الموت هو قانون يسري على الجميع الصالح والطالح والكبير والصغير وليس له ارتباط بمن ارتكب إثماً أم لا، فالموت بالنسبة لك (وفق مفهومك وإيمانك) هو النهاية أما بالنسبة لي (وفقاً لمفهومي وإيماني) فهو البداية.

بالنسبة لموضوع الشر في العالم يمكنك مراجعة مقالي الموجود رابطه في المقالة أعلاه.

أما قضية آدم والتفاحة والقضاء على الشياطين فهو موضوع طويل قد أفرد له مقالة في المستقبل

ولك محبتي..

إرسال شكوى على هذا التعليق          180 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

دائماً تضيفين كل ما هو رائع وجميل
إن فكرة معالجة شر الإنسان من قبل الإله والتدخل في حريته قد ناقشتها في مقال سابق لي وهو في الرابط الموجود في المقالة أعلاه حيث أنه مع فشل الإنسان حتى الآن في تغيير نفسه فإنه يحتاج إلى كائن أسمى منه يساعده في عملية التغيير هذه وهي تتم باختيار الإنسان وليس بفرض الإله نفسه علينا وهذا ما أجده شخصياً احتراماً من الإله لحريتي وخياراتي وقناعاتي وهذا ما يزيدني احتراماً له.

وتقبلي كل محبتي واحترامي

إرسال شكوى على هذا التعليق          257 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

تحياتي للكل الكاتب ه/ جورج وا/عهد وا/ مرثا
اوفيتم في الاسئلة والاجوبة ولكن عندي ملاحظة بسيطة ان الحياة الاخرى الابدية بالنسبة للرضيع الذي مات يمكن اعتبارها تعويض عن حياة ارضية لم تكنمل للرضيع فعيش حياة ليس قيها لا مرض ولا ظلم ولا موت فيتحقق عندئذ منتهى العدل
اما اذا مات وليس هناك حياة بعد ذلك فهذا منتهى الظلم.
اما الشيطان فلم يك شيطانا وقت خلقته بل كان ملاكا نورانيا وبسبب فكر الارتفاع والكبرياء فوق الله سقط وصار شيطانا له قوة الجسم الناري ولكنه شريرا وصار اصلا للشر يحاول اسقاط الانسان فيه
اما سقوط الانسان فكانت الحرية الانسانية احد عوامله وبها يرفض بها الانسان كل مساعدة تقدم له للانتصار على الشر مع اعتبار الفكر المغلوط فمثلا الله صار عند البشر سببا لكل الفشل والمرض والحروب الخ والعلاقة مع الله صارت قيدا ثقيلا والحياة الفاضلة عبئا لا يمكن حملة كما ان السرقة اصبحت ذكاء والزنا اصبح محبوبا مرغوبا والشر له مكياج جميل يرغب فيه من يريده

إرسال شكوى على هذا التعليق          193 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكرك اخي الكريم على مرورك وعلى ما كتبته من أفكار توضح الكثير مما لم يتسنّى لي توضيحه

لك مني كل المحبة والتقدير

إرسال شكوى على هذا التعليق          258 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

دائما رائع كعادتك فى تحليلك
والسؤال المهم هو كيف يلغى هذا الإله هذه القوانين الذى وضعها هو بنفسه
لو قام بذلك سيكون إله غير عليم وغير حكيم
الحكمة والعلم تستوجب من ذلك الاله الابقاء على القوانين والكوارث الطبيعية كما هى وعلى الإنسان العاقل ان يحاول تجنب الخسائر
شكرا جزيلا

إرسال شكوى على هذا التعليق          79 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكرك يا صديقي العزيز على تشجيعك وكلماتك الجميلة ومرورك الدائم
تقبل احترامي وتقديري لك

إرسال شكوى على هذا التعليق          82 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لو كنا نؤمن بوجود خالق لهذا الوجود فمن المؤكد أن هذا الخالق يحمل من القدرة اللانهائية والحكمة اللانهائية حتى أبدع ذلك الوجود الجبار. نحن نجد حكمة بالغة يقف الإنسان عندها عاجزا عند كشفنا عن حقيقة الوجود من الذرة للخلية للإنسان للمجرة. أصغر الخلائق تماثل أكبرها في الروعة والدقة فيقف الإنسان عاجزا تماما عن الفهم والتقييم أمام أي حقيقة علمية. الوجود له معنى والتاريخ له معنى يتطور ويتقدم نحو هدف لا يمكن لرؤيتنا المحدودة أن تدركه كما لا ندرك أي من تفاصيل الخليقة. القوانين الطبيعية تعمل بحكمة بالغة وخارقة للوصف؛
أما لو كنا لا نؤمن بوجود خالق، فكل ما هو موجود حدث بالصدفة فكيف يمكن لنا أن نلوم ونحاسب ما لا نؤمن بوجوده؟!!!؛

إرسال شكوى على هذا التعليق          81 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

كلماتك وأفكارك رائعة جداًً
وهذا هي قناعتي أن العالم لم يوجد بالصدفة وأنه لا يسير بطريقة عشوائية حيث اللاهدف، ومازال الإنسان صغيراً جداً في هذا الكون الفسيح ومازال لدينا الكثير الكثير لندركه

لك من قلبي كل الشكر والمحبة والتقدير

إرسال شكوى على هذا التعليق          72 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

شكرك استاذ جورج على كل ماتطرح . لدي سؤال حول معضلة الشر لو أراد أبنائك الذهاب لمكان خطر وفق اختيارهم وإرادتهم هل ستمنعهم للذهاب اليه فتسلب حريتهم ام ستسمح لهم للذهاب فتسمح لهم للتعرض للخطر رغم علمك بهذا ؟ ولو علمت
انهم سيموتون موت بشع نتيجة اختيارهم قبل ان تتزوج فهل ان تزوجت ستنجب هؤولاء الأولاد وبعلمك انهم سيموتون موت بشع وفق ارادتهم
أم انك تفضل عدم انجاب اولاد لأنك تعرف مسبقا خيارهم في اختيار الخطر فلا داعي لإنجابهم ورؤيتهم معذبين

إرسال شكوى على هذا التعليق          55 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي بدر

أشكر لك مرورك وما كتبته في تعليقك من تساؤلات كبيرة بكلمات قليلة...


مقال جديد لي على الرابط أدناه أتمنى أن يجيب ولو قليلاً عن تساؤلاتك

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=291132

وتقبل محبتي واحترامي ودمت صديقاً

إرسال شكوى على هذا التعليق          71 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---