أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدبولى - دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة














المزيد.....

دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 08:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


قرفنا وطهقنا من هذه الليونة تجاه من يحاولون تدميرنا, هل فقدت مصر قدرتها الوطنية والاقليمية نهائيا ؟ هل بات الامر منتهيا تمام الانتهاء ولا سبيل الى العودة الى مسار قويم يمكننا من خلاله ان ننقذ ما يمكن انقاذه ؟ قبلنا بالتدخلات الاقتصادية والاجتماعية الخارجية بما ادى بنا لان نبيع مقدراتنا الاقتصادية الوطنية تحت حجج العولمة واتفاقيات الجات وغيرها من الحجج التبريرية , الامر الذى اودى بنا الى جحيم البطالة والفساد والتبعية , سمحنا بانهيار منظومة القيم الدينية والوطنية ,مما ادى الى تفسخ اجتماعى ظاهر وواضح من خلال كم ونوعية الجرائم المستحدثة التى لا نظير سابق لها بهذا الوطن المحترم, ثم تراخينا امام هجمات منتظمة ومبرمجة تمس ثوابتنا الوطنية و والتاريخية مما ادى الى استفحال الداء وانتشاره وتلقفه ممن يحركون الدمى , ليصبح هناك تهديدا عمليا ضد الامن الوطنى المصرى من قبل قلة مهجرية موتورة, ثم قبلنا بعد كل ذلك تدخلات خارجية مباشرة بشكل استراتيجى ضد عمقنا الجغرافى فى غزة والسودان والعراق, دونما اى تململ, او حتى ارتجاف, الامر الذى ادى بدوره الى ان يطمع فينا كل من هب ودب كما يقولون, الان اقتربت الامور اكثر واكثر, لقد سمحنا لمن يحركون عرائس المسرح ان يفعلوا ما يحلوا لهم على حساب مصالحنا ,بحجة موازين القوى ,وبحجة اتفاقيات السلام وبحجة القطب الاوحد , وتحت مبرر ان مصر لا تزال تمسك جيدا بكل الخيوط رغم كل المآسى والاوجاع والفواجع, الان اتضحت اللعبة اكثر واكثر وباتت المصيبة تصل الى حد انتظار الابادة الجماعية والموت عطشا ؟

ان من سمحوا لسفن وبوارج الاميركان بان تمر عبر قناة السويس لضرب العراق بحجة اتفاقية القسطنطينية عليهم الان الرد وبكل قوة على من يتجرأون ويطرحون فكرة تعديل الاتفاقيات الدولية الخاصة بتقسيم حصص مياه النيل بين دول المنبع ودول المصب, لقد خنعت مصر كثيرا ,وكنا نظن ان ذلك الخنوع له ثمن على الاقل بمقدار ابعاد بعض الاخطار او المهددات التى توجد خيوطها فى ايدى الصهاينة والاميركان,ومن بينها ضمان صمت وخرس دول حوض النيل المسماة بدول المنبع,وابتعادها عن تهديد حصة مصر من المياه والتى تقدر بخمسة وخمسين مليار متر مكعب ,وفقا للاتفاقيات الدولية المعقودة منذ اعوام 1800 ,و1902,فى اديس ابابا, وعام 1929.فى أوغندا ,وعام 1959.فى الخرطوم . و تضمن تلك الاتفاقيات لمصرحق الفيتو .فى الاعتراض على اية مشروعات تتم اقامتها على ضفاف النهر بما يخل ويؤثر على حصة مصر المتفق عليها دوليا من المياه ,والتى ضمنته انذاك المملكة المتحدة عام 1929, والتى تحاول دولة مثل أثيوبيا الان ان تتزعم باقى دول المصب لحرمان مصر من ذلك الحق, اى ان كل ما فعلناه من تفريط فى الكثير من المقدرات ذهب فشنك وباتت مياهنا مهددة , وبتنا تحت الحصار المائى من دول افريقيةاقل مايقال انها العوبةبيدى,من فرطنا وقبلنا بتسلطهم خاصة اسرائيل التى قام وزير خارجيتها ليبرمان اخيرا بزيارة مشبوهة لدول حوض النيل, وكذا كل من الولايات المتحدة وفرنسا اللتان تسيطران علىكافة الدول الافريقية ,,,وهناك اتجاه لدى كل من اثيوبيا وبوروندى ورواندا والكونغو وكينيا واوغندا وتنزانيا لابرام اتفاقيات جديدة حول اعادة تقسيم حصص مياه نهر النيل فيما بينها كدول المنبع بدون مشاركة لكل من مصر والسودان, بحجة ان المياه ثروة طبيعية مثل البترول الذى تبيعه دول الخليج بمليارات الدولارات لباقى دول العالم ,وبالتالى فان على كل من مصر والسودان الدفع اولا لضمان مرور الحصة الخاصة بكل منهما ,ويعتقد ان هذا الاتجاه الخطير قد يتم فى منتصف شهر مايو 2010.

لقد تعمدت دول حوض النيل افشال مؤتمر شرم الشيخ لدول حوض النيل الذى عقد بمصر منتصف ابريل 2010 ولم تقبل دول المنبع على وجه الخصوص بأية حلول ن ضمنها اقامة مشروعات فى تلك الدول برعاية فنية وانفاق تحملهما مصر ,لكن تلك الدول تتزعمها اثيوبيا ترفض اية حلول وسط فى هذا المقام,وتصر على عقد اتفاقية منفردة فيما بينها ,معتمدة بلا شك على الرعاية الاسرائيلية المضمونة امريكيا, وهو الامر الجلل الذى يستدعى منا الهبة الفورية دفاعا عن وجودنا المهدد بالفناء,فماذا بعد حصار الماء ؟ على الديبلوماسية ان تتحرك كما يحلوا لها,لكن ليس كباقى المرات وليس تاسيا بباقى المواقف, على الديبلوماسية المصرية ان ترسل رسالة محددة الان ,انه ياروح ما بعدك روح ,فان كنا صبرنا وخنعنا فى السابق, فانه فى موضوع المياه لا صبر ولا خنوع ,اذ ان الصبر او الخنوع هذه المرة معناه الفناء وقبول وتقبل الابادة الجماعية عطشا ,اننا لا توجد لدينا مصادر تذكر للمياه سوى نهر النيل وحده , خمسة وتسعون بالمائة من احتياجاتنا المائية تاتى عبر نهر النيل ,مصر هبة النيل ,عروسة النيل.وفاء النيل,شط النيل , كلها مصطلحات قد تصبح تاريخية مكتوبة على قبورنا التى سوف تترامى على صحراء شاسعة جف او تم تجفيف واهب الحياة لها,بفعل من سلمنا لهم مقدراتنا



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسن مدبولى - دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة