أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود المصلح - التصيق للجلاد














المزيد.....

التصيق للجلاد


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2982 - 2010 / 4 / 21 - 11:52
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أن يقتلنا أو يذبحنا او يسحلنا او يسلخنا أو .. العدو او البغيض او المحتل او المتجبر والمتحكم فتلك من طباعه ، ولكن ان لا نرد او نجابه او نصرخ ولو صرخة داخلية مكتومة معدومة .. فهذا قمة الخنوع والذل والرذيلة والهزيمة ..أن ننهزم في المعركة .. امر وارد حيث ان المعركة اما خاسر او رابح منتصر او منهزم .. وهذا امر معروف .
ولكن ان نبادر الى تقبيل يده ، ومسح حذائه من دماء اطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشهدائنا .. او ان نبادر الى مباركة فعلته وايهامه بأنه المنقذ الاعظم .. وان ما قام به من فضائع يندى لها جبين الانسانية عموما .. ولا يقبلها كل ذي شرف او ضمير او حس من انسان او حيوان .. ان نقوم بكل هذا .. طائعين مختارين وبرضى وقناعة .. فما تفسير ذلك ..وما دوافع من قام بمثل هذا .. وماذا يطمح ان تقول عن الشعوب قاطبة وشعبه خاصة .. وبماذا يحدث نفسه في منامه .. او في حمامه الخاص وقت خلوته بنفسه . اتراه يبصق قي المرآة عندما يصادف صورته البشعة ومحياه القبيح .. أترى يدرك مغبة ما فعل وما اجترح .. اتراه يندم كسائر البشر اذا ما فعلوا فاحشة ندموا بعدها .. لان النفس لوامة بطبعها .. ام تراه يستمري ذله وهوانه ويرى في ذلك خلاصه .
رأيت صورة في صحيف لرجل عراقي يقف في باب بيته ، بلحية غزاها الشيب ، وظهر احناه الدهر، وعمر قد افناه فيما لا ينفع ، رأيته يقبل يد جندي امريكي ،
والله انني وضعت احتلال العراق ، وما جرى لاهله الاحبة ، وما نهب منه وضعت كل هذا في كفة ، وتلك الفعلة والصورة في كفة .. ربما انا مبالغ في احساسي ، وربما ارى الامور بعكس ما يراه العامة من البشر .. ولكن تلك حقيقة راسخة في ذهني وقلبي ..
شربت ما الفرات ودجلة ، واكلت السمك المسكوف .. وجزء مني عراقي بالفطرة والفضل ..فما برحت الصورة لا تفارق خيالي ، وهذا الغر الامريكي من الجنود من حثالة امريكايمد يده كسلطان ليقبلها واحد من سادة سادته اي والله .. ولكن لله في خلقه شؤون .. وكما يقولون هي الايام دول بين الناس يوم لك ويوم عليك .
تلك صورة اثارة ما فيه ، واستدعت هذا النصف من الموضوع .. اما الموضوع الاخر .. والذي يصب في الخانة ذاتها من الانحسار والهزيمة والانكسار ..وشي ما يحرقني من الداخل والخارج هو :
بالامس وعلى شريط الاخبار السفلي في قناة الجزيرة خبر يفيد :
الرئيس المصري حسني ( مبارك ) يبعث برسالة تهنئة الى المدعو ( شمعون بيرز ) رئيس ما يسمى اسرائيل .. يهنئه فيها بالذكرى الثانية والستين للاستقلال .
الى هنا الخبر .
اقسم ان هذا الخبر اقلق مضجعي ، وعكر صفو ليلتي ، وبت في غضب ، وقهر ، فنحن مقهورون حتى النخاع ، منهزمون حتى الموت بأبشع صورة ، وتاتي صور القهر باكثر من صورة .. ترى ماذ كتب السيد الرئيس : عزيزي ، حبييي ، أخي ، صديقي، حليفي ، نصيري ..وهو اذا يبارك هل درى انه يصفعني ويرجمني ويسبني و..هل درى انه يوجه طعنة ضاربة قاتلة الى كل ضمير وكل شهيد وكل حر وكل مناضل ومقاوم وكل عربي وكل فلسطيني وكل مصري ..وكل اسير وكل معتقل وكل مغتصب وكل مهان في العالم الحر ..
اين ما فعل من السيد الرئيس من الاف الشهداء المصريين الاحرار ، اين هو من الاف الايتام ، اين هو من ابناء الشهداء ..اين هو من الارامل .. اين هو من صرخات الاستغاثة للقتلى والجرحى والشهداء والمغتصبين والمغتصبات تحت سمعه وبصره ... اين هو من المحاصرين .. أينة هو من نفسه امام المرآة ..
اين هو من أقوال العامة والخاصة والصحافة .. والتاريخ ..
ماذا سيخلف عهذا في نفوس الامة .. والاحرار
ما الذي يدفع برئيس عربي كبير ..ان يبادر الى هكذا فعلة .. خانته فيها الحكمة والذكاء ..
لم يقدر عاقبة الامر ..
وسلام سيدي الرئيس



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات العربية المتحدة ..
- القوة النووية العربية
- هلوسة محمود المصلح ........
- صيد الخاطر 5 ..,وأنا شو دخلي؟
- القاع مفتوح ..اهلا وسهلا
- يوميات .. الصين
- لهم ثلاثة عيون .. ونحن بلا عين
- الاتحاد السوفيتي ...ذكريات قديمة
- صيد الخاطر 5 اسواق البالة ..
- بغاء ومتاجرة بالجنس ... بصورة شرعية
- الحمار والفيل
- قبول الاخر فن لم نعرفة بعد ...
- هلوسات معمر القذافي .............
- صيد الخاطر 4
- صيد الخاطر 3
- صيد الخاطر 2
- صيد الخاطر 1
- اوجاع منسية
- صلاة الفجر
- القدس بوصلة الخير في الدنيا


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود المصلح - التصيق للجلاد