أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود المصلح - هلوسات معمر القذافي .............














المزيد.....

هلوسات معمر القذافي .............


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم اعرف رجلا عربيا استلم منصبا رئاسيا اثار الجدل كما فعل القذافي ، ولم اعرف رجلا يتقن فن اللعبة السياسية بما تحمله من مكر ودهلزة كما فعل ، ولم اعرف رجلا مفتون بذاته كما فعل القذافي ، ولم اسمع برجل يكرس الدنيا تحت إمرته وهو يظن ظن الجاهلية الاولى انه قادر على ادارة دفة العالم من خيمة تعصف بها الرياح في صحراء كالحة قاحلة .. من بداية القصص القصيرة الهزيلة التي نشرها الى كتابة الاخضر .. ومحطة الفضائية الناطقة بأسم الكتاب الاخضر تحت عنوان البديل .. ولا ادري الكتاب الاخضر والقناة الفضائية بديل لمن ؟
الاطالة والحشو في الكتاب الاخضر اريد لها ان تزيد عدد الصفحات ليس أكثر .. كلمات هرقطة .. هلوسة ..ارادها ان تكون فلسفة فكرية وثقافة بشرية تعم العالم .. فجند لها الجند من المترجمين الى لغات العالم ...وافرد لها في محطة الفضائية ما يليق بكتاب مقدس !
يقرأ المذيع مقاطع منه بكل خشوع ورقة .. وانا على قناعة تامة من خلو قلبه من معاني السمو والرفعة ..
اراد ان يشبه الانسان في مجتمعه كيف يكون فاعلا فعالا ، منتجا ، متاونا ، فشيهه بالنبتة في محيطها ، واعاد وكرر ، لفكرة غاية في البساطة .. ارد ان يكون كتابة ككتاب كارل ماركس ( رأس المال )فلم يفلح . ارد ان يكون كتابة الكتاب الثاني او الاول في العالم قبل الكتب المقدسة ..
اشاع معمر القذافي حول نفسه انه معارض ، مكافح أممي ، مناهض للامبريالية والصهيونية ،ارد ان يرينا نحن أبناء جلدته انه معنا ، وانه مختلف عن الزعما العرب عامة ، بما يمتلك من فكر وثقافة وروح معنوية وثورية خارقة ، فلم نجد منه حين غزو العراق الأ انه انزوى الى ركن ركين متين داخل خبائه في خيمته الوهمية ، لزم الصمت كما يليق به ان يفعل وكما يتوقع منه ان يفعل ..
صديقه الحميم صدام ، دخل السجن واهين على اعين العالم ، واعدم بيوم يقدسه المسلم وغير المسلم كيوم عيد ، فماذا كان من قوله وفعله .
اسرائيل احرقت غزة امام ناظريه ، وتحت سمعه ، فماذا فعل ، وماذا قال ..
ذهبت افكاره واقواله في مهب الريح كما يليق بها ان تذهب ،
زعم انه يمتلك مفاعلا ، او بذرة مفاعل ننوي ، وما ان راى ما اصاب العراق ، وما حل بصدام حتى خشي على خيمته الكبيرة في الصحراء الممتدة ان تهدم فوق راسه
فقدم ما بحوزته طائعا مختارا كما يليق بتلميذ يقدم واجبه لمعلمه في مدرسة ابتدائية في قرية نائية .
الى سيل افكاره حول الدين والدنيا والعرب والعروبة ، والاتحاد والانفصال ،الى ان ثارت ثائرته فأعلن الجهاد ضد سويسرا ....
وكأن العالم العربي والمسلم جنود مجندين تحت امرته ، او كانهم عبيد يامرهم فيطيعوا .
ومن الغرابة ان نجد من الاذاعات العربية والعالمية من تصفق وتعلق وتشجب وتندد بما زعم انه جهاد .. ولم يعلموا ان الجهاد منذ مؤتمردكار قد الغي ولم يعد على قائمة الامة الاسلامية والعربية ولم تنجح محاولات اسامة بن لادن ولا قاعدته في تثوير الشارع كما لم تتمكن من تنويره ايضا ..
الى جانب ان العرب والمسلمين كأمة نائمة وفي حالة سبات عميق تحت تأثير مخدر لم يحسب طبيب التخدير كمية ، قد نسوا وتناسوا ، ما يستحق الجهاد والثورة منذ زمن زمين بعيد سحيق عميق ألخ ...
فتلك فلسطين وشعبها ...وتلك الصومال واهلها ...وهذه السودان ودارفور وما بها .. وليس أخيرا العراق وشلال الدما الثائر .. فماذا فعلت الامة العربية سيدي الرئيس
معمر القذافي...وماذا فعلت كزعيم أممي ...
ولو اني ارجو ان تكون عربيا قبل ان تكون امميا .. ولو تلاحظ ما قام به هوجو تشافيز من بعيد .. وما فعل البجيك .... وما فعلت قوى التحرر في العالم في حين كنا في حالة من الخدر والوهن ..



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيد الخاطر 4
- صيد الخاطر 3
- صيد الخاطر 2
- صيد الخاطر 1
- اوجاع منسية
- صلاة الفجر
- القدس بوصلة الخير في الدنيا
- الضيف .. ضيف الله
- طقوس الكتابة2
- طقوس الكتابة 1
- طقوس الكتابة
- الفرجة....
- الانحيازالى السينما
- القدس
- عندما تنحاز السينما لنا .. ننحاز لها ..
- همسات في شارع السينما
- ماوراء الصورة
- منح الجنسية .. سحب الجنسية
- الاتحاد الاوروبي ... تركيا
- سلمدوغ مليونير


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود المصلح - هلوسات معمر القذافي .............