|
مستقبل الكورد في عراق مابعد أمريكا
ئارام باله ته ي
الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 20:13
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
مرت علينا هذه الأيام الذكرى السابعة للأجتياح الأمريكي وسقوط صنم العراق . استبشر العراقيون خيرا بعد ازاحة البعث الجاثم على صدورهم لأكثر من ثلاثة عقود ، ثم مالبثت الساحة العراقية أن تحولت الى مشهد كارثي يدنى له جبين الأنسانية ، بعد تحولها الى فضاء مفتوح للقاعدة ، ومرتع لمخابرات دول الجوار . اذا أردنا ان نصف الأمور كما هي في العراق دون نفاق أو مجاملة منذ السقوط . فاننا أمام واقع يسوده صراع شيعي – سني يهدأ أحيانا ويتفاقم أحيانا اخرى ، كما هناك توجس كوردي من العرب وبالأخص القوميين أو القومجيين ، في الوقت الذي يرى فيه هؤلاء أن الكورد قد تجاوزوا ماهو مسموح لهم ، بسبب القضايا العالقة والأرث التاريخي الغير المشجع . ان طبيعة العلاقات بين مكونات الشعب العراقي تخضع لتاريخ مثقل بسوء التفاهم واللاتجانس ، هذا التاريخ يمتد تارة لقرون مضت ويمتد تارة اخرى لعقود خلت . وفي ثنايا هذا الواقع وفي ظل الأستقطابات الموجودة على الخارطة العراقية ، استغل دول جوار العراق الوضع القائم وكل حسب مشروعها ، حيث للبعض منهم حسابات قديمة مع امريكا يسعون لأفشال مشروعها المهدد لعروشهم ، وهناك من يتدخلون بدوافع مذهبية ، وهناك من لازال يحلم باستعادة ما يعتقده تركة (الرجل المريض) . في الوقت الذي لايخفى فيه تصفية حسابات بين هذه الدول نفسها في هذا العراق المتشظي . ان عدم ثقة العراقيين ببعضهم دفع كل فريق منهم الى أن يستظل ويستنجد باحدى الدول الأقليمية حسب تقاطعهم الايديولوجي أو البراغماتي ، باستثناء الكورد الذين ليس لهم احد في المنطقة الا ويعادونهم لأسباب تاريخية وجيوسياسية معروفة . ولكن الكورد ظاهريا كانوا الأقرب الى امريكا والغرب عشية سقوط النظام البائد ، الا أن الأحداث فيما بعد لم تؤكد على ذلك بوضوح حيث لوحظ ضبابية الموقف الأمريكي تجاه الكورد وعدم حماسهم تجاههم . على الرغم من المزايدات الوطنية لأغلب القوى العراقية التي تبدي موقفا مؤيدا لخروج الجيش الأمريكي بعد انتهاء الاتفاقية الأمنية التي لم يبقى الكثير من امدها ، لابد من الاعتراف ان النبتة الديمقراطية في العراق لازالت طرية وتحتاج الى راع ، والا فان سيناريو الحرب الأهلية ليس ببعيد ، ناهيك عن الأنقلاب العسكري الذي لوح به البعض في مخاض نتائج الانتخابات وربما كان قريبا لولا الوجود الأمريكي . في ظل المعطيات الموجودة ، فان الكورد هم الخاسر الأكبر من الأنسحاب الأمريكي ، اذ بالاضافة الى وجود مشاكل عميقة بينهم وبين بعض المكونات داخل العراق ، هناك الخطر الأقليمي المهدد لهم لاسيما من دول يقصفون الأراضي الكوردستانية مع وجود أمريكا ، فكيف يكون الحال بعد خروجهم من العراق ؟ ثم لايخفى عدم ارتياحهم من تجربة اقليم كوردستان . أنا لست مطمئن من الواقع وأرى مستقبلا مجهولا ، الضوء خافت في نهاية النفق . ولكن ماهو رأيكم أنتم ؟ . سنتحدث عن خيارات الكورد في مقال قادم .
#ئارام_باله_ته_ي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكورد والصدريون في اللعبة الجديدة
-
لماذا لايكون رئيس الوزراء كورديا ؟
-
الكورد في المشهد السياسي العراقي
-
انتصار العشيرة على البيشمركة في كوردستان
-
نداء أخير قبل الانتخابات في كوردستان
-
الانتخابات في كوردستان بين السذاجة والدجل
-
انتخابات العشائر في كوردستان
-
نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثالثة - ثورة من أجل فرد جديد
-
نقد المجتمع الكوردي - الحلقة الثانية - ثورة على السلطة الابو
...
-
نقد المجتمع الكوردي
المزيد.....
-
بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات
...
-
تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي
...
-
بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر
...
-
فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
-
الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا
...
-
-بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة
...
-
بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري
...
-
رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا
...
-
سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
-
انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل
...
المزيد.....
المزيد.....
|