أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 3














المزيد.....

زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 3


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 23:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسمحوا لي يا احبتي ان اسرد عليكم الوقائع اليومية الروتينية في مكة بشكل مختصر وذلك ليتسنى لي الوقت لأضعكم بصورة التطورات المصيرية التي كانت تغص بها مكة .... بالنسبة لي
• اخذت شيئا فشيئا اعتاد على الوضع الغريب العجيب الذي اخترته بمحض ارادتي ( لا يهمني ان كان الماء مفلترا ام لا ..... أصبحت اجد طعم الثريد لذيذا ( الجوع كافر !!!)....تحولت بعد فترة قليلة الى مدمن نبيذ التمر المعتق بدرجة اولى ( الله وكيلكم سكير عربيد اكاد لا اصحو )
• بعد ان استظافني عكرمة ( أبن الشهيد ابو جهل كما يقولون هناك ) ثلاثة ايام في بيته , اخبرني وبشكل صارم انه يتوجب علي ان اجد عملا لأقتات منه وقد اخترت مهنة الرعي (هنالك اختياران لا ثالث لهما اما ان اكون راعيا واما ان اكون مقاتلا في صفوفهم وبالطبع اخترت اهون الشرين( ويا روح ما بعدك روح )
• في اليوم السادس اديت مناسك الحج دون اعتراض اي كان ( شجعني على ذلك الراعي عبادة بن سويط ( زميلي في المهنة ).. كنت بالبداية اخاف من ردة فعل قريش الغاضبة اذا ما عرفوا انني مسلم على دين عدوهم لكن عبادة ( زميلي ) طمأنني ان حرية العبادة مكفولة للجميع وأن جميع القبائل تحج للبيت العتيق وتحمل معها الهتها المختلفة ( اصنامها وأزلامها )ويطوفون بها حول الكعبة بدون ادنى حساسية ( الحمد الله الذي اعطاني الفرصة لأكون اخيرا الحاج محمد الحلو )
• في اوقات فراغي كان يطيب لي ان اتسكع في سوق عكاظ حيث استمتع بؤية القوافل المحملة بالتوابل والبضائع وكذلك كنت استمتع بسماع فطاحلة الشعراء وهم يتجادلون ويتحاورون ( الحمد لله انني كنت في المدرسة متميزا باللغة العربية بحيث استطعت التكلم باللغة الفصحى) .ز ايضا قرأت المعلقات الشعرية المعلقة على استار الكعبة
• بطريقة خفية وسرية استطعت ان اصور واسجل كل تلك الفعاليات( كانت الأوامر الأمريكية مشددة في هذا الشأن كيلا يظن اهل قريش اني ساحر او جني !!!)
• ان اكثر ما كان يسؤني وينغص علي هو قلة الماء اللازم للنظافة ( الظاهر ان اخي رعد الحافظ قد سبق له وكان هناك من قبل )
• هذه يا احبتي اهم ما حصل معي ... كنت اعد العدة لألتحق بالنبي الكريم في يثرب ( المدينة المنورة) وكان يعوزني المال لأجل ذلك مما جعلني اجد في عملي لأوفر منه للسفر المزمع
• لقد سنحت لي الفرصة لأالتقي مع خالد بن الوليد وجها لوجها وذلك حينما كان يتمشى مع عكرمة بن ابي جهل الذي استدعاني وقال لي : ويحك ايها الراعي هلا جلبت لنا شاة وذبحتها بالتو اكراما لأبن شهيدنا ؟؟؟ وقلت له : سمعا وطاعة ايها السيد ....وبالفعل قمت بذبح الشاة ( على الطريقة الأسلامية ) وخلال حفلة الشواء (يا الهي كم شرب خالد من خمرةالنبيذ المترعة) سمعتهما يتكلمان عن معركة فاصلة مع محمد ( كنت اتمنى في تلك اللحظة لو استطعت ان انطلق بذلك الصاروخ الفضائي الى يثرب وابلغ محمد عن تلك النوايا المبيتة ضده )
• في اليوم التالي سمعت من الرعاة ان هناك يهوديا من قبيلة بني قينقاع جاء باكيا وشاكيا ونادبا لأبي سفيان هلاك قبيلته التي طردها محمد من المدينة بعدما سطا على جميع ممتلكاتها ومما احزنني بالفعل قوله ان قبيلته قد هلكت في الصحراء جوعا وعطشا وتعبا !!!!!
• ايضا سمعت ان جماعة من بنو سليم قد اتوا مكة مستجيرين من محمد بعد ان غزاهم في عقر دارهم وجردهم من ممتلكاتهم !!!!( بصراحة اصبحت شيئا فشيئا افقد تعاطفي مع محمد !!1أستغفر الله العلي العظيم !!1 يا رب ابعد عني هذه الهواجس فمحمد هو اشرف وانظف الخلق !!! )
• كنت قد نسيت ان اخبركم بأنني لأربعة ليالي متواصلة منذ وصولي الى مكة لم استطع النوم بتاتا وذلك لكثرة صراخ ونواح وبكاء هند بنت ابي عتبة التي فقدت ابيها عتبة واخيها الوليد وعمها شيبة ( بصراحة كانت نواحها يقطع نياط القلب !!!! يا الهي لكم شحب وجهها !!!! كانت لا تأكل ولا تشرب وطوال الوقت تشد شعرها تنثر الرمل على راسها ا !!! حتى ان ابو سفيان قد صرح لمن حوله حزينا ساهما : اصبحت حياتي لا تطاق
• انتظركم في الجزء القادم حيث مجريات معركة احد وحيث مقابلتي مع محمد



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي الرؤوف العطوف ابراهيم ...أبو ألأنبياء
- زيارتي الى الحجاز ... في ظرف غير عادي 2
- زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 1
- ألأول من نيسان!!!! ... جرح متجدد
- أن الجميل يحب كل شيء جميل
- ألم ..... وندم
- القمة العربية .... وأنهيار المبنى
- رويدك......... يا أبن العم
- رابطة العيش المشترك
- ايها المسيحي الموصلي .. هل لك قبيل الرحيل ان تسمعني ؟؟؟
- أنا معجب.... بفيلدرز
- رسالة الى..... امرأة مسلمة
- الكنز المزعوم والدين الموهوم والعقل المعدوم
- ألمانيا .. ألمانيا
- يا أهل الحوار المتمدن ... أحبكم .. أحبكم ... لكن
- كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله
- شعبله غاضب ....يا عبالرحمن البحراني
- وبالشكر .... تدوم النعم


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 3