أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - الشيخ والنساء














المزيد.....

الشيخ والنساء


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 10:13
المحور: المجتمع المدني
    


يقوم احد الحكماء (( من ارتاد موضع الشبهات اتهم )) ...
أجد نفسي مستفزا كلما قرأت عن مواضيع بهذه الشاكلة , لأني حقيقة لا افهم موقف عائشة الرشيد , ولا افهم كذلك موقف الشيخ النجيمي , فهما على طرفي نقيض , فما الذي يجمعهما في مكان واحد , وهل أتصور يوما إن يجتمع الماء والنار في مكان واحد .....
معظم الشيوخ لدينا يعشقون النساء حتى الثمالة ... وهذه حقيقة فنجدهم يتزوجون مثنى وثلاث ورباع , ولولا القوانين الدولية التي جرمت الرق وعصور العبيد والجواري , لوجدناهم يتخذون من الجواري المئات ولما لا , أليس هذا حقاً لهم شرعا ...و نجدهم كذلك يدافعون عن زواج المسيار والمتعة وأشياء أخرى ....
إما عائشة الرشيد فهي ناشطة سياسية , من أولئك الناشطات واللواتي , يعلو أصواتهن حين لا يحتاج لهن احد ..
لا افهم كذلك لماذا تقوم ناشطات كويتيات بدعوة شيخ عرف بتعصبه وعدائه للحركة النسائية في الكويت , وفي اليوم العالمي للمرأة , حتى يقول ماذا أو يقرر ماذا , هل كان المطلوب منه مثلا , الإعلان عن خطئه مثلا , أو التراجع عن آراءه , أو إصدار فتوى يحلل الاختلاط بعدما كان يصرح في كل وقت بحرمة الاختلاط ...
هذا الشيخ خالط ومازح وتباسم مع كل النساء الموجودات في اللقاء , ضرب عرض الحائط كل الفتاوى السابقة , وقال انه اختلاط عارض .... حقيقة إن تواجده بين هذه العدد الكبير من النساء وهو الرجل المحب للنساء ...يثير حسد معظم الرجال من ناحية ... ويرفع من درجة غرور الشيخ , فهو مهما كان وكانت درجته الدينية , يبقى رجل , والرجل أكثر ما يتمناه إن يحاط بالنساء على أية شاكلة كانت (( زوجات – محضيات – عشيقات – جواري – حور عين )) ...هذا أقسى ما يرضي غرور الرجل ويرفعه سماوات ما بعدها سماوات ...
الأعجب عند هؤلاء الشيوخ إن كل ماهو محرم كل الوقت محلل ذات لحظة وللمصلحة العامة , ولا ادري ما هي هذه المصلحة العامة ....الشيخ النجيمي ينفي إن يكون قد دافع عن الاختلاط العارض. وقال إن لقاءه في الكويت ضم حوالي عشرين امرأة أغلبهن من كبيرات السن ولم يكنّ متحجبات.
وقال انه اجتهد بمخالطته نساء غير محجبات مغلبا جانب المصلحة العامة وأن الضرورة كانت تستدعي ان يتحدث إلى نساء غير محجبات عن الحجاب الشرعي. وأوضح إن اللقاء كان محاضرة حول «حقوق المرأة في الإسلام» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وقد تحدثت عن وجوب الحجاب في الإسلام وحرمة اختلاط المجالسة ، وقد اتفق كثير من الحاضرات معي على أن الحجاب واجب وأن اختلاط المجالسة حرام لا يجوز وأضاف إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ....
حين بدا الهجوم بين المتضادان قالت هي : عيب يجب إن يحترم الشيخ نفسه ... وقالت أنها تريد رفع قضية عليه لأنه قال أنها امرأة سيئة لا تحترم الآخرين ...وإنها أرسلت رسالة على هاتف الشيخ تقول فيه (( شاء أم أبى )) فهي شخصية محترمة ....
وقال هو : كل إناء ينضح بما فيه ...
ويقول أحذر المدعوة عائشة تحذيرا شديد اللهجة أنها إن لم ( تكف ) عن إساءاتها والصور الفاسدة التي تنشرها في مواقع عدة فسأحاسبها في بلدها ( الكويت ) وسأقاضيها وأرفع عليها دعوى حسبة , وهي تعرف أن التيار الإسلامي في الكويت تيار قوي ولن يسكت عن خزعبلاتها التي تسئ للمرأة المسلمة المحتشمة حيث سبق وأن عارضت الحجاب ووصفت النقاب بأنه مستورد من بلاد الترك والفرس وأنه ليس من بلاد المسلمين وهذا موضوع تستحق عليه أن تؤدب وتعزر شرعا لأنها امرأة سيئة الخلق , حتى وإن جاءت للملكة ( والحديث للنجيمي ) فسأحاسبها في القضاء حسابا شديدا .
الحقيقة لا ادري ما هو أهمية هذا اللقاء وكيف سيؤدي لقاء شيخ بلغ من العمر عتيا إن يضيف إلى الحركة النسائية العربية , ولا ادري ما فائدة إن تقاضي عائشة الرشيد شيخها هذا , ولا ادري مافائدة إن يعلو صوتها بالمدافعة عن القواعد من النساء كم وصفهن هذا الشيخ ....
برأيي إن الشيخ النجيمي وعائشة الرشيد (( وجهان لعمولة وحدة )) , فكلهما يحب الأضواء وكلهما يريد البروز على حساب الأخر , وهما يلتقيا ليتمازحا ...ثم يبدأ الصدام , ثم رفع القضايا والاستمرار بالمواجهة ...ربما لاانهم يحتاجون لبعضهم بأي صورة كانت (( لقاء – عراك – خصام – أو حب عن بعد )) وهكذا تستحكم العلاقات ....
الحركة النسائية العربية ,من أكثر الحركات النسائية بطئا في الحركة من ضمن الحركات النسائية العالمية , هذا من ناحية , إن التحديات في الوطن العربي تحتاج إلى كثير من العمل , ولا تحتاج إلى النجيمي وعائشة الرشيد حتى يثيرون زوبعة في فنجان , ثم تزول الزوبعة وينكسر الفنجان , ونكتشف إن المرأة لم تستفيد شي سوى الجعجعة الإعلامية التي لا تقدم ولا تأخر ...
المشكلات كبيرة في الوطن العربي والتحديات اكبر , مشكلة الفقر والعوز المادي والذي يطيح بالرجل والمرأة على حد سواء , مشكلة التعليم وتدني المستوي الثقافي للمواطن العربي كل من الرجال والنساء , المشاكل الصحية والتي تحطم كاهل الإنسان العربي سواء كان رجل وامرأة , مشكلة الزواج المبكر والذي يقضي على فتياتنا وهن في سن صغيرة جدا ,مشكلة رفع مستوى الدخل للفرد العربي ...
كثيرة هي التحديات لدى الفرد العربي , إن التوقف ولو قليلا عند كبرياء زائف لدى ناشطة سياسية هنا , أو كبرياء زائف لرجل دين هناك , يأخذ منا الكثير من الوقت والذي نحتاجه هنا أو هناك , كلها أيام وسنجد الشيخ وعائشة الرشيد قد عادوا إلى حالة الوئام , فماذا استفدنا غير مشاهدة حلقة جديدة من المسلسلات العربية بلا معنى ولا فائدة حقيقة للمشاهد .....



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاريع الصغيرة في العراق
- الحكومة المقبلة (( حكومة توافقات وتنازلات ))
- ازمة منصب رئيس الوزراء
- هل انتِ حرة حقاً ؟
- معركة الكراسي الرئاسية
- ما بعد الانتخابات
- الليلة الاخيرة قبل الانتخابات
- الخضر وغياب القوة المؤثرة في المجتمع
- الليبرالية ومشكلة الدكتورة ابتهال الخطيب !!
- فتوى من الماضي
- السماوة والسبعة المبشرون بالبرلمان
- قانون المنظمات الغير حكومية
- الدكتورة ابتهال الخطيب
- زينب
- قرار الهيئة التميزية
- العراق ولعبة الانتخابات
- هل الله عادل وحكيم فعلا ؟
- لماذا الكوتا النسائية ؟!!!!
- المطلق واللعبة السياسية
- أي عاشوراء تصومون ؟!!!


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - الشيخ والنساء