أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - شقاق ونفاق سمة ساسة العراق














المزيد.....

شقاق ونفاق سمة ساسة العراق


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 12:43
المحور: كتابات ساخرة
    


لعله القدر أو شيء أكبر من ذلك أو من الاستحالة أن نجد له تفسيرا منطقيا الآن ، لأن ما يحدث على ارض العراق منذ بدء الخليقة وحتى الان عصي على الفهم والتفسير ، فقد مرت على ارض السواد موجات من البشر والاقوام وشيدت حضارات عريقة لكنها جميعا آلت الى الخراب ، لترى اية لعنة هذه قد حلت بنا وببلادنا ..؟ !

وبعيدا عن التفسيرات الميتافيزيقة والاساطير اللامنطقية يتحمل انسان هذه الارض وزر ماحل به ولعل أولهم سيدنا آدم الذي تحمل أثم الخطيئة وارغمه الله على الهبوط من الجنة الى أرض العراق ، وهذا هو العراقي الاول حامل الخطيئة الاولى ، ثم جاء ولداه هابيل وقابيل ليسجل أحدهم وببراعة أول جريمة قتل للنوع البشري وربما كان دافعها الجنس ، بينما كان دافع الجريمة الاولى غواية حواء وشهوة الغذاء .

هكذا تناسلت بيننا الخطيئة وأصبحنا نشيد الحضارات الكبيرة ثم تقودنا شهواتنا وخطايانا لتخريب ما عمرناه بأيدينا ، وكأن الرب أراد أن يطبق فينا مقولة : ( ونعذبهم بأيديهم ) ، ولعل في ذلك أشد القسوة وأكثر الايلام .

وتواصلت هذه المعادلة حتى توج مسيرة الالام صدام العصر وتحولنا الى سيوف وحبال ومشانق يقتل أحدنا الاخر ويشنق الاخ أخاه ويغدر الرفيق برفيقه ولم نغادر هذه المعادلة حتى بعد سقوط النظام ، فأي شعب نحن نتقاتل في ظل الدكتاتورية ونقتل في ظل الديمقراطية ...؟ !

وأزاء هذه الحقائق التاريخية الدامغة تنكشف حقيقة الانسان العراقي ، وأقولها ليس سخرية من هذا الشعب لانني واحد منهم وما يتهمون به أتهم به ايضا .

هؤلاء القوم لاهم أبناء حضارة ولاهم محترفو بداوة ليس من الريف ولاهم ابناء مدينة ، ولانعرف حقا ما يجول في نفوسهم وهم يتأرجحون بين الايمان والكفر وما زالوا يرددون كما هو عهدهم في كل واقعة مرت في هذه البلاد ، قلوبنا معكم وسيوفنا عليكم وليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ...! وعلى حد قول أحد المتندرين بان هذه المقولة التي أقترنت بواقعة الطف فأن تفسيرها الحقيقي أن المنادي يتمنى أن يكون شريكا في تلك الواقعة وانه لا يهدف كما يظن البعض ويوحي الشعار الى نصرة الحسين بن علي ، وانما الفوز المقصود ان ينال جائزة أبن زياد بعد ان يحمل رأس الحسين أو رؤوس البعض من ذويه ...!

ولا يبالغ أزاء هذه التفسيرات من يدعي أن كل مكان من أرض العراق هو كربلاء وكل يوم يمر علينا هو عاشوراء ، وهكذا ترى كل يوم يتساقط المئات من الشرفاء بدون حساب وتدنس المبادىء ويعلى نجم الساقطين والمجرمين والمختلسين والمنافقين وحاشيتهم من البلداء والاغبياء .

وبعد ظهور نتائج الانتخابات انكشف المستور على السياسيين العراقيين من خلال صراعهم على الكراسي وقتل شعبهم بسياراتهم المفخخة لصراعهم على السلطة ، حيث اثبتوا للأمة العراقية إنهم قد تطبعوا على الغدر و النفاق والشقاق وأنهم يخضعون مثل العبيد للمكاسب والمناصب ولسان حالهم يردد : ( كن ابن من شئت وأفعل كل ما هو مشين) تأكيدا لشعارنا العبقري الانتهازي القائل يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين
- القزافي ومؤتمر سرت للقمامة العربية
- نقابة الصحفيين العراقيين وميثاق الشرف المهني
- انتشار انفلونزا الخنازير في وزارة الثقافة
- بين الزعيم وصدام والفاسدين ضاعت مدينة الثورة
- الفضائيات اخطر سلاح في الازمات
- عرس واوية العراق
- الاعلام المستقل والسقوط في الفخ ..!
- دور الحكومة في فساد شركات الموبايل
- انتخابات شياطين العراق
- رحلة ذكريات ممتعة وحزينة مع حجي راضي وعبوسي
- ثورة الصحفيين اتية لدق معاقل الدجل
- لواحيك .. لواحيك
- انهم ينهبون الأموال تحت شعار دعم الإعلام العراقي
- نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بإصدار القائمة 456
- ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين
- خيانة بغداد


المزيد.....




- الممثلة الإباحية ستورمي دانييلز تتحدث عن حصولها عن الأموال ف ...
- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - شقاق ونفاق سمة ساسة العراق