أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - بين يهوه إلوهيم و الله الرحمن الرحيم















المزيد.....

بين يهوه إلوهيم و الله الرحمن الرحيم


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أشهد أن لا إله إلا الله و إن محمدا رسول الله ... الشهادة الإسلامية الصحيحة التي إذا نطق بها شخص ما سواء طوعا أو كرها صار مسلما شرعا و دخل في دين الإسلام و أصبح من زمرة المسلمين حتي لو أنكر ذلك المعارضون المكابرون و إستشهدوا بالآيات و الأحاديث – مثل لا إكراه في الدين و مثل من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر - التي يعلمون علم اليقين أنها منسوخة بآيات قرآنية و أحاديث نبوية ... فإن كلمات الجيوش العربية الزاحفة شرقا و غربا و شمالا و جنوبا مازالت تدوي في كتب التاريخ ... الإسلام أو الجزية أو السيف ... كلمات لا ينكرها إلا كل مضلل كذّاب أو مزور للحقيقة.
و يعتقد بعض المسيحيين الذين يعيشون في البلاد التي تم تعريبها و إزالة هويتها الأصلية - سواء كانت فرعونية أو آشورية أو فينيقية آرامية أو بربرية أمازيغية - إنه تأكيد لإيمانهم بإله واحد لا شريك له ضد تيار التكفير الإسلامي و إنهم ليسوا بمشركين في مجتمع مسلم يتهمهم بالكفر و الشرك و بأنهم نصاري يعبدون المسيح من دون الله فإنهم يعتقدون إن بإمكانهم ترديد القِسْم الأول من الشهادة و الذي ينص علي أنه "لا إله إلا الله " و أن يتركوا النصف الثاني الذي يقول "و إن محمدا رسول الله" لإخوتهم المسلمين و هم بذلك يظنون أنهم يدافعون عن إيمانهم و إنهم ليسوا بمشركين و لا كفار رغم أنهم ليسوا مسلمين ظانين إن ترديد الجزء الأول من هذه الشهادة يدل فعلا علي إيمانهم التوحيدي (و هم يجهلون أشد الجهل إن الله إله العرب الذي شهدوا لوحدانيته يختلف تماما عن الإله الذي أعلن ذاته في يسوع المسيح و شهادة كُتّاب الكتاب المقدس ... كما أنهم يجهلون إن المسلمين أنفسهم يرفضون هذا الإله الذي تشهد له الكنيسة المسيحية أنه أعلن عن نفسه للأنبياء غير العرب و لكنيسة المسيح إنه هو في ذاته الإله الواحد الآب و الإبن و الروح القدس) و أيضا يعتقد بعض المسيحيين إن عقيدة الإسلام قابلة للحوار و إن المناقشة مع المسلمين يجب أن تبدأ بالسؤآل: هل محمد إبن عبد الله هو حقا رسول من عند الله؟
و أنا أقول لك يا قارئي العزيز إن محمدا إبن عبد الله هو فعلا رسول من عند الله ... إنه يعكس صفات إلهه المدعو عربيا الله الرحمن الرحيم و رسالته التي له من هذا الإله الله وقرآنه الذي أنزله عليه إلهه الله بواسطة ملاكه الذي إنتحل لنفسه إسم جبريل – تشبها بالإسم العبري للملاك جبرائيل الذي معناه عربيا الواقف قدام الله - و قد قام نبي الله محمد بتطبيق هذه الرسالة و نشرها بالأمانة التي أعطاها له إلهه الرحمن الرحيم و نشرها أيضا بالوسائل التي علّمه الله إلهه إياها التي تتراوح بين الترغيب و الترهيب ثم تلقفها منه أتباعه الذين قبلوا أن يكون الله هذا إلاههم و لا إله إلا هو و إن محمدا إبن عبد الله هو عبد هذا الإله و رسوله و قاموا بنشرهذه العقيدة بكل الوسائل التي أتاحها لهم ألاههم الله الرحمن الرحيم.
فالإسلام فعلا دين من عند الله ... و قبل أن نفحص الإسلام و نرفضه أو نقبله و قبل أن نحاور المسلمين في نبيهم و في عقائدهم و في دينهم ... يجب علينا أولا و منطقيا أن نعرف و أن نتحقق في من هو هذا الله الذي دعا نفسه بأنه الرحمن الرحيم و الذي يدعو لهذا الدين الذي سماه هو "الإسلام"... و هو أرسل شخصا عربيا من قبيلة قريش في شبه الجزيرة العربية منذ حوالي ألف و خمسمائة عام ليكون نبيا له و داعيا لهذا الدين قائلا لأتباعه الذين إتبعوه و قبلوه إلاها لهم - عن طريق محمد النبي العربي القرشي- "و رضيت لكم الإسلام دينا"
أحد المسلمين الذين إرتدوا عن هذا الإله الله الذي دعا إليه النبي محمد كتب هذه القصيدة – و أنا لن أقول اسمه و لا من هو لكن كل كبار علماء و متعلمي الإسلام لابد لهم أنهم قرأوا هذه القصيدة من قبل و أنهم يعرفون الذي كتبها و أنه كان أعمي و أصبح بصيرا فقال:
كنت أظـن أنك المــضـلُ وأنك تهـدي من تـشاء
الضـار المقيت المــذلُ عن صـلف وعن كبـرياء
جـبــــار البـــأس تـكنُّ للنـــاس مـكــراً ودهــاء
تقـطع أيـــادي السـارقين وترجم أجساد النساء
تـقيم بالســـيف عــدلاً فـعدلك في سفك الدمـاء
فيا خـالق القاتـلين قـل لي أين هو اله الضعفاء
لوكنت خــالـق الكل ما حــرمت بعضهم الــبقاء
وما عساك من القــتل تجني غير الهدم والفناء
فهل كنت أعبـد جـزاراً يسحق أكباد الأبـرياء ؟
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء

حسبتُ الجنه للمجاهدين سيسكن فيها الأقوياء
تمـــرٌ وعـــنبٌ وتـــيـنٌ وأنهـار خمــرٍ للأتـقياء
خير مـلاذ لجـائـعين عاشـوا في قـلب الصحراء
وأسِرَّةٌ من ياقــوت ثمين وحور تصدح بالغنـاء
نحن عاشـقات المـؤمنين جـئنا ولـبـينا النـــداء
جزاكم الله بنا فأنـظروا كيف أحسن الله الجـزاء
هل جنـتك كــفاحٌ وصـياحٌ وأيـلاجٌ دون إنــثناء
تجدد الحـور الثيب بكراً وأنت من تقوم بالرْفاءِ
هل كـنت أعــبدُ قـواداً يلهـو في عقول الأغبياء
أم كنـت أعبد شـيطاناً أرسـل إلينا بخاتم الآنبياء

و أرجو ألا يتهمني أحد بأنني أنا هو من كتب هذه الأبيات فإن عربيتي المتواضعة و الركيكة أحيانا لا يمكنها أن تصل إلي هذه اللغة المعقدة و لا لهذا النظم السّلِس المستعصي .
نعم لا أنكر أنه قد جال في ذهني سؤآل طالما أزعجني و لا أنكر إن هذه القصيدة قد حركتني لكي ألقي الآن بسؤآلي هذا علي الملاء "هل الله الرحمن الرحيم إله القرآن و إله النبي محمد هو نفس يهوه إلوهيم إله الكتاب المقدس و أبو ربنا يسوع المسيح؟"

لقد سرق العرب الإلوهية و المكانة و السلطان التي ليهوه إلوهيم و إدّعوها لإلههم الله الرحمن الرحيم و فرضوا علي الذين أجبروهم أن يتبعوا دينه الإسلام العربي إنه هو الواحد الأحد الذي لا شريك له فمن هو يهوه إلوهيم هذا الذي أصبح العرب المسيحيون الذين يتكلمون العربية مع باقي الشعوب التي إتبعت دين أصحاب محمد نبي الله العربي أصبحوا لا يعرفون عن يهوه إلوهيم هذا شيئا بل و أصبح اسمه غريبا علي آذانهم بعد أن أخفاه المسلمون بقرآنهم و بلغتهم العربية و إشترك معهم في هذا مترجموا الكتاب المقدس إلي العربية غير مدركين إن الإسم الله العربي الذي إستعملوه في الكتاب المقدس العربي هو لإله آخر عربي غير يهوه إلوهيم الذي قدّمه لنا جميع الأنبياء العبرانيين منذ بدء الخليقة مرورا بإبراهيم و موسي و داود و أشعياء و دانيال حتي إلي تجسّد يسوع المسيح من روح يهوه إلوهيم ... فلم يكن أيا من هؤلاء الأنبياء عربيا و لم يأتوا من جزيرة العرب و لم يتكلم أي منهم العربية مطلقا و قليل جدا من دارسي الكتاب المقدس هم الذين يقرأون كلمات النبي أشعياء الخالدة "لأن ياه يهوه قوّتي و ترنيمتي و قد صار لي خلاصا".

و أحب أن أنبهك يا قارئي العزيز إن الأمر ليس مجرد إختلاف مسميات أسماء بإختلاف اللغات و الترجمات فإن إسم الإله الواحد يهوه إلوهيم العبري هو في الإنجليزية مختلف عنه في الفرنسيه و الألمانية و الأسبانية و اليونانية و هكذا في جميع اللغات ... لكن مهما إختلفت هذه اللغات و إختلف الإسم الإلهي فيها لكنه في كل الكنائس و لغاتها و ترجمات الكتاب المقدس المختلفة هو الآب و الإبن و الروح القدس الذي تجسّد و ظهر في المسيح يسوع ... لكن بالنسبة للعرب و اللغة العربية فالأمر أصبح أعمق من مجرد تسمية لغوية ... لقد أصر العرب في ترجماتهم للقرآن علي إستعمال الإسم "الله" و كتبوه بحروف اللغة التي ترجموا إليها قرآنهم و لم يترجموا الإسم كما فعل مترجموا الكتاب المقدس ... إنه إشكالية الثقافة العربية في التعريف بشخص الإله الواحد من هو؟ ... فالمسلمون يؤمنون بأنه "قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كف أحد" و كفّر القرآن كل من إدعي إن لله إبنا ... بينما يؤمن المسيحيون بأن الرب الإله الذي ترجمنا إسمه إلي "الله" هو الآب و الإبن و الروح القدس و بأن يسوع المسيح هو إبن الله و بأن الله تجسد في المسيح يسوع ... و لكن ألم يقل قرآن العرب "و قالوا إتخذ الرحمن ولدا , لقد جئتم شيئا إدّا , تكاد السموات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا , أن دعوا للرحمن ولدا , و ما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا" .... فكيف يكون الله الرحمن الرحيم هو نفسه الذي عرّفه الكتاب المقدس بأنه الآب و الإبن و الروح القدس؟ ... يا قارئي العزيز لابد أن يكون هذان إلاهان مختلفين تماما... الله الرحمن الرحيم إله النبي العربي محمد إبن عبد الله هو غير ياه يهوه إلوهيم إله إبراهيم و موسي و أشعياء و أبو ربنا يسوع المسيح ... يقول قرآن المسلمين "إلهنا و إلهكم واحد" و أنا أقولها هنا و أؤكد عليها : إن إله القرآن و النبي محمد لايمكن أن يكون هو ذاته إله الكتاب المقدس الذي أعلن ذاته و تجسد في المسيح يسوع ... و أعتقد إن إخوتي المسلمين سيوافقونني علي هذا تماما

و تعال يا قارئي العزيز نفحص الشخصيتبن من أقوالهما و إدعاآتهما و أفعالهما و أتباعهما ... فالقضية إنه ليس إسم عربي واحد لإله واحد إختلف فيه الناس و تفرقوا ... و أيضا ليس إسمان لإله واحد تشاجر أتباعه و إنقسموا في دياناته و كتبه و أنبيائه ... بل القضية هي إنهما إلهان ضدان تفرّق فيهما أتباعهما ... واحد بالسيف في قوّتهم و بالليونة في ضعفهم و الآخر بالحب في قوّتهم و بالقوة في ضعفهم ... إلاها جنّته في شهوتهم و شبع كل غرائزهم ... و الآخر سمائه في صحبته و قداسته و أبدية محبته ...

و إلي اللقاء في المقالة القادمة ... من هو الله الرحمن الرحيم



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة - ج-5
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة ج-4
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (3)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (2)
- رد علي كتاب التقرير العلمي للدكتور محمد عمارة (1)
- إصلاح مصر ... أولا: ما هي المشكلة و أين الداء؟
- إن جاع عدوّك فاطعمه خُبزا و إن عطِش فاسقِه ماءً
- الموت ... قرين الحياة و رفيقها
- نعم الدكتور سيد القمني دكتور رغم أنف محمود سلطان و بقية إخوا ...
- الموت... ما هو و كيف و متي و لماذا
- تساؤلات منطقية حول تفسير الآيات القرآنية
- جمال مبارك رئيسا لجمهورية مصر ... بيدي لا بيد عمرو
- يسوع المسيح الناصري و المسيح عيسي إبن مريم ...ضدان مفترقان ب ...
- صراع أربعة عشر قرنا من الزمان ...و سيدوم إلي الأبد
- حماس ...السلطة الشرعية في غزة...المخطط الإسرائيلي...و الأخطا ...
- قرار الحرب في غزة ...بيد من؟
- في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي
- غزه ...و راحت
- صواريخ حماس الطائشة...و العاب إسرائيل النارية...و مصر لا أسم ...
- الحوار المتمدن...صوت صارخ في البرية


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - بين يهوه إلوهيم و الله الرحمن الرحيم