أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - علاوي يتبرع بدمه لتمديد بقاء الاحتلال..فماذا يقول الوطنيون في قائمة -العراقية- ؟















المزيد.....

علاوي يتبرع بدمه لتمديد بقاء الاحتلال..فماذا يقول الوطنيون في قائمة -العراقية- ؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



علاء اللامي
في مشاهد تلفزيونية استعراضية تناقلتها، وكالات الأنباء والقنوات الفضائية وفي مقدمتها القنوات السعودية، وداومت على بثها بشكل متواصل قناة السيد سعد البزاز " الشرقية"، تبرع السيد إياد علاوي ضمن من تبرعوا بالدم بعد التفجيرات المروِّعة التي ارتكبتها قطعان الخنازير البشرية المتعطشة لدماء العراقيين، تبرع لضحايا تلك التفجيرات كما قيل ، وقد ذكَّرتنا هذه المشاهد بمشاهد أخرى شبيهة للدكتاتور المعدوم حين تبرع بكتابة المصحف القرآني الكريم بدمه، جاهلا إن الدم البشري والحيواني سواء بسواء هما من الأعيان النجسة فكان كمن كتب القران الكريم - حاشاه - بالبول أو البراز لأنهما من الأعيان النجسة أيضا بموجب الفقهين السني بمذاهبه الأربع والشيعي كذلك ، والعجيب، هل هو عجيب حقا؟ إن أحدا من معممي بغداد أو الدوحة أو القاهرة آنذاك، من السنة أو الشيعة، لم يهمس يومها بأذن الطاغية أو أحد "الحبربشية " ذوي البدلات الزيتوني والشوارب الكثة والرؤوس الفارغة " المحيطين به بأن كتابة القرآن بالدماء حرام وغير جائز دينيا بالمطلق، ولكنهم فضلوا الصمت ، أو الهجرة إلى جامعات الأردن والإمارات وبلاد الواق واق كأساتذة في اللف والدوران وتقبيل جزم الأمراء والسلاطين .
ما كان لنا أن نعلق على هذه الفعالية الخيرة شكلا، والقذرة مضمونا، لو أن إياد اكتفى بالرقص بين جثث الأبرياء وبشتم المالكي وحكومته التي حُرِم من بركاتها وأقصي منها فتفلشت قائمته السابقة شذر مذر، ولو أنه تكلم ضده – أي ضد غريمه المالكي - بكلام أقرب إلى ردح النسوان الشامتات وأبعد ما يكون عن حزن ولطم المفجوعات والثكالى العراقيات الحُرات، ما كان لنا أن نعلق على أي هذيان الحزبوي الحقود، لو أن هذا الشخص لم يغمز ويلمز من قناة وسمعة المناهضين للاحتلال، وحصرا ضد المناهضين للاحتلال ونحن منهم ، وكأنه بكلماته تلك يعطي مصداقا لعمالته التي لا تحتاج إلى مصاديق، والى سذاجته وضحالة عقله وضميره الممتلئ بالبلغم السياسي وعقد النقص والشعور الزائف بالاضطهاد ..
في كلامه الذي قاله في هذه المناسبة ركز إياد على فشل أجهزة أمن الحكومة بزعامة المالكي ، وفي هذا معه حق، رغم إنه لم يخترع زيت الخروع، فالعراقيون كلهم يعرفون هذا الفشل وبعضهم يعرف أن لإياد علاوي و ربعه المخابراتيين أصابع فيه،ثم إن الوضع الأمني خلال فترة تعيين علاوي من قبل الحاكم الغازي بول بريمر رئيسا لوزراء مجلس الحكم لم تكن مما يحسد عليه الحاكم بل إن بدايات الطاعون الطائفي والقتل بالجملة وعلى الهوية الطائفية والعرقية بدأت في عهد علاوي، ومع ذلك يبقى من حق هذا الأخير الصراخ بأن حكومة المالكي فشلت في حماية البغداديين من التفجيرات الإجرامية فهذا شأن السياسيين أينما وحينما حلوا وارتحلوا فالسياسة في عرف هؤلاء هي أن "تكفخ " خصمك حين يتاح لك ذلك ثم تقدم له باقة ورد بعد ساعتين، وأن تتلقى الكفخة المضادة حين تكون عاجزا عن أي فعل آخر ثم تبتسم في وجهه، فقال إياد بلهجة هي مزيج من غيرة الزوجة الرابعة وتلميحات وغمزات السمسار المبتدئ، أثناء عملية تبرعه بالدم قال ( وشيكولون اليوم هذوله إلي يطالبون بانسحاب القوات الأجنبية فورا وما أدري شنو من هذا الكلام، والقوات الأمنية العراقية بعدها مو قادرة على السيطرة على الوضع ورد هذه الهجمات ) انتهى الاقتباس، وترجمته بالعربية الوسيطة، لمن لا يجيد اللهجة العراقية، هي : وماذا يقول أولئك الذين يطالبون بانسحاب القوات الأجنبية " يقصد قوات الاحتلال " فورا، ولا أدري ماذا من هذا الكلام، في حين إن القوات الأمنية العراقية غير قادرة على السيطرة على الوضع الأمني رد هذه الهجمات " ..
ولا عتب على علاوي فهو معروف لدينا منذ أن كان في بيضة البعث الصدامي الأكثر دموية ووحشية أي في جهاز "حنين " المتخصص بالاغتيالات والتصفيات الجسدية لخير من أنجبتهم أرض الرافدين .. ولكن عتبنا، وهو عتب حق، ممزوج بمحبة الشقيق الذي يخطئ شقيقه أو يكاد فيضع يده على قلبه ويعاتبه ناصحا، عتبنا هو على الوطنيين والقوميين العروبيين الذي آثروا أن يضعوا أيديهم بيده لصد "التمدد أو الهجوم الإيراني" كما قيل، متناسين إن هجوما آخر بدأ منذ سبعٍ عجاف ومازال مستمرا واسمه الصريح " الاحتلال الأمريكي "، ومن المعلوم - وقد قلنا ذلك صراحة ودون مداورة أو مداهنة- إن معهم حق، فأطماع إيران لا ينكرها إلا عميل صريح للسافاك سابقا واطلاعات حاليا، ولكن أن يسلم عراقيون وطنيون وقوميون عروبون رقابهم لعلاوي وهم يعلمون أن برنامجه الأول هو تحويل الاحتلال المباشر إلى احتلال غير مباشر بعد تمديد المباشر، فهذا شيء آخر، لا يمكن لنا أن نتفهمه أو نسكت عليه ، وعلى من يزعم الوطنية والقومية والعروبية ،أن يقول رأيه الآن وليس في أي وقت آخر .. فالوطنيون في الخندق المناهض للاحتلال سينفذ صبرهم قريبا وسوف يقولون بحق هؤلاء كلاما آخر إذا تمادوا في تأيدهم لعلاوي وعمالته الصريحة ونخص هنا بالذكر الوطنيين الموصليين وفي تجمع " عراقيون "بقيادة السيد أسامة النجيفي و الذين انتخبهم شعب الموصل ومنحهم عشرين مقعدا نيابيا في حين خرج حزب علاوي " الوفاق " من المولد بلا حمص .. إن تيار الزمن يجري بسرعة أشد من سرعة جريان المناصب وحيازة الحقائب الوزارية .
ملاحظة أخيرة : ورد ذكر قناة الشرقية التي يمتلكها الإعلامي العراقي والقيادي البعثي الصدامي السابق سعد البزاز في هذا التعليق السريع على الأحداث، وقناة الشرقية هي شقيقة جريدة "الزمان" التي يملكها هذا الشخص ذاته .. لقد بلغت "الموضوعية البزازية" مبلغها وتجاوزته حين نشرت الزمان تقريرا إخباريا في عددها الذي صدر بعد مجزرة تفجيرات العمارات السكنية في الأحياء البغدادية ذات الأغلبية السكانية المعروفة المواصفات طائفيا، وقد ورد في هذا التقرير اتهاما لما سمته " فرق الموت " ذات المنحدر الطائفي المعروف . ليسمح لنا حضرة الإعلامي البزاز وزميله الذي دبج التقرير بالقول إن ما نشرتموه هو تبرئة مجانية وطائفية المنـزع لعصابات القتلة في تنظيم القاعدة العميل للاحتلال، بمعنى إن ما تنشرونه في الزمان، وما تبثونه في الشرقية هو عميلة اغتيال جبانة ومكررة لشهداء العراق الذين سفكت دماؤهم في تفجيرات السفارات والعمارات السكنية مرة ثانية ... سنترك للتاريخ والضمائر الإنسانية الصاحية تقدير أيكما أكثر وحشية ومعاداة للحياة .. أنتم أم مسعوري تنظيم القاعدة الذين تعتمون وتتسترون عليهم؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات المالكي بين السهل والممتنع والممنوع أمريكيا
- من يتحمل مسؤولية عودة الطائفية،المالكي، علاوي، أم إيران؟
- علاوي الأمريكي وخصومه العجم وقصة ذيل الكلب!
- أوباما سيحرق العراق بأيدي ساسة الأحزاب المليشياوية ثم ينسحب!
- موقفا الهاشمي و-الكردستاني- من قومية رئيس الدولة وجهان لعملة ...
- الانتخابات العراقية : نتائج متوقعة و دروس جديدة
- بمناسبة شنق شابين من المعارضة السلمية الإيرانية
- جدل الأصل والصورة : الاجتثاث العراقي والمكارثية الأمريكية.
- ماذا لو فاز الطائفيون أو المدافعون عن النظام الصدامي في الان ...
- كتاب جديد عن الطائفية في العراق بعنوان - السرطان المقدس -
- خفايا حملة الاجتثاث وإحباطها أمريكا: نرفض الاجتثاث ونحتقر مَ ...
- تفاقم الصراع الكردي الداخلي : خلافات حول الماضي والحاضر والم ...
- ترهات حسن العلوي - أبو طاسة - الفكرية وسذاجة تحليله للظاهرة ...
- بين حماقات الاجتثاثيين وسماجة أكاذيب المتضامنين مع صالح المط ...
- نهاية الفيتو الرئاسي الطائفي والحكم التوافقي وآفاق الانتخابا ...
- وظيفة حكومية بعنوان - محرم- والخمور بين منع وإباحة!
- رائحة البعث تفوح من دماء الضحايا في تفجيرات بغداد
- -الحركة الوطنية لعلاوي-..الاسم والمسمى.
- ج2/ هارون محمد والشينات الثلاثة .. شتائم ديناصورات طائفية فا ...
- ج1/ ساوينا بين الطائفيين من الشيعة والسُنة، فاتهمتنا بالطائف ...


المزيد.....




- القبض على جندي أمريكي في روسيا.. والكرملين لـCNN: يجب أن يحا ...
- بايدن وعاهل الأردن يؤكدان التزامهما بالعمل للتوصل إلى وقف مس ...
- عربة الإنزال المطورة تشارك في عرض النصر بمدينة تولا الروسية ...
- -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية للهجوم على رفح
- -روستيخ- تطور منظومة جديدة لتوجيه الآليات في ظروف انعدام الر ...
- عالم يحل لغز رموز أثرية غامضة في العراق تعود إلى عام 700 قبل ...
- وزارة الصحة الروسية تحذر من آثار جانبية جديدة لـ-إيبوبروفين- ...
- معركة بالأكياس بين الطلاب الأميركيين
- استراتيجية بايدن المتهورة قد تؤدي لحرب خطرة
- إيلون ماسك يتوقع اكتشاف آثار لحضارات فضائية قديمة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - علاوي يتبرع بدمه لتمديد بقاء الاحتلال..فماذا يقول الوطنيون في قائمة -العراقية- ؟