أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج














المزيد.....

سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لو كان باراك اوباما رئيساً للكونغو، أو توغو، وحتى السودان، لغضضنا الطرف عنه، بل تركناه ينعم بالنوم! لكن أوباما رئيس الولايات المتحدة، حاز على أصوات الأمريكيين بانتقاده اللاذع لسياسات إدارة بوش، وتوجد مشاكل في العالم بقيت من دون حل، لذلك يتوجب إرسال الإشارات القوية عندما يغلبه النعاس
لعل أكثر المشاكل تعقيداً التي تخلى عنها اوباما وانشغل بخطبه الطويلة هي المتعلقة بالشرق الأوسط، الذي باع الكلام لشعوبه، تدعمه، وتنافسه على الكلام، وزيرة خارجيته هيلاري كلنتون، وينضم إليها أخيراً نائبه بايدن، بفكر تكتيكي لم يجرب بعد مرور أكثر من سنة
قد يحق لأوباما الاعتزاز بتمرير قرار الرعاية الصحية في مجلس النواب، ويصفه في نشوة الخطب بإنه من "الأمور العظيمة"، بيد أنه يتجاهل انقسام الشعب الأمريكي حوله (55% ضد القرار) إذ سنشهد في الأيام القادمة إنحساراً "عظيماً" في شعبية أوباما، وفقدان المزيد من الولايات لصالح الجمهوريين في الانتخابات القادمة!
تقول اولبرايت في مذكراتها 2003: "ان الولايات المتحدة إذ لم تخطئ في كل شيء في غزوها للعراق، فقد أخطأت بعدم تقدير الحجم الذي يشغله الدين في مجتمعات الشرق الأوسط"
وقد فهم أوباما وإدارته الجزء الواضح من كلام اولبرات، وتوجه الى القاهرة يدلي بأطول خطاب عن حل القضية الفلسطينية، إلا أنه لم يفكر جيداً في البعد الثالث، وهو ما يشغله الدين في مجتمعات تنجر بسرعة، وبعمى، الى شعارات الدين، حتى إذا كان مصدرها أخطر عدو للعرب!
وبهذا يقول تركي الفيصل (22 يناير 2009) أن الوهابيين، والسنة بشكل عام، رغم ما أنفقته المملكة السعودية من أموال لصياغة أفكارهم، والكلام لنا، قد يقفون الى جانب الشيعة بتبني شعارات حزب الله وإيران، الداعية الى إزالة إسرائيل، مما يؤدي الى فوضى وسفك دماء غير معروفة أبعادها في المنطقة!
وإذا وضعنا كلام اولبرايت في مذكراتها الى جانب تحذيرات المسؤول السعودي، فسوف نستنتج الورطة التي وقع فيها اوباما!
تعكف إيران، بشراهة، ومنذ خمس سنوات، على تطوير صواريخ تكتيكية، وتجري التجارب على دقتها في التصويب، وجمعها تحمل أسماء دينية، وكلها، إذا لم تصل الى اسرائيل بعد، فهي تصيب أهدافاً مباشرة في دول الخليج، منشآت نفطية، ومدن مكتظة بالسكان، ومن يعتقد أن إسرائيل تمثل هدفاً استراتيجيا بالنسبة لإيران، يخطأ الاعتقاد، وعليه مراجعة حساباته على المدى القصير، لأن طهران، وجملة الملالي، يتوسعون داخل المنطقة العربية، يقضمون جزءاً بعد جزء منها، فبعد أن أصبح نصر الله هو الذي يقرر الحرب والسلم في لبنان، تدعمه حماس، التي تعرقل المصالحة مع بقية الفلسطينيين، ينضم إليهما الآن العراق، أي القسم الجنوبي، الذي قدمته أمريكا لإيران عسى أن تكف عن التدخل وتفجير قوافل الحلفاء!
وبهذا تمطت إيران وسع ذراعيها في جزء كبير من الشرق الأوسط، وهنا يحضرنا التحذير الذي اطلقه عبد الله ملك الأرن، من أن إيران تقوم بمسعى محموم لإقامة هلال شيعي، العراق-سوريا- لبنان- والآن قفزت الى فلسطين، وتكفي دفعة مغرية من المال، ليغدو قادة حماس شيعة من الدرجة الأولى!
جوهر الخلاف غير المعلن بين نتينياهو والإدارة الأمريكية، يتعلق بتجميد، وإماتة، ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وما إيقاف المستوطنات إلا وسيلة للضغط على أمريكا يلجأ إليها حتى تحسم أمريكا أمرها بشأن الخطر الإيراني المتفاقم.
سيقول نتينياهو لاوباما: ماذا فعلتم لنا حتى نوقف المستوطنات في القدس؟
ربما يهيئ اوباما خطاباً طويلاً للرد، غير أن نتينياهو سوف يستمع بنفاد صبر، ثم يعيد نفس السرال. وستنهال عليه أجوبة مملة، بعيدة عن الموضوع، وكان بعض الجنرالات المعروفين بميلهم الى برود الرئيس الأمريكي قد أشاعوا على امتداد هذه السنة عدم قدرة اسرائيل على توجيه ضربة ناجحة لإيران، إلا أنني لا أعتقد بأن نتينياهو سيقبل بهذه الذرائع المعدة بعناية، وسوف يصر، بالتالي، على بناء المستوطنات في القدس! هذا هو المرجح.
قد يظن العرب، وظنونهم دائماً مشكوك فيها، أن حل القضية الفلسطينة سينتزع من إيران ورقة كبيرة للتدخل في شؤون المنطقة، وسيظل افتراض كهذا غير قادر على فهم السياسة الإيرانية، لأن لإيران شعارات ومبررات كثيرة كي ترفض حل القضية كما يريد العرب، وستدخل من كل ثقب، صغير أو كبير، حتى ترفض! فماذا تراها ستفعل بدول الهلال الشيعي الذي أنفقت عليه بلايين الدولارات، وكبدت الميزانية خسائر كبيرة، ولن تسكت إن لم تؤت اكلها!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-
- صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها
- إيران تهيئ مخالبها العربية لحرب تبعد بها الأنظار عن الداخل
- صفقة من فوق جثث زلزال هايتي
- قصيدة لبيروت كتبها العلامة السيد علي الأمين
- انظروا من يحرص على الدولة في مصر!
- طريق سريعة لشاحنات السلام
- حزب الله: الدمل الأصولي الخبيث
- لماذا منتدى الشرق الأوسط للحريات في مصر؟
- هل حق اليهود في فلسطين أقلُ من حق العرب؟
- اليوم (14 آذار) يقف اللبنانيون للدفاع عن دور لبنان الحضاري، ...
- مشاركة للتضامن مع أحرار لبنان
- دعوة المثقفين للتضامن مع حرية لبنان ودور بيروت الحضاري
- عام اختبار قوة حلفاء إيران في المنطقة العربية
- هل يستحق نظام البعث السوري كل هؤلاء الضحايا ليبقى شهراً آخر ...


المزيد.....




- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل
- بالفيديو.. طالبة توبخ رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية نعمت شف ...
- بعد إجراءات تأديبية مثيرة للجدل بحق طلاب مؤيدين لفلسطين.. رئ ...
- بيستوريوس: روسيا ستظل أخطر تهديد للأمن الأوروبي
- البنتاغون يعلق على إعلان روسيا إطلاق مناورات باستخدام الأسلح ...
- فوائد وأضرار نبات الخزامى
- الألعاب النارية احتفالا بعيد النصر
- ميقاتي يبحث مع هنية آخر التطورات والمستجدات السياسية والميدا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج