صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2943 - 2010 / 3 / 13 - 23:40
المحور:
الادب والفن
8
..... .... ... ......
دفءُ الكون يتنامى
فوقَ أزاهيرِ عينيكِ
أنتِ نوري المتهاطل
من شموخِ الجبالِ
أشتهي أن أبلسمَ طراوةَ خدّيكِ
بالنِّعناعِ البرّي
تنبتُ حولَ بهائكِ
دهشةُ الوردِ
هلالاتُ البدرِ
أنتِ خمرةُ عشقنا الآتي
شبقٌ مفتوحٌ مثل ألسنةِ الجمرِ
يا حديقةً مزدانةً
بأبهى الفراشاتِ
يا صديقةَ العوسجِ
خدودُكِ أنقى
من نضارةِ السَّوسنِ
أنقى من العنبِ
من أغاني الشَّجنِ!
كلّما أقبِّلُكِ
تتلألأُ في سماءِ ليلي
وردةُ الأملِ
تنقشعُ أحزاني
تنمو بينَ تلالِ العشقِ
بتلاتُ النَّفلِ!
تنسابين في معابرِ قصائدي
كأنَّكِ من فصيلةِ النَّسائمِ
أنتعشُ كلّما أصحو من سباتي
كلّما أهفو إليكِ
أراني مقمّطاً بهديلِ الحمائمِ
تنقشعُ
من فوق أجنحتي
كلّ الأحزانِ
كم من البهجاتِ
حتّى ترعرعَتْ فوقِ وجنتيكِ
نبتةً من لونِ الوئامِ!
..... .... ... ...يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟